كشفت مصادر صحفية من مصادر داخل مجلس إدارة النادي الأهلي، المخترق إعلاميًا، عن أستمرار رفض أغلبية المجلس لعودة مانويل جوزيه لقيادة الفريق مع إبعاد «بيسيرو» عن الترشيحات وخروج «شاف» بسبب مطالبه المالية الكبيرة، مع عدم الدخول في مفاوضات مع «باكيتا» لخلافة فتحي مبروك في قيادة الفريق فنيًا.
بينما دخلت ثلاث أسماء جديدة إلى الماراثون وهم كارلوس كيروش ولوبيز كارو و«ريسينو» والسيرة الذاتية للثلاثي، إن تم الأختيار ما بينهم، فإن عودة خوان كارلوس جاريدو ستكون أفضل للأهلي من كل النواحي نظرًا لتفوقه فنيًا على هذا الثلاثي.
في البداية فإن الثنائي كارلوس كيروش ولوبيز كارو قد دربوا ريـال مدريد سابقًا، وهو شيء عظيم، ولكن الإنجازات كانت صفر، وهي إن دلت على شيء فتدل على فشلهم الفني وعدم قدرتهم على قيادة فريق كبير نحو البطولات، حتى لو كنت تمتلك «الجلاكاتيكوس»، فما بالك بلاعبين يحتاجون إلى من يعطيهم أساسيات كرة القدم؟!.. «ملحوظة: حتى لا نهضم حق (كيروش) فهو مدرب ناجح جدًا مع المنتخبات، بعكس فتراته مع الأندية، والتي فشل فيها فشل ذريع كرجل أول».
أما «ريسينو» فيكفي أن تعرف أنه تعود الهزائم برباعيات وخماسيات، بل ووصل الأمر إلى الخسارة بتسعة أهداف أمام ريـال مدريد، عندما كان مدربًا لغرناطة، وهو ما يعطيك خلفية عن كيفية إدارة المدرب الإسباني للمباريات المهمة والكبيرة للفرق التي دربها.
نعود إلى «جاريدو»، والذي إن لم يكن قد درب ريـال مدريد سابقًا إلا أن سيرته الذاتية تمتلك نجاحًا مع فياريـال كفريق صغير وصل به إلى القمة، ومع كلوب بروج البلجيكي، قبل رحيله لأسباب شخصية، وذلك قبل الانضمام إلى الأهلي الصيف الماضي.
ولم يقدم «جاريدو» الكثير مع الأهلى سوى حصوله على كأس السوبر والكونفدرالية، في الوقت الذي أضاع على الفريق لقبي الكأس المحلية والدوري بقيادته المهتزة للفريق في النصف الأول، قبل رحيله، بجانب الخروج من دوري أبطال أفريقيا، بمساهمة من باسم على، لاعبه المفضل الذي أرسله إلى خارج البطولة، كما أضاع عليه بطولة كأس السوبر الأفريقية سابقًا.
بطولتين من خمسة هي نسبة ضعيفة جدًا وغير مقبولة على جماهير النادي الأهلي، ولكن رحيل «جاريدو» وإن نتذكر لم يكن بسبب سوء النتائج، فالكل كان يدعمه، حتى قرر الإسباني الرد على تهجم الجماهير عليه وإظهار حقيقة تدخلات البعض، علاء عبدالصادق، في الأمور الفنية الخاصه به، فما كان من علاء عبدالصادق إلا أن رفع تقرير إلى مجلس الإدارة يطالب برحيل المدرب الإسباني، في الوقت الذي لم يرفع نفس الشخص تقريرًا إلى الإدارة من أجل الاستجابة إلى طلبات المدرب، التي كانت: تعاقد مع ظهير وقلبي دفاع ولاعب وسط ومهاجمين، إضافة إلى زيادة عدد الأطباء في النادي وتقليل عدد اللاعبين.
وقام الأهلي في الأسبوع الأخير بالاستجابة إلى بعض طلبات المدرب الإسباني، فأقال علاء عبدالصادق وتم التخلص من عدد كبير من اللاعبين وتقليل قائمة الفريق، بجانب التعاقد مع لاعبين في المراكز التي طلبها المدرب الإسباني ولم يتم الإستجابة لها عندما كان متواجدًا، إضافة إلى ذلك فلم يتبقى على بداية الدوري المصري سوى أسبوعين أو أكثر بقليل، ولا يوجد أي مدرب في العالم يستطيع التضحية بفترة إعداد لن تطول أن يأتي ليتعرف على اللاعبين ويحدد أهم أوراقه ويضع الخطة في تلك الفترة القصيرة، لذلك فإن التعاقد مع مدرب لم يدرب في مصر سابقًا ولا يتابع الأهلي يعتبر مهمة صعبة بل ومستحيلة، فلا يوجد مدرب يضع أمامه مثل تلك النقاط ويوافق على المجئ إلا إن كان «عاطلاً» ويبحث عن أي فرصة للنزول من المنزل، فالنجاح سيتأخر على الأقل حتى يبدأ في التعود على الأجواء، وحينها قد يكون مقالًا ويتم ترحيله إلى بلاده مرة أخرى.
لذلك فالأسماء محصورة فيمن عملوا في مصر سابقًا وحققوا نجاحًا «فييرا وجوزيه وجاريدو»، والثنائي الأول غير مرغوب فيهم من الإدارة لأسباب لا يعلمها إلا الله، رغم أنهم أحق بهذه الترشيحات والمنافسة على مقعد المدير الفني للأهلي، بينما الحل الثاني هو المدرب المصري، وهو مرفوض من الجماهير شكلًا وموضوعًا.
كما يضاف إلى ذلك رغبة «جاريدو» الحقيقية والصادقة في العودة مرة أخرى إلى الدكة الفنية للأهلي وإثبات أن فترته الأولى لم يقدم فيها قدراته الحقيقية، بسبب الضغوطات والتدخلات من بعض العناصر الإدارية في عمله، ومعها إثبات قدرته على النجاح لجماهير النادي، مع متابعته الحية والمستمرة والواضحة للأهلي ولاعبيه خلال الفترة الماضية ومعرفته لكل نقاط القوة والضعف واحتياجات الفريق.
ويعتبر «جاريدو»، بعد «جوزيه»، هو المدرب الأجنبي الأكثر متابعة ومعرفة بأحوال النادي في الفترة الماضية، مع قدرات الصفقات الجديدة، ويعطيه ذلك ميزة مهمة وهي وقت أقل للعمل مع المجموعة الحالية والمتاحة وإدخار وقت التعارف والتعرف على إمكانيات لاعبيه في الوقت القصير الذي يسبق الموسم المقبل، وهي أحد أخطاء مجلس إدارة الأهلي التي تعاني من «التأخير» في كل قراراتها منذ وصولهم إلى كراسي العضوية.