x

سما المصري.. «الأخلاق» تنتصر! (تقرير)

الخميس 08-10-2015 21:21 | كتب: رضا غُنيم |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

خطفت الراقصة سما المصري الأنظار مرتين في الشهور الأخيرة، الأولى حينما أعلنت ترشحها للانتخابات البرلمانية عن دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، والثانية عند استبعادها من قبل المحكمة الإدارية العليا لـ«عدم توافر الصفات الحميدة فيها»، حسب ما جاء في حيثيات الحكم.

كانت «المصري» صاحبة الكليبات التي يصفها البعض بـ«الجريئة» في مجتمع مُحافظ، أعلنت ترشحها للانتخابات من هولندا في فيديو قصير نشرته على صفحتها بموقع «فيس بوك»، وبرّرت ترشحها بقولها ««فيه ناس من أهل دايرتي طلبوا مني ده، وغرضي من النزول خدمة المرأة، كي أعطيها جزءًا من حقوقها»، لكن بعض الإعلاميين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي استقبلوا خبر ترشح «سما» باستياء، وشنوا هجومًا عنيفًا عليها، مقابل تأييد البعض لحقها في الترشح طالما لم يوجد عائق قانوني أو دستوري.

كانت «سما» دخلت عالم السياسة من بوابة الإسلاميين، حينما هاجمت «الإخوان»، وحازم صلاح أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية السلفي، بمجموعة من الكليبات السياسية، بجانب شائعة زواجها من النائب السلفي أنور البلكيمي.

لكن المحكمة الإدارية العليا قضت على آمال «المرأة التي شكلت تهديدًا للأمن القومي»، حسب بلاغ تقدم به نبيه الوحش للنائب العام في عهد الإخوان، واستبعدتها لافتقادها شرطي الثقة والاعتبار وحسن السمعة، وذلك بعد بلاغ من المحامي سمير صبري، قال فيه إنه «من أبناء دائرة الجمالية ومنشأة ناصر ومقيمًا بها منذ أكثر من 50 عامًا، وفوجئ بقبول أوراق ترشح سما لانتخابات مجلس النواب عن دائرتي الجمالية ومنشأة ناصر، وحصولها على رمز (السكينة) من محكمة جنوب القاهرة»، وعند سؤالها قالت: إنها «اختارت هذا الرمز ليتطابق مع المنطقة وسلوك أهلها، حيث إنها تشتهر ويشتهر قاطنوها بالسكاكين، ونسيت تماما أن دائرتى الجمالية ومنشأة ناصر لا يوجد بها بلطجية ولا فاسدون».

وأشار إلى أن ترشح «سما» كنائبة في مجلس النواب القادم أثار غضب الكثيرين من أهالي الجمالية ومنشأة ناصر، حيث اعتبروا أن ترشحها إهانة للدائرة بالكامل وإهانة كذلك للمجلس، الذي سيتولى سلطة التشريع وأنها لا تصلح أن تكون نائبة.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم: «طيب الخصال لا يحتاج في التدليل على نقصه صدور أحكام قضائية خاصة بها، إنما يكفي في هذا المقام وجود دلائل أو شبهات قوية في هذا الشأن، وتلقي ظلالاً من الشك على شخص المترشح حتى يتسم بسوء الخصال، أخذًا في الاعتبار بيئة المجتمع التي يعيش فيها وطبيعة المهام التي من المفترض أن يضطلع بها».

سؤال وجهته «المصري» إلى المعارضين لترشحها كان أول تعليق منها على حكم استبعادها: «لماذا لم يعترض أحد على أحد المرشحين في نفس دائرتي رغم أنه له أفلام إباحية؟»، وأضافت في مداخلة هاتفية ببرنامج «البيت بيتك» على فضائية «ten»: «ليس علي أحكام، والحكم باستبعادي ليس حكمًا بأني سيئة السمعة، أنا قررت الترشح بناء على طلب ناس، وصحيح كان هناك اعتراضات علي، والناس ترى أني ظاهرة غريبة».

وتابعت: «سأعود للفن، وليس للأغاني التي تصيب الشعب بالضيق، ولكني أشعر بالظلم، لأنه ليس ضدي أي أحكام».

الكاتب والروائي علاء الأسواني دافع عن «المصري» في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، قال فيها: «في مصر فقط: يتم استبعاد راقصة من الترشح للبرلمان لأن الرقص دليل على سوء السلوك وبشكل كبار اللصوص وعملاء الأمن قائمة انتخابية تفوز بالأغلبية»، فيما أعرب الإعلامي تامر أمين، عن سعادته لاستبعاد «سما» من الانتخابات، وقال: «لولا الملامة كنت اتحزمت ورقصت، بس أنتم عارفين مشكلتي مع التحزيم والرقص».

كان «أمين» الذي لقبه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بـ«مولانا»، لهجوم الدائم في الفترة الأخيرة على الراقصات مثل «صافيناز»، واعتراضه على ملابس الفتيات، وصف ترشح «سما» بأنه «مصيبة سودة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية