أثارت قناة «ARD» الألمانية الجدل مجددا حول علاقة ألمانيا باللاجئين المسلمين والمخاوف من «الإسلاموفوبيا»، بعد أن عرضت القناة صورة مركبة للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مرتدية حجابا إيرانيا «شادور»، وفى الخلفية مئذنة، ومبنى البرلمان الألمانى، «بوندستاج»، وأعلام ألمانية.
أخبار متعلقة
ووجهت قناة ألمانيا الأولى انتقادات لميركل، وقالت إنها لا تشجع على دمج اللاجئين، واستخدمت صورة، تشبه ملصقا شهيرا لجماعة «بيجيدا» المعادية للمسلمين في أوروبا، في حلقة برنامج «مجلة التليفزيون»، التي كان موضوعها عن اللاجئين القادمين من سوريا والعراق وبلاد إسلامية أخرى، والعدد الذي تستطيع ألمانيا أن تستقبله منهم؟.
وخلال الحلقة، تساءل المذيع راينالد بيكر: «هل حقا نحن قادرون على النجاح في ذلك، أم أن الإنهاك قد أصابنا؟»، حسب الموقع الإلكترونى لقناة «دويتشه فيليه» الألمانية.
وأثارت الصورة صحفا بريطانية مثل «إندبندنت»، و«ديلى تليجراف»، التي وصفتها بأنها أثارت «جدلا وغضبا» لأن البعض اعتبرها تثير مخاوف «الإسلاموفوبيا» لدى الألمان تجاه المهاجرين المسلمين.
ومن جانب القناة، دافع معدو البرنامج عن الصورة، وقالوا إن الصورة «أسىء فهمها»، وأنهم يرفضون أنهم أذاعوا صورة تعزز من «الإسلاموفوبيا»، حسب صحيفة «جارديان» البريطانية.
وأشارت وسائل الإعلام العالمية إلى أن ميركل لم تصدر بعد تعليقا بشأن الصورة المثيرة للجدل، والتى تمس موقفها السياسى الداعم لاستضافة اللاجئين، والتى تدافع عن اللجوء باعتباره حقا أساسيا، مستندة في ذلك للقانون الألمانى.
