يتخذ العالم في شهر أكتوبر من كل عام اللون الوردي لونه الأساسي، ففي عام 1985 تم اختيار شهر أكتوبر ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي عالميا فتُنظم الفعاليات وتضاء المعالم في كل الدول باللون الوردي كمساندة وتأييد لرفع الوعي بسرطان الثدي وسبل الوقاية منه.
وقال الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي: «تهتم المؤسسة في شهر أكتوبر من كل عام بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تتميز بالتنوع لرفع الوعي بسرطان الثدي، فهدفنا الأساسي هو نشر التوعية عن المرض في كل الأماكن ولجميع القطاعات وأهمية الكشف المبكر فكلما اكتشف المرض مبكراً كلما كانت نتائج العلاج ناجحة، وتعمل المؤسسة على توفير الخدمات المختلفة للمرضى أثناء العلاج وبعده من خلال مركز صحة المرأة التابع للمؤسسة وشعارنا دائماً هو حياة بدون سرطان ثدي» .
وأضاف «شعلان» أن في هذا الشهر نحتفل بمرور 6 سنوات على إفتتاح مركز صحة المرأة، والذي افتتحته جمعية «كومن الدولية» وهي أكبر جمعية في العالم للتوعية بسرطان الثدي في عام 2009، ويقدم المركز العديد من الخدمات المدعمة والمجانية مثل أشعة الماموجرام والبديل الصناعي والشعر المستعار وعلاج الليمفاديما (تورم الأذرع بعد الجراحة) والدعم النفسي.
وقال «شعلان» إنه مع افتتاح المركز استطعنا أن نقدم خدمة جديدة وهي العمليات الجراحية لمن تم تشخيصهم بسرطان الثدي، وخلال الست سنوات نجحنا في تقديم هذه الخدمات لـ 9.940 سيدة ولازلنا في إستقبال كل سيدة لنرسم البسمة على وجهها ونساهم في رجوع ثقتها.
وبمناسبة هذا الشهر الوردي، ستقيم المؤسسة أكثر من فعالية ونشاط في أماكن مختلفة غرضها نشر التوعية بالإضافة إلى أن عائد بعض هذه الفعاليات سيذهب لصالح خدمات المؤسسة للمريضات.
كما ستطلق المؤسسة عدة حملات بمناسبة هذا الشهر من أهمها حملة تحمل إسم «يالا نتعلم أ ب عن سرطان الثدي» باللغتين العربية الإنجليزية خاصة بالتوعية وضرورة الكشف المبكر على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك من خلال الحروف الأبجدية والتي تتناول كل يوم حرف أبجدي وتقديم رسالة صحية من خلاله.
وأشارت غادة مصطفى، مدير إدارة الإعلام بالمؤسسة، أنه من الضروري توعية الفتيات بصحة الثدي وأهمية الاكتشاف المبكر لذلك تطلق المؤسسة حملة شبابية بعنوان «ارسمي بالوردي» وهي تدعوا البنات للرسم بالحنة أو بأي ألوان مناسبة على الجلد على اليد وارسال الصورة على هاشتاج #إرسمي_بالوردي بالتعاون مع البرنامج التليفزيوني «ست الحسن».
بالإضافة إلى ذلك تحتفل المؤسسة بالمحاربات والناجيات من سرطان الثدي من خلال حملة «بطلة في بيتي» حيث تدعوا فيها كل ابن أو ابنة أو زوج أو صديقة أو قريبة لسيدة مازلت في مرحلة العلاج من سرطان الثدي أو قد قهرته بإرسال قصتها إلى المؤسسة وكيف واجهت المرض وتخطته وما هو دور المحيطين بها في مساندتها.
وأكد الدكتور محمد شعلان على أن المؤسسة تسعى دوماً للوصول لكل السيدات في كل مكان في مصر ومن جميع المستويات الإجتماعية، وعليه ستنظم المؤسسة حملات توعية هذا الشهر في عدة أماكن، ومنها بعض المؤسسات الصحفية القومية ووزارة الشباب والرياضة، كما ستتواجد المؤسسة في العديد من الأماكن العامة لتوزيع المطبوعات التعليمية وتعليم الفحص الذاتي للسيدات.