x

«زي النهارده».. «حرب الرمال» بين المغرب والجزائر 8 أكتوبر 1963

الخميس 08-10-2015 07:15 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : other

«حرب الرمال» هي صراع مسلح نشب بين المغرب والجزائر في عام 1963، بعد عام من استقلال الجزائر وعدة شهور من المناوشات الحدودية، وقد بدأت الحرب المفتوحة في ضواحى منطقة تندوف وحاسى بيضة ثم انتشرت إلى فكيك المغربية، إلى أن توقفت في 5 نوفمبر، بفضل نجاح مساعى الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية وتم وضع اتفاقية لوقف نهائى لإطلاق النار في 20 فبراير 1964. ولقد كانت هناك ثلاثة عوامل رئيسية أسهمت في نشوب الصراع أولها كان عدم وجود اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين بدقة وثانيها اكتشاف موارد طبيعية مهمة وعلى رأسها البترول في المنطقة المتنازع عليها، ثم ظهور ما عرف باسم إعادة بناء المغرب الكبير.

وكان قبل احتلال فرنسا للمنطقة، كان جزء من الأراضى الجزائرية في الجنوب والغرب، تحت السيطرة المغربية، ولم يكن هناك أي رسم للحدود مقنن باتفاقية، ففى معاهدة للا مغنية 18 مارس 1845، التي تثبت الحدود بين الجزائر الفرنسية والمغرب، تنص الاتفاقية على «منطقة جافة بدون منابع مائية وغير مأهولة وكان تحديدها مبهما» أما ما تم رسمه فلا يمثل سوى 165 كم ومع استقلال المغرب في 1956 بدأت مطالبات استرجاع السيادة على بعض المناطق وكان ملك المغرب قد توصل بصفة منفصلة في 6 يوليو 1961 لاتفاق مع رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة فرحات عباس، بالتفاوض مجددا حول كولومب بشار وتندوف بعد الاستقلال.

لكن بعد استقلال الجزائر تنازل فرحات عباس عن الحكم لأحمد بن بلا الذي رفض الاعتراف بأى مطالب للمغرب حول الحقوق التاريخية والسياسية للمغرب وكان المغرب قد طالب بالأراضى التي كان يعتقد أن فرنسا اقتطعتها منه وضمتها لمستعمرتها الجزائر مستندا لخارطة المغرب الكبير التي نشرها عبدالكبير الفاسى في 7 يوليو 1956 والتى تستند على ما تقول المغرب إنه حقائق تاريخية ترجع إلى ما قبل الاستعمار الفرنسى للجزائر وقبل اندلاع الحرب «زي النهاردة» 8 أكتوبر عام 1963 عقد اجتماع منفرد بين الملك الحسن الثانى والرئيس أحمد بن بلا الذي طلب من الملك المغربى أن يؤخر بحث موضوع الحدود إلى حين استكمال الجزائر إقامة المؤسسات الدستورية،

لكن أخبارا نشرت في صحافة المغرب تقول إن القوات الجزائرية قد دخلت لطرفاية كى تحرض السكان على الثورة ضد الملك، وأن المدرعات تحتل واحتى زقدو ومريجة مع نهاية سبتمبر، وقام الملك الحسن الثانى ومحمد أوفقير بإرسال القوات المغربية المرابطة بتوقيت لاستعادة تينجوب وحاسى بيضة، في قلب الأراضى «المنزوعة» من طرف الفرنسيين في 5 أكتوبر واندلعت الحرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية