x

صبري غنيم الجمارك ترفض هدية للحكومة صبري غنيم الأربعاء 07-10-2015 21:13


- بالله عليكم لما ليلة القدر تفتح أبوابها للحكومة، وتعطيها 17 كونتينر هدية فى داخلها معدات وأدوات لتدريب العمالة المصرية فى مراكز تدريب وزارة التعمير.. ثم ترفض مصلحة الجمارك أن تمنح الحكومة الإعفاء الجمركى عن هذه الهدية قبل أن تسدد غرامات تأخير وأرضيات قد تزيد على المليون جنيه.. ماذا تعنى هذه الرسالة.. هل المقصود أن تمتنع الحكومة عن قبول هدايا خارجية بسبب تعسف الجمارك، مع أن العائد من هذه الهدايا هو تدريب وتشغيل العمالة التى تؤويهم المقاهى..

- أنا عن نفسى أشفق على الحكومة أن يكون موقفها مع الجمارك «مضحكا».. المفروض أن تفتح الجمارك صدرها وترحب بكل هدية تدخل مصر سواء كانت للتدريب لكفاءة ومستوى العمالة الفنية، أو لتدريب أولادنا فى المدارس الصناعية.. لكن أن تفرد عضلاتها على الجهة المستقبلة لهذه الهدية وتقوم بتعجيزها باللوائح المالية.. فهذا مرفوض..

- صحيح أن اللوائح المالية تفرض غرامات التأخير على كل شحنة لم يتم سحبها من المستودعات للإسراع فى الإفراج الجمركى عنها وهذه اللوائح بغرض عدم تكدس المشحونات الواردة..

.. لكن هذه اللوائح تخص الشحنات التى لا تدخل لحساب الحكومة.. فما بالكم عندما تكون هدية لمراكز التدريب عندنا فى مصر.. هل نطلب من الجهة التى قدمت هذه الهدية أن تدفع غرامات التأخير عن شحنة وصلت الموانئ المصرية بسبب الإجراءات فى تأخر الإفراج الجمركى عنها.. والله عيب، مع أنه من المفترض أن نحيى الأيادى التى تمتد لمساعدتنا فنيا سواء بالمعدات أو البرامج..

- ألا تخجل مصلحة الجمارك عندما ترى من خلال المستندات أن شركة سعودية أرسلت هذه الهدية بغرض تدريب عمالة المعمار لرفع مستواهم الفنى فى مجال البناء والتشييد.. وأن هذه المعدات تدخل فيها «سقالات» من التى تستخدم فى عمارة الحرمين.. ومعدات الأمن والسلامة من خوذات وملابس والتى تحمى العامل أثناء مزاولة أعمال المعمار.. وأدوات لرفع الكفاءة الفنية.. وطبقا لاتفاقية تمت من خلال بروتوكول بين وزارة التعمير ومجلس التدريب الصناعى والشركة الدولية للتدريب وتنمية المهارات التى ستتولى تدريب هذه العمالة المصرية لحساب السوق المصرية.. رحبت وزارة التعمير بهذه الهدية بغرض الارتقاء بمراكز التدريب لديها.. وخاصة أن مجلس التدريب الصناعى بوزارة الصناعة سيتولى الصرف على العامل طوال فترة تدريبه، تعويضا عن توقفه عن العمل خلال هذه الفترة.. وهذا جزء من رسالته التدريبية.. أما عن علاقة «الشركة السعودية» بالهدية فقد قدمتها باعتبارها واحدا من المؤسسين فى الشركة الدولية للتدريب كشركة مصرية تضم عددا من الشركات المصرية فى مجال المقاولات.

- لقد أجرى اللواء المهندس محمد ناصر رئيس الجهاز المركزى للتعمير بوزارة الإسكان عدة اتصالات بغرض التيسير والإفراج الجمركى عن هذه المعدات، لكنه اصطدم باللوائح التى لا تكسرها إلا تأشيرة من رئيس الحكومة ومشفوعة بالإفراج الفورى لمصلحة العامل المصرى.. لكن من يرفع هذه المشكلة إلى رئيس حكومة لا يزال يدرس ما يخصه وما يدخل فى اختصاصاته..

.. مسؤول كبير فى وزارة التعمير له تجارب سابقة مع الجمارك لذلك يقترح إعادة الهدية إلى أصحابها وتقديم الشكر لما أبدوه من مشاعر، مع الاعتذار عن عدم قبول الهدية فى الوقت الحاضر.. أكيد أن هذا الاقتراح جاء بعد فشل الوزارة فى الإفراج عن الهدية.. فى الوقت الذى يحاول فيه المهندس هشام بلطية مستشار رئيس جهاز التعمير إقناع الجمارك بالإفراج عن هذه الشحنة، طالما أن المستفيد منها هو العمالة المصرية..

- لكن تقول لمين.. من يسمع ومن يأخذ القرار.. لذلك أقول اللهم اجعل كلامى خفيفا على وزير المالية باعتباره صاحب القرار..

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية