علمت «المصرى اليوم» وجود عجز في عقار سوفالدى لعلاج حالات التهاب الكبد الوبائى (فيروس سى)، ما يهدد تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعلاج مليون مريض.
وقالت مصادر مطلعة إن الشركة الأمريكية المنتجة للعقار لم تورد الكميات المتفق عليها، خلال الفترة الماضية، بسبب عدم تواصل الوزارة معها بشكل دائم، واعتمادها على المثيل المصرى الذي تراجعت الكميات المنتجة منه خلال الفتر ة الماضية بسبب تجاهل الوزير لهذا الملف.
وأضافت المصادر أن الدكتور أحمد عمادالدين، وزير الصحة، لم يتخذ أي إجراءات جدية لتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائى (فيروس سى) التي أطلقت في عهد وزير الصحة السابق.
وأشارت إلى تراجع إنتاج الشركات المنتجة لسوفالدى محلياً خلال الفترة الماضية بسبب عدم المتابعة من وزارة الصحة، سواء لتوزيعها للقطاع الخاص بالصيدليات، أو التوريد لمراكز الكبد التابعة للجنة القومية للفيروسات الكبدية بالوزارة.
ويروى خالد أمين، أحد المرضى، أنه بعد فشله في الحصول على عقار سوفالدى في مراكز الكبد التابعة للوزارة اضطر لشرائه من الصيدلية على نفقته الخاصة، وبالفعل حصل على العقار من إحدى الصيدليات بمنطقة الدقى بعد تحديد بروتوكول العلاج الخاص به «سوفالدى + أوليسيو» بسعر 25 ألفاً للعقارين.
ويكمل «أمين» حديثه: «حصلت على علبة واحدة من كل عقار تكفى لمدة شهر، وقمت بتسليم العلبة فارغة للصيدلية منذ أكثر من أسبوع ومعها مبلغ 25 ألف جنيه، حتى أتمكن من صرف العلبة الثانية قبل انتهاء الجرعة التي معى، إلا أننى فوجئت بعدم وجود العقار بالصيدلية رغم انتهاء الجرعة أمس، ومن المفترض أن بروتوكول العلاج 3 شهور متواصلة، حتى لا يعود المرض مرة أخرى».
وأضاف: «أنا مش عارف أعمل إيه، كده أنا معرض لانتكاسة، ولو رجعت آخد العلاج تانى هبدأ من جديد بسبب عدم توفير العقار، وسأقوم بتحرير محضر في الشركة لأثبت الواقعة، ومش هقول أكتر من حسبى الله ونعم الوكيل».