x

إعادة النظر فى اتفاقية النقل مع الأردن والسعودية

الثلاثاء 06-10-2015 22:55 | كتب: خير راغب, محمد السيد سليمان |
وزير النقل يتفقد ميناء سفاجا وزير النقل يتفقد ميناء سفاجا تصوير : آخرون

أجرى اللواء سعد الجيوشى، وزير النقل، يرافقه اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، واللواء هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، جولة، أمس، تفقد خلالها أعمال تطوير ميناء سفاجا البحرى، ومواقع العمل لعمليتى ازدواج طريقى سفاجا- سوهاج، وسفاجا- قنا، ضمن المشروع القومى للطرق الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى العام الماضى، ووعد خلال لقائه العمال بإعادة النظر فى اتفاقية النقل بين مصر ودولتى الأردن والسعودية.

وحدد وزير النقل يوم 15 أكتوبر موعداً للانتهاء من أعمال تطوير ميناء سفاجا البحرى، وطلب من اللواء هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، تشكيل 4 لجان تقوم بتسلم العمل من الشركة المنفذة.

وقال خلال جولته التفقدية للميناء، صباح أمس: «لن أقبل بأى تقصير فى العمل أو فى الخدمات، ولابد أن تكون هناك حلول للمشاكل التى تواجه راكب البحر ولا ننتظر حدوثها، مطالباً مسؤولى الميناء بحسن معاملة الجمهور، وأن يكون التعامل والإجراءات مثل المعمول بها فى المطار».

وقرر وزير النقل إعادة النظر فى اتفاقية النقل بين مصر ودولتى الأردن والسعودية، وأوضح خلال استماعه لشكاوى السائقين المصريين «إحنا دورنا فى النقل غايب»، وطلب مراجعة الاتفاقية تمهيداً لبحثها مع نظيريه فى البلدين، ووعد «الجيوشى» بحل مشاكل السائقين فى الرسوم وسيطرة الشاحنات العربية على الأسواق المصرية والمطالبة بالمعاملة بالمثل.

وقال «الجيوشى» إن ميناء سفاجا يعد أحد أهم موانئ مصر نظراً لخصائصه الطبيعية المتميزة، وقربه من مركز التنمية الجديد بصعيد مصر وسهولة اتصاله بحرياً بميناء ضبا وجدة السعوديين، وهو أهم ميناء مصرى لخدمة الصعيد، حيث أنفقت الدولة أكثر من 4 مليارات جنيه لربطه بالمدن الرئيسية به ضمن مشروعات تطوير الإقليم، بحيث يكون الميناء على مساحة 200- 300 كم من محافظات الصعيد ويتمتع الميناء بمساحة مائية وبعمق 20 متراً ويمتاز بموقع محمى دون احتياج لحواجز الأمواج والميناء صالح للملاحة طول العام.

وأضاف الوزير أن عملية تطوير الميناء تهدف إلى خدمة مشروعات منطقة المثلث الذهبى والوصول بميناء سفاجا ليكون مركزاً لوجيستياً بتكلفة 425 مليون جنيه.

ووجه بالقضاء على العشوائية التى يتعامل بها الراكب ولا يعقل أن ننفق مئات الملايين ونفشل فى وضع حلول بسيطة فى المهمات والبضائع التى يحملها الراكب معه.

وقال اللواء هشام أبوسنة، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إنه تم إنشاء ساحة للتربتيك بمساحة 18 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 30 ألف سيارة سنويا بزياة قدرها 155%، وهى ساحة سيارات تربتيك سفر ووصول ونقل ثقيل (صادر ووارد) وتزويدها بكافة الخدمات الأمنية والجمركية والمرورية والمظلات ودورات المياه والكافتيريات والبنوك ومكاتب التأمين والتصوير ومزودة بأسوار حديدية للساحة شاملة المداخل والمخارج.

وأوضح أنه تم إنشاء كوبرى للمسافرين بإجمالى طول 500 متر يربط بين محطة الركاب ورصيف الميناء مزود بالسلالم المتحركة وسلالم الطوارئ والمشايات الكهربائية ومغطى بالكامل ومزود بوحدات التكييف والإضاءة، بالإضافة إلى تزويد الميناء بعدد 5 محطات طاقة شمسية بطاقة إنتاجية 4 ميجا وإنشاء محطة تحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية 500 متر مكعب يوميا، كما تم إنشاء مظلة للأتوبيسات على مساحة 1780 مترا مربعا مزودة بالخدمات اللازمة.

وفيما يتعلق بالأسوار الجمركية والمنافذ والبوابات تم إنشاء أسوار جمركية جديدة بالارتفاعات التى تتماشى مع الاحتياجات الأمنية والجمركية بإجمالى أطوال 2025 متراً.

وأضاف أنه تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع من محافظة البحر الأحمر لصالح تطوير الميناء، لتصبح مساحة الميناء بعد التطوير 825 ألف متر مربع بزيادة قدرها 185%، وتم تخطيط هذه المساحة المضافة وتصميمها لتكون ساحات للشاحنات (صادر- وارد) مزودة بمبانى الخدمات الأمنية والجمركية والمرورية والموازين وبعض المناطق الإدارية والمبنى اللوجيستى. كما من المتوقع زيادة طاقة حركة الشاحنات لتصل إلى 40 ألف شاحنة سنوياً بزيادة قدرها 335% وزيادة الطاقة الإجمالية لتداول البضائع بالميناء لتصل إلى 8.5 مليون طن سنوياً وزيادة مساحة الميناء إلى 825 ألف متر مربع.

وكشفت معاينة عمليتى ازدواج طريقى سفاجا- سوهاج وسفاجا- قنا ضمن المشروع القومى للطرق أن معدلات تنفيذ مشروعى الازدواج للطريقين منخفضة ولا تتجاوز 50%، بالإضافة إلى التأخر فى معدلات التنفيذ عن المواعيد المعلنة من قبل وزارة النقل بقرب الانتهاء من الطريقين ضمن المشروع القومى للطرق الذى أطلقه الرئيس السيسى العام الماضى.

وكشفت جولة «المصرى اليوم» تأخر وتدنى معدلات ونسب التنفيذ فى الطريقين وأن الانتهاء من أعمال الازدواج سيستغرق عدة أشهر أخرى، حيث سبق لوزارة النقل إعلان انتهاء المشروعين أول يونيو، ثم تم إعلان موعد آخر فى أغسطس، ثم موعد ثالث فى شهر سبتمبر الفائت إلا أن الواقع يؤكد أن الانتهاء من ازدواج الطريقين لن ينتهى إلا فى بداية العام المقبل.

واتضح أن الأعمال مازالت مستمرة، خاصة فى الطبقة الزلطية التى تستغرق عدة أشهر للانتهاء من تنفيذها، وأن معدلات التنفيذ فى عدد من المناطق بالطريقين مازالت فى المراحل الأولى لتسوية التربة الزلطية، وأن هناك مناطق بالطريقين لم يتم تحديد مسار الطريق فيها حيث تم رصد أعمال إزالة عدد من المرتفعات التى تعيق الطريقين، وأن هناك مناطق لم يتم العمل بها حتى الآن.

ورصدت الجريدة أن أعمال إنشاء كبارى وبرابخ مخرات السيول على الطريقين لم يتم الانتهاء منها، وأن العمل يجرى فى عدد منها وأن عدداً آخر لم يبدأ العمل به.

وفى طريق «سفاجا- سوهاج- أسيوط- قنا» الذى يصل طوله نحو 400 كيلومتر تم الانتهاء من نحو 80% من رصف القطاع الأول بطول 80 كيلومتراً فقط، إلا أن أعمال الرصف بالقطاعات الثلاثة الأخرى لم تنته، ومازالت أعمال التسوية والطبقة الزلطية والترابية قائمة، ولم يبدأ أى رصف بها، وأن هناك مناطق مازالت أعمال إزالة الهضاب والمرتفعات مستمرة بها، خاصة من بداية الطريق من سوهاج حتى الكيلو 100 بمنحدر وادى قنا، ولم تتم أى أعمال رصف لها، وأن هذه المنطقة بها بطء فى معدلات التنفيذ، وأن التنفيذ لا يتجاوز 40% من طول الطريق بأكمله، وأن القطاع الرابع من سوهاج إلى أسيوط لم تبدأ به أى أعمال رصف أو تسوية.

وفى طريق سفاجا- قنا الذى يصل طول ازدواجه إلى 120 كيلومتراً لم تتجاوز نسبة التنفيذ 30%، وأن أعمال التسوية والطبقة الترابية لم تكتمل بل توجد مناطق بالطريق لم يتم بدء العمل بها فى تحديد مسار الطريق ولا توجد بها أى معدات، وأن كل ما تم إنجازه من الطريق رصف نحو 40 كيلومتراً فقط بداية من أول الطريق بمحافظة قنا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية