يسابق مجلس إدارة النادى الأهلى، برئاسة محمود طاهر، الزمن للتعاقد مع مدير فنى أجنبى لقيادة الفريق، عقب مواجهة السوبر، المقررة مع الزمالك يوم 15 من أكتوبر الجارى، في الإمارات.
وتحفظ أعضاء المجلس على البرتغالى بيسرو، الذي تم ترشيحه من قِبَل بعض أعضاء مجلس إدارة النادى، وتراجع المجلس في اللحظات الأخيرة عن إتمام إجراءات التعاقد معه، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تولى المهمة الفنية.
ولم يتبق من الأسماء المطروحة سوى مانويل جوزيه، الذي يلقى دعماً جماهيرياً ومن أعضاء الجمعية العمومية بالنادى غير عادى، بسبب ما حققه من بطولات مع الفريق طوال الفترة الأخيرة.
وفضل مجلس الإدارة إعطاء نفسه مزيدا من الوقت من أجل المفاضلة بين جوزيه وبعض السير الذاتية الأخيرة التي قد تُعرض عليهم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحصلت «المصرى اليوم» على كواليس اجتماع مجلس الإدارة الذي عُقد في ساعة متأخرة من الإثنين، وبدأ الاجتماع في الانعقاد بداية من الساعة الخامسة عصراً، وامتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، وحضر الاجتماع جميع أعضاء المجلس، باستثناء هشام العامرى، عضو المجلس، لتواجده خارج البلاد لظروف خاصة، وتأخر عن الموعد محمد عبدالوهاب، الذي حضر عند العاشرة مساءً، أي قبل انتهاء الاجتماع بساعتين، وضم الحضور كلاً من: المهندس محمود طاهر، رئيس النادى، وأحمد سعيد، نائب الرئيس، وكامل زاهر، أمين الصندوق، وأعضاء المجلس: عماد وحيد، وطاهر الشيخ، ومحمد عبدالوهاب، ومهند مجدى، ومحمد جمال هليل، ومروان هشام. واقترح محمود طاهر فكرة التعاقد مع البرتغالى العجوز جوزيه لقيادة الفريق في تجربة جديدة، بعد أن قاده فترتين سابقا، وهو ما لاقى اعتراضا من نائبه أحمد سعيد.
وكان أكثر الموضوعات التي أثارت جدلاً شديداً داخل الاجتماع هو موقف علاء عبدالصادق من منصب مدير قطاع الكرة، حيث رأى البعض الإبقاء عليه بمنصبه، فيما رأى آخرون ضرورة الإطاحة به، في ظل الأزمات العديدة التي شهدها الفريق في ولايته، ولم يستقر المجلس على اتخاذ قرار نهائى في هذا الشأن، وقرر اللجوء إلى التصويت، وطالب ستة أعضاء بإقصائه، فيما تمسك ثلاثة آخرون بالإبقاء عليه، ومن ثَمَّ كانت المحصلة النهائية والقرار النهائى هو إبعاده عن قطاع الكرة بالكامل، وتوجيه الشكر له ولفتحى مبروك، المدير الفنى السابق للفريق، وجهازه المعاون، وتكليف عبدالعزيز عبدالشافى بمنصب المدير الفنى مؤقتاً، لقيادة مباراة السوبر المصرى مع الزمالك.
ورفض محمود طاهر إبداء رأيه أولاً، حتى لا يؤثر على بقية الأعضاء، وقال إنه سيؤجل قراره وسيبقى مع قرار الأغلبية، فيما اعترض عبدالوهاب على عملية التصويت، وطالب بالإطاحة به دون تردد، بعد الإخفاقات التي تمت في ولايته.
واستقر المجلس على تعيين عبدالعزيز عبدالشافى، مديراً لقطاع الكرة، عقب مباراة القمة، وهو الأمر الذي دفع المجلس لإرجاء مسألة تعيين سيد عبدالحفيظ مديراً للكرة، على أن يُترك أمر مهمته لعبدالعزيز عبدالشافى، مدير قطاع الكرة الجديد، ليختار الأنسب للفريق في المرحلة المقبلة من وجهة نظره.