x

نيوتن عن الأزهر والكنيسة والميراث نيوتن الثلاثاء 06-10-2015 21:30


عزيزى نيوتن

تشدد الكنيسة والأزهر فى النفس والمال!

أتألم كلما شاهدت الحسرة والدموع تملأ عيون أصدقائى وزملائى الأطباء الأقباط الذين شاءت الأقدار أن تتعثر حياتهم الزوجية، فلا يجدوا غير الطلاق حلاً لمشاكلهم، ولكنهم يواجهون بالقيود التى تضعها الكنيسة أمام مطالبهم، فتسد أمامهم الطرق ويستبد بهم القلق والحيرة فيسافر بعضهم إلى الخارج للحصول على بغيته، سواء بتغيير المذهب أو الملة، أو باتباع تعاليم إحدى الكنائس الغربية. وإننى أناشد السادة قادة الكنيسة المحترمين، والذين يحملون أعلى الشهادات العلمية والكهنوتية، كما أحمل لهم شخصياً الكثير من الحب والتقدير، الاستجابة لصرخات هؤلاء البؤساء المعذبين الذين يطمعون فى الحصول على عطفكم، وتطبيق لائحة 1938 التى ترفع الكثير من معاناتهم وتمنحهم حريتهم التى وهبها الله للإنسان فلا يسلبها منه أحد.

وعلى الجانب الآخر فإننى أناشد علماء الأزهر الكرام التخفيف وعدم الغلو والتشدد فى الفتاوى المتعلقة بفوائد البنوك وعوائدها، والتى يحرمها الكثير من الأئمة والدعاة، ويصفونها بـ«الربوية»، مما يدفع أصحاب الأموال البسطاء، خاصة النساء، للهروب بمدخراتهم وإيداعها لدى شركات تهليب وتوليد الأموال، مما يلحق بالمودعين أضراراً جسيمة، ويضرب اقتصاد الوطن فى مقتل. والعجيب أن البنوك المدعاة بالإسلامية تبعث بأموالها وودائعها للبنك المصرى المركزى وللبنوك الخارجية أيضاً، وتخضع للنظام الدولى والقوانين التى يقررها البنك المركزى على جميع الأموال المودعة طرفه دون تفريق بين ما هو إسلامى وغيره. ومن الطريف أيضاً أن معظم المديرين والعاملين بالبنوك الإسلامية الحالية هم من الإخوة الأقباط المتميزين.

وإننى أهيب بالأزهر والكنيسة، وأرجو ألا أكون قد تجاوزت قدرى وحدودى فى هذه المقالة، أن يعلما أن العالم كله قد تحول إلى قرية صغيرة بفضل الثورة العلمية الهائلة التى حدثت مؤخراً، وأن أسلوب الحظر والمنع فى كثير من الأمور قد أصبحت مخاطره أكثر من فوائده. والله الموفِّق.

د. عز الدولة الشرقاوى – سوهاج

عزيزى نيوتن

تعليقاً على مقالك، الذى نشرته قبل أيام حول إنصاف المرأة. أحب أن أعلمك أن الدين الإسلامى ﻻ يظلم المرأة؛ لأن الله نفى عن نفسه ظلم أحد من عباده، ثم إن النبى محمداً، صلى الله عليه وسلم، أوصى بالنساء خيراً فى خطبته الأخيرة قبل وفاته، كأنما كان يعلم أن الرجال سيلتفون على شرع الله، فيظلمون النساء بتطبيقات منحرفة للشريعة السماوية وللسنة المطهرة.

بالنسبة للميراث فإن الرجل يحصل على ضعف نصيب الأنثى، لأنه مكلف بها، أما هى فلا تتكلف إﻻ بنفسها. بمعنى أن الأخ الذى يرث ضعف نصيب أخته هو فى الواقع مسؤول عن إعالة هذه الأخت مع من يكون فى كنفه من زوجة وأوﻻد وأم أحياناً، أما الأخت الوارثة فلا تطالَب بأن تقوم بمستلزمات حياتها مادام أخوها موجوداً.

قمة العدل والإحسان وصلة الرحم. هذا شرع الله الذى ﻻ يطبقه معظم الرجال وهم غافلون عن العاقبة.

الدين ﻻ يظلم. الناس هم الظالمون لأنفسهم، ولمن يعاشرون.

علا العرابى

تعليق نيوتن

التكامل هو السر. الرجل والمرأة يكملان بعضهما. أدوارهما متداخلة. أفضلية الرجل ليس مبعثها النوع بل الجهد. الإنفاق. القدرة على ذلك. هذا هو المنطق الذى نستشفه من الدين. من آيات القرآن. من توجيهات النبوة. الكثيرون يغفلون ذلك. يلتفون حوله ليقتنصوا نصيب المرأة الذى لم يقرره الدين للرجل، إلا بشروط. إذا غابت الشروط، ولم تتحقق. غابت القاعدة. وانتفى السبب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية