منعت السلطات المغربية، شركة خاصة من تنظيم مهرجان للجعة (الخمور) بمدينة الدار البيضاء، قائلة إن هذا المنع جاء بسبب «عدم احترام الشركة الضوابط القانونية الجاري العمل بها في هذا المجال».
وفي بيان لها أمس الاثنين، قالت ولاية الدار البيضاء (كبرى المدن المغربية)، إنه «بعد نشر بعض المنابر الإعلامية لإعلانات تتعلق بمشروع تنظيم مهرجان للجعة بالمدينة، قامت مصالح ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى بالاتصال بالشركة المعنية للتوقيف الفوري لهذه الحملة الدعائية وسحب جميع الإعلانات المرتبطة بها، والامتناع عن تنظيم أي مهرجان من هذا النوع».
وأضاف البيان أن هذا الإجراء جاء بسبب «عدم احترام الشركة للضوابط القانونية الجاري العمل بها». وكانت شركة متخصصة في الخمور بالمغرب، أعلنت نهاية الاسبوع الماضي موعد تنظيم أول مهرجان للجعة في الدار البيضاء، طيلة شهر كامل، وذلك خلال الفترة بين 8 أكتوبر، و 8 نوفمبر.
وتسبب الإعلان عن تنظيم مهرجان الخمور، في جدل واسع النطاق، وبرزت أصوات كثيرة تنتقد إعلانات تنظيم هذا المهرجان.
ونددت حركة التوحيد والإصلاح (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية)، في بيان لها، بـ«الإقدام على تنظيم ما سمي أول مهرجان للجعة بالمغرب»، معتبرة ذلك «خطوة جريئة في تصادم واضح مع قيم الأمة وهويتها وقوانينها وما تقرر في المذهب المالكي بشأن الخمر من أحكام».
ودعت جميع المواطنين لمقاطعة هذه الأعمال الاستفزازية، وإلى التراجع عن تنظيم المهرجان والعمل كل من موقعه للحيلولة دون تنظيم مثل هذه الأنشطة المشبوهة.