بدأ الأهلي البحث عن مدرب جديد للفريق بعد الفشل الذريع الذي شهده الأهلي الموسم الماضي على المستوى الفني بتواجد جاريدو ومن بعده فتحي مبروك.
أخبار متعلقة
ونظرًا لعدم خبرة مجلس إدارة النادي الأهلي رياضيا وتفوقهم في مجال التسويق وإدارة الأعمال فهنا يجب الحديث عن الطريقة الصحيحة لاختيار مدرب جديد يجب على الإدارة اتباعها قبل الخروج باسم المدرب المنقذ للفريق قبيل انطلاق الموسم الجديد.
في البداية يجب الوضع في الاعتبار أن النادي يحتاج إلى مدرب يستطيع العمل مع توليفة الأسماء الحالية وقائمة الفريق المسجلة للموسم الجديد والبالغ عدد لاعبيها 25 لاعبا.
وعند تفنيد القائمة نجد تواجد 4 لاعبين مهاجمين «تارجت مان» وهم عماد متعب وأحمد عبدالظاهر وجون أنطوي وعمرو جمال، ومعهم ثنائي قادر على اللعب سواء في مركز الـ«شادو سترايكر» والجناح الداخلي «إيفونا ومحمدي وحمدي زكي» بجانب جناحين آخرين هما وليد سليمان وأحمد الشيخ.
كما تضم قائمة الأهلي صانعي لعب هما عبدالله السعيد ورمضان صبحي، وخلفهما أربعة لاعبين في خط الوسط يتمتع الثلاثي حسام عاشور وحسام غالي وصالح جمعة بالبطء بينما يتواجد رامي ربيعة كحل في خط الوسط صاحب سرعة مع إضافة مؤمن زكريا إلى كل المراكز السابق ذكرها.
وعلى المستوى الدفاعي يمتلك الأهلي أربعة قلوب دفاع لا يتمتعون بالسرعة وأظهرة تفتقد إلى مقومات اللعب على الأطراف فلا تغطية ولا عرضيات صحيحة من الجميع؛ صبري رحيل، حسين السيد، باسم على وأحمد فتحي مع الوضع في الاعتبار أن قائمة النادي تضم العديد من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرات القليلة والأخطاء الكثيرة.
إذًا فنيا يجب على المدرب الجديد أن يكون من أنصار طريقة 4-2-2-2 أو 4-3-1-2 أو 4-3-2-1 «باللعب بأجنحة داخلية وليست على الأطراف بجانب اللعب بدفاع متأخر نظرا لبطء المدافعين ومعهم لاعبو خط الوسط الدفاعي على ألا يكون من أنصار العرضيات أو الكرات الأمامية الطويلة نظرا لفشل مثل تلك الحلول مع الأهلي سابقا.
كما يجب أن يكون المدرب الجديد صاحب نزعة دفاعية وقدرة على سد الثغرات الخلفية فمدرب بقدرات هجومية كبيرة وضعف في الناحية الدفاعية لن يكون مختلفا عن سابقيه وسيكلف النادي الأهلي كثيرا، خصوصا أن مشكلة الأهلي هذا الموسم لم تكن هجومية أبدا ولكنها دائما دفاعية.
إضافة إلى ذلك يجب أن يكون المدرب قادرا على تحسين اللاعبين سواء على المستوى الفردي أو الجماعي خصوصا من ناحية الاستلام والتسلم والتحركات بدون كرة وإتقان العرضيات وكلها مشاكل واجهت لاعبي الأهلي طوال الموسم مع إضافة قدرته على التعامل الجيد مع الأسماء الشابة وتطوير مستواها.
مع الوضع في الاعتبار قدرة المدرب الجديد واهتمامه بالجانب البدني للاعبي فريقه وهي أحد عيوب فريق الأهلي في الموسم الكارثي المنصرم خصوصا في النصف الثاني من البطولة وثباته على تشكيل ثابت واستخدام مجموعة محددة من اللاعبين مع البعد عن المداورة المبالغ فيها حتى لا يفقد الفريق التجانس كما حدث في النصف الأول من الموسم مع جاريدو.
وبعيدا عن الجانب الفني فغرفة خلع الملابس في النادي الأهلي تعاني من التفكك والانقسام مع الانحلال وكثرة المشاكل بين اللاعبين والمدربين والتدخلات من الإداريين وغياب الروح والعزيمة وهنا يجب أن تبحث عن مدرب صاحب شخصية قوية ومحب للالتزام سواء التكتيكي على أرض الملعب أو خارج أرضية الملعب مع شخصية محبوبة بين كل من تعاملوا معه حتى يفرض على لاعبيه الاحترام مع قدرته على بث الروح والرغبة في الانتصار إلى نفوس اللاعبين وهي النقطة الأهم حاليا.
وبعد الانتهاء من دراسة تنقية السير الذاتية للمدربين المرشحين للنادي الأهلي وتطبيق تلك النقاط عليهم يجب الاتجاه إلى نقطة أخرى أخيرة ومهمة أيضا كما حال سابقيها وهي «النجاح الفوري والاستمرار» فجماهير النادي الأهلي تبحث عن المكسب والانتصارات السريعة ولن تنتظر فترة لبناء الفريق.
وهنا يجب البحث عن مدرب يمتلك كل المميزات السابقة ويضاف إليها قدرته على حصد البطولات منذ الموسم الأول له مع الفرق التي دربها لو كانت كبيرة مع استمراريته لمدة موسمين أو أكثر على نفس مستوى النجاح أو أكثر، بينما إن كان مدرب فرق متوسطة فيجب على الأقل أن يكون محافظا على مستوى معين من الإنجازات لفترة طويلة فالأهلي يبحث حاليا عن مدرب يستمر لأكثر من موسمين فلا يجب تغيير مدرب كل ستة أشهر.
