شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاحتفالية الفنية الضخمة التي أقامتها القوات المسلحة، مساء الاثنين، من خلال إدارة الشؤون المعنوية بالتعاون مع مركز الشارقة الإعلامي بدولة الإمارات العربية، بمناسبة احتفالات الذكرى الـ٤٢ لانتصارات أكتوبر المجيدة، ومن المقرر أن يتم عرض الاحتفالية على مدار خمسة أيام يشهدها ويحضرها مختلف المؤسسات بكافة أنواعها وفئاتها ومواطنيين من مختلف المحافظات.
حضر الاحتفالية الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار القادة، كما حضر كبار رجال الدولة، وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والوزراء ورؤساء الوزراء السابقين ورجال الفكر والثقافة والإعلام.
وتضمنت الاحتفالية، التي تستمر حتى التاسع من أكتوبر فقرتين، الأولى تحت عنوان «مصر المكان والمكانة»، تشمل ثلاثة أجزاء عن تاريخ مصر، وانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، والمستقبل المنتظر لمصر، وذلك بمشاركة كوكبة من الفنانيين والمطربين، في حين تمثل الفقرة الثانية عرضًا للأوبرت الضخم «عناقيد الضياء»، الذي يروى سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وتم إنتاجه بميزانية وإمكانيات عالمية ضخمة، بمشاركة عدد من مشاهير الغناء العرب، ومشاركة أكثر من ٧٥٠ فردًا، وبتمويل إماراتي من قادة إمارة الشارقة، الذي تم إنتاجه بمناسبة اختيار هذه الإمارة كعاصمة للثقافة الإسلامية.
ونقل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي بدولة الإمارات، تهنئة قادة دولة الإمارات الشقيقة، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات، حاكم الشارقة، وأبناء الإمارت، لأشقائهم المصريين، بمناسبة احتفالاتهم بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، قائلا: إن «اختيارهم مصر لتكون أول دولة يعرض بها أوبريت (عناقيد الضياء) يعكس حبهم لمصر وشعبها»، موضحًا أن الأوبريت يركز على قيم الإسلام السمحة ووسطية هذا الدين الحنيف، ويعد مقاربة إبداعية تحاكي فجر الإسلام، وتروي سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع الجانب المصري على إتاحة الفرصة لأعداد كبيرة من أبناء الشعب المصري، لمشاهدة هذه العروض الضخمة والمبهرة، التي ستقام على مدار خمسة أيام، مؤكدًا المحبة المتبادلة بين الشعبين المصري والإماراتي.
وتم إنتاج الفقرة الأولى للاحتفالية تحت مسمى «مصر المكان والمكانة» خصيصًا بمناسبة هذه الاحتفالات بمشاركة نخبة من الفنانيين.
ويأتي إنتاج أوبريت «عناقيد الضياء»، انطلاقًا من أن الأعمال الفنية تصل إلى الأشخاص، ومن كل الطبقات بشكل سريع، وأن أهم ما يتناوله هو قصة حياة رسولنا الكريم، وأن الميزانية الضخمة للأوبريت تقابلها قيمة معنوية كبيرة بالعالمين العربي والإسلامي، حيث أن عرض الأوبريت في مصر بلد الفن والثقافة هو بداية لنجاح العمل عالميًا، وأنه من المخطط ترجمه هذا العمل لعدة لغات، وأيضًا إنتاجه سينمائيًا وتليفزيونيًا.
وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، قد وجه بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية بإنتاج عمل فني استثنائي إسلامي كبير يعكس قيم الإسلام، المتمثلة في المحبة والعدل والتسامح، ويبقي ماثلاً في ذاكرة الأجيال، حيث وقع الاختيار على ملحمة «عناقيد الضياء»، من كلمات الشاعر السعودي الدكتور عبدالرحمن العشماوي، وألحان الموسيقار والملحن البحريني، خالد الشيخ، مع أربعة نجوم من العالم العربي، هم حسين الجاسمي، ولطفى بوشناق، وعلى الحجار، ومحمد عساف، إلى جانب مجموعة كبيرة من الممثلين والمؤديين والتقنيين، وذلك في مقاربة ابطاعية تحاكي فجر الإسلام، وتروي سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام منذ ولادته حتى وفاته.