بدأت في العاصمة الإيطالية روما فعاليات المؤتمر الدولي الأول للحد من الفاقد بعد الحصاد بمشاركة 62 دولة، الاثنين، والذي تنظمة منظمة الأغذية والزراعة «FAO» بالتعاون مع جامعة إلينوى بالوﻻيات المتحدة الأمريكية ومعهد ADM Institute for the Prevention of Postharvest Loss، فيما يناقش المؤتمر 46 موضوعًا خلال جلسات المؤتمر.
شارك في افتتاح المؤتمر الدكتور أرثارين كوزين، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي WFP ودانيال جوستافسون نائب المدير العام لمنظمة FAO، ومن المقرر ان يتم الاعلان عن ورقة مبادئ يسترشد بها دول العالم لتنظيم أعمال تداول المحاصيل الزراعية خلال مرحلة ما بعد الحصاد وحتى وصوله للمستهلك النهائي.
وقال الدكتور علاء عزوز، مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن الجلسة اﻻفتتاحية للمؤتمر تناولت تزايد الاحتياجات الدولية للمواطنين من المحاصيل الغذائية ذات الأصل النباتي، خاصة أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، موضحًا أنه من المتوقع أن يترتب على ذلك تضاعف الطلب على المنتجات الزراعية.
وأضاف «عزوز» أن المؤتمر بحث ضرورة التنسيق بين دول العالم والمنظمات الدولية والدول المانحة لتمويل مشروعات للتوسع الزراعية ومكافحة ظاهرة التصحر، خاصةً في ظل تزايد أعداد الجوعى في العالم، لافتا إلى أن التقارير الدولية تشير إلى أن هناك 800 مليون شخص يعانون من الجوع حول العالم.
وأوضح مدير بحوث تكنولوجيا الأغذية أنه في حالة رفع كفاءة الدول للحد من الفاقد خلال معاملات ما بعد الحصاد، وأنه من المتوقع أن يساهم ذلك في توفير الغذاء لـ 1.6مليار شخص، وهي تعادل ضعف عدد المواطنين الذين يجب أن يعتمد الناس على أنفسهم في الحصول على غذائهم.
وأوضح عزوز أنه تمت مناقشة آليات التعاون بين كل الأطراف ذات الصلة والجهات المعنية سواء حكومية أو قطاع خاص أو منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية، أو الجامعات ومراكز البحوث، وقبلهم المزارعون من أجل الحد من الفاقد في الإنتاج الزراعي بعد الحصاد.