x

الأهلي وأورلاندو.. البحث عن دور لفتحي مبروك (تحليل)

الإثنين 05-10-2015 12:27 | كتب: محمود سليم |
مباراة الأهلي وأورلاندو مباراة الأهلي وأورلاندو تصوير : رويترز

خرج الأهلي من بطولة الكونفيدرالية الأفريقية على يد أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، بعد الهزيمة القاسية برباعية مقابل ثلاثة أهداف على ملعب السويس وبحضور جماهيري.

في عالم كرة القدم هناك نوعيات مختلفة من المديرين الفنيين، فهناك مدير فني لديه مَلكة اختيار التشكيل المناسب، وهناك الأفضل الذي يختار التشكيل الأنسب، وهناك من يبدأ بالتشكيل الخاطئ ولكنه لديه القوة والقدرة والنظرة الثاقبة ليعترف بخطأه ويحدده ويبدأ فورًا في علاجه.

ولكن فتحي مبروك، المدير الفني للأهلي، ليس من بين هؤلاء المدربين، هو فقط مدير فني يضع التشكيل وينتظر للدقيقة 60 ليقوم بإجراء التغيير الأول بنزول لاعب مكان آخر في نفس مركزه، ثم لاعب مكان آخر بعدها بربع ساعة، وأخيرًا يجازف، إذا لزم الأمر في آخر 5 دقائق، ويشرك مهاجم بدلًا من ظهير أو لاعب وسط.

مبروك أيضًا من الواضح أنه ليس مدرب صاحب بصمة تظهر على لاعبي الفريق في أدائهم، والتي وقتها تشعر وأن هناك شيئًا قيل وتدربوا عليه وينفذونه، وهذا ما نجح فيه جاريدو رغم فشله، لكن ما نراه من تمريرات كثيرة بين اللاعبين دون إيجابية هي من بصمات جاريدو السلبية.. إذن أين دور مبروك مع الفريق؟!

الأهلي بدأ اللقاء بطريقة 4-4-2، بتواجد شريف إكرامي في حراسة المرمى أمامه باسم على وسعد سمير ومحمد نجيب وصبري رحيل، ثم الثنائي حسام عاشور وأحمد فتحي، يمينًا عبدالله السعيد ويسارًا مؤمن زكريا، وفي الأمام جون أنطوي وماليك إيفونا.

لم نر لاعبي الأهلي يطبقون أي تكتيك أو طريقة لعب سوى ارتداد دفاعي وتشتيت الكرات أو تمريرات طولية للثنائي الهجومي في ظل احتياج الأهلي للضغط الهجومي واستغلال اللعب بالثنائي الأفريقي، وتمويلهما بالكرات العرضية والتمريرات العميقة المتقنة.

ولم نر أي تفاهم أو نظام في الجزء الدفاعي للفريق بداية من الثنائي فتحي وعاشور وحتى شريف إكرامي فهناك منذ اللحظات الأولى حالة من الاهتزاز والخوف والذعر واضحة على الجميع وكأن لم يحدثهم أحد قبل المباراة ويهيئهم نفسيًا لمثل هذه المعتركات الصعبة نسبيًا على البعض منهم.

كل ما هنالك، ماليك إيفونا يفعل كل شىء في كرة القدم مراوغة وسرعة وقوة وروح قتالية، كلما جاءت له الكرة تأكد أن الخطورة تقترب من مرمى الخصم ولا تتوقع من أين ستأتي، فأحيانًا يمرر وأخرى يراوغ للخارج وثالثة يراوغ للداخل ورابعة يسدد بشكل مفاجئ والكرة تحت قدميه.. إضافة قوية للغاية يحتاج فقط للتوظيف الأمثل.

سارت المباراة بالسيناريو الأمثل للأهلي بتسجيل هدفين في نهاية الشوط الأول وبداية الثاني وكان وقتها التدخل الفني واجب بخروج باسم على ونزول صالح جمعة وعودة فتحي لمركز الظهير الأيمن وسقوط عاشور للخلف أمام الثنائي سعد ونجيب مع معاونة دفاعية من السعيد وصالح ومؤمن واللعب على المرتدات ثم إخراج أحد الثنائي الهجومي ونزول شريف حازم لإغلاق العمق الدفاعي بعد نزول ثنائي هجومي في أورلاندو مباشرة، وهنا كانت تغييرات مدرب الفريق الجنوب أفريقي لن تجدي بثمارها، وأخيرًا نزول إما متعب أو عمرو جمال على حساب أنطوي.. ولكن وقف مبروك وشاهد المباراة مثل المشجع الأهلاوي وكأنه مكبل اليدين لا يستطيع أن يتحرك ويغير شيئًا في الملعب.

الأداء الدفاعي لازال مهلهلًا، وسط الملعب لا يقدر على الركض ولا يقوم بالضغط والاستخلاص ولا يستطيع التمرير المتقن وصناعة اللعب أو الارتداد الدفاعي ومساندة الخط الخلفي.

الظهير الأيمن لم يرسل عرضية وحيدة متقنة طيلة الشوط الأول بل لم يظهر الشوط الثاني في مناطق الخصم الهجومية، ورغم ذلك أكمل 75 دقيقة من المباراة.

ماذا عن الكرات الثابتة والتي تناوب على تنفيذها وإهدارها 5 لاعبين بداية من صبري رحيل ثم عبدالله السعيد وأحمد فتحي ومؤمن زكريا وماليك إيفونا؟، وماذا عن تدهور الحالة البدنية للفريق ككل والفنية لبعض اللاعبين أمثال حسام عاشور وسعد سمير ورمضان صبحي، وهم كانوا نجومًا في الفريق من قبل؟!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية