x

أتلتيكو والريـال.. من سيحكم مدريد الليلة؟

الأحد 04-10-2015 15:43 | كتب: محمد الفولي |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يستضيف أتلتيكو مدريد الليلة جاره اللدود ريـال مدريد في الجولة السابعة من الليجا بدربي العاصمة الإسبانية على ملعب فيسينتي كالديرون، حيث سيسعى الفريقان لتقديم كل ما لديهما من أجل تحقيق النقاط الثلاث.

البداية ستكون مع أصحاب الأرض تحت قيادة مدربهم الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي أضفى على مواجهات الفريقين المدريديين والليجا بصفة عامة طابعا خاصة منذ توليه مسؤولية تدريب الـ«روخيبلانكوس» الذين لا يمروا في الوقت الحالي بأفضل لحظاتهم.

ويخوض الأتلتي المباراة بعد أن خسر آخر مباراتين له: الأولى في الليجا الأولى أمام فياريـال بهدف نظيف والثانية من بنفيكا في الجولة الثانية بمرحلة المجموعات بدوري الأبطال بهدفين لواحد، في وقت انخفضت فيه الصلابة الدفاعية للفريق عما كانت عليه في المواسم السابقة بصورة ملحوظة.

ويغيب عن أتلتيكو في الدربي واحد من أهم عناصره وهو لاعب الوسط صاحب المجهود الوافر كوكي ريسوركسيون للإصابة وهو أحد أهم الأوراق الرابحة للـ«كولشونيروس» منذ ظهوره.

وسيلعب سيميوني غالبا بخطة 4-3-3 ولكن الإشكالية تتمثل في أسماء اللاعبين الذين سيدفع بهم الأرجنتيني في المباراة: بالنسبة لحراسة المرمى والدفاع لا يوجد جدل كبير بخصوص الموضوع، حيث سيتكفل يان أوبلاك بالدفاع عن عرين الـ«روخيبلانكوس» وأمامه خيمينيز وجودين كقلبي دفاع وفيليبي لويس وخوانفران توريس كظهيرين.

تظهر المشكلة الأولى في خط النصف فهل سيتكون من جابي فرناندز وتياجو وأوليفر توريس أم أن الأخير لن يلعب وسيشارك بدلا منه ساؤول نيجيز، لجلب قدر من الاتزان دون طغيان الجانب الهجومي.

بالنسبة لخط الهجوم فإن الوحيد الذي يضمن مشاركته أساسيا هو الفرنسي المتألق أنطوان جريزمان ولكن سيتوجب على سيميوني الاختيار بين الإسباني فرناندو توريس الذي يظهر دائما في المواعيد الكبرى أو الكولومبي جاكسون مارتينيز الذي يعاني من أزمة ثقة ولكن لا يمكن اهمال قدراته الهائلة في مركز رأس الحربة الصريح.

العنصر الآخر في الثالوث الهجومي الذي سيصنعه سيميوني في المباراة سيكون إما الأرجنتيني أنخل كوريا الذي يقدم مستوى متميز في مشاركاته أو البلجيكي يانيك فيريرا كاراسكو، وإن كانت الكفة تميل للأول بصورة أكبر.

بالنسبة للضيوف فهم سيخوضون المباراة تحت قيادة المدرب رفائيل بنيتيز في مواجهة الدربي الأولى له في منصبه كمدير فني لريـال مدريد، في ظل غياب المصابين البرازيلي دانيلو والكولومبي خاميس رودريجز، وعودة الويلزي جاريث بيل وراموس من الإصابة.

ولم يؤكد بنيتيز في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة إذا ما كان سيدفع باللاعبين أم لا، ولكنه على الأرجح سيقدم على هذا الأمر، نظرا لأهمية راموس في الدفاع وما سيضيفه بيل للفريق هجوميا.

يخوض الريـال من جانبه المباراة بعد تمكنه من الفوز على مالمو السويدي بهدفين نظيفين سجلهما البرتغالي كريستيانو رونالدو ليعادل رقم راؤول جونزاليس كالهداف التاريخي للنادي في كل المسابقات (323 هدفا)، ولكنه كان تعادل قبلها في الليجا سلبيا مع مالاجا بعد مباراة شهدت إهدار العديد من الفرص.

وبكل تأكيد سيسعى ريـال مدريد للفوز، ليس فقط لاستغلال تعثر برشلونة الأخير الذي خسر من إشبيلية (2-1)، ولكن أيضا لأنه لم يتمكن من الفوز سوى بمباراة واحدة من أصل ثمان مواجهات جمعته بجاره خلال الموسم الماضي.

وإذا لم يخالف بنيتيز التوقعات وفضل إجلاس بيل على الدكة فإنه سيخوض المباراة بخطة 4-3-1-2، حيث سيعمل الكوستاريكي كيلور نافاس وأمامه فاران وراموس كقلبي دفاع ومارسيلو وكارباخال كظهيرين ومحور ارتكاز ثنائي مكون من كروس وراموس وأمامها إيسكو على أن يلعب بيل كصانع ألعاب ورونالدو وبنزيمة كرأسي حربة متحركين مع إمكانية تبادل المراكز والتحول لـ4-3-3 عند اللزوم.

ستشهد المباراة من قبل المدربين الاعتماد على التكتيك أكثر من اللعب، نظرا لأن هذا القاسم مشترك بينهما، وربما تلعب الكرات الثابتة دورا حاسما فيها، ولكن تتبقى ساعات قريبة لمعرفة من سيفوز وسيحكم مدريد الليلة أم سينتهي الأمر بتعادل يخدم خصوم الفريقين بصورة مباشرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية