x

سيناريوهات فتحي مبروك لحسم عبور الأهلي عقبة أورلاندو بايرتس

الأحد 04-10-2015 14:29 | كتب: محمود سليم |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

قبل ساعات قليلة من مباراة إياب نصف النهائي لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية بين فريقي الأهلي وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي، وبعد نتيجة الذهاب بفوز الفريق الجنوب أفريقي بهدف نظيف، حضرت إلى الأذهان مباراة الأهلي أمام الاتحاد الليبي الشهيرة التي انتهت بفوز المارد الأحمر بثلاثية نظيفة بعد خسارته في الذهاب بثنائية نظيفة، ليصعد وقتها لدور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

وقد تأخر فريق الأهلي في التسجيل طيلة أحداث الشوط الأول ولكن مع بداية الشوط الثاني كان حسام البدري جاهزًا لهذا السيناريو من قبل المباراة ليشرك محمد فضل بجوار عماد متعب ويقلب الطاولة على الفريق الليبي ويفتح أطراف الملعب ويرسل العرضيات من كل صوب حتى نجح في تسجيل الهدفين الأول والثاني من عرضيتين وبعد ارتكان لاعبي الفريق الليبي للتكتل الدفاعي اعتمد على التصويب ليحرز به الهدف الثالث ويحسم أمره بالصعود.. ولكن ماذا لو كان استقبل الفريق هدفًا؟

كانت المهمة ستزداد صعوبة بل وكنا سنرى مباراة أشبه بمباراة الملعب المالي في 2012 والتي أحرز فيها محمد أبوتريكة ثلاثية صعدت بالأهلي للدور التالي منها هدفان من كرتين ثابتتين.

علينا أن ننظر إلى التاريخ فقط لنتعلم من الأخطاء ونستفيد من المميزات، على الأهلي ألا يقبل هدفًا بأي شكل من الأشكال، لابد وأن يكون التركيز في أقصى درجاته طيلة أحداث اللقاء من السداسي إكرامي ورباعي الدفاع وحسام عاشور، وعلى الأهلي أيضًا استغلال الكرات الثابتة، كما حدث أمام الملعب المالي 2012.

وما على فتحي مبروك تحديدًا هو فتح مجلده وعمل ثلاثة سيناريوهات بعد تحديد طريقة البداية، 4-3-3 بتواجد شريف إكرامي أمامه الرباعي أحمد فتحي، سعد سمير، محمد نجيب، صبري رحيل، ثم حسام عاشور وأمامه صالح جمعة وعبدالله السعيد، وفي الأمام رمضان صبحي وجون أنطوي وماليك إيفونا.

أما السيناريو الأول فهو في حالة تلقي هدف مبكر في الشوط الأول عليه إجراء التبديل الأول بعدها مباشرة في الشوط الأول وليس بين الشوطين بنزول عمرو جمال بديلًا لأحد ثنائي الوسيط إما صالح أو السعيد.. هل تتذكر مانويل جوزيه في مباراة الملعب المالي بعد تلقيه الهدف؟ نعم أشرك الثنائي أبوتريكة وعبدالله السعيد في الدقيقة 30 من عمر المباراة بدلًا من محمد شوقي وأحمد فتحي وقتها.. أي مقامرة تلك!!

أما السيناريو الثاني فهو في حالة خروج الشوط الأول دون تسجيل فعليك بين الشوطين إجراء التغيير ذاته الذي ذكرناه سالفًا، مع الانتظار لربع ساعة وإشراك متعب على حساب أحد الثنائي الأمامي أنطوي أو إيفونا والأخير بنزول مؤمن على حساب أحد قلبي الدفاع وقلب الطاولة تمامًا بدخول فتحي بجوار سعد ومؤمن جناح أيمن واللعب بهجوم كاسح فليس أمامك ما تخسره وقتها.

وأخيرًا السيناريو الأفضل وهو التسجيل مبكرًا ولو هدف وحيد على الفريق أن يستمر في الضغط ومحاولة إحراز الثاني والثالث لقتل المباراة، وهنا ستكون التبديلات بداية من الدقيقة 60 بتغيير مركز بنفس المركز جمال بدلًا من أنطوي، مؤمن بدلًا من رمضان، وباسم أو هاني أو شريف حازم بدلًا من صالح وينتقل أحمد فتحي لوسط الملعب بجوار عاشور للتأمين في الدقائق الأخيرة.

أما فريق أورلاندو فموطن قوته معروف للمدير الفني للقلعة الحمراء كما ذكر بعد مباراة الذهاب ويبقى فقط كيفية ردع هذه الجملة السريعة التي ينفذونها ببراعة، وكذلك التأكيد على الرقابة اللصيقة للاعبين ذوي الطابع الهجومي في حالة امتلاك الأهلي الكرة بحيث لو تم استخلاصها لن يستطيعوا التمرير للاعب مُراقب وستفسد هجماتهم المرتدة السريعة للغاية.

والثغرات متواجدة في خط الدفاع بالكامل، خاصة الجبهة اليسرى في ظل تواجد ماتلابا المميز هجوميًا والسيئ جدًا دفاعيًا.

مثل هذه المباريات تُحسم بالإدارة الفنية ذات الكفاءة، فإذا لم تنجح في حسمها سيكون عليك أن تلوم نفسك أولًا وأخيرًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية