قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج المصرية، إن جميع أفراد البعثة والبعثات النوعية والقنصل المصري في جدة بذلوا أقصى جهدهم وقاموا بواجبهم في مواجهة الحادث الكبير الذي وقع في مشعر مِنى، وإنه لولا الجهود ما وصلنا للنتائج التي يتم الإعلان عنها يوميًا.
وقال وزير الأوقاف، في مؤتمر صحفي، عقب تقديمه تقريرًا لرئيس الوزراء عن بعثة الحج، إن هناك متابعة فائقة للمصابين من جانب البعثة الطبية والجهات السعودية، مشيرًا إلى أنه تمت زيارة عدد كبير من المستشفيات، وتم توزيع البعثة الطبية على المستشفيات والعيادات التابعة للبعثة، واصطحاب الحجاج إلى المشاعر حتى يؤدوا المناسك، حيث وجه خادم الحرمين بنقل الحجاج بكل التيسيرات والتسهيلات، وأشار إلى أن رعاية المصابين تتم على أكمل وجه مع متابعة البعثة المصرية، وأن وزير الصحة سيكون لديه تقرير مفصل عن المصابين.
وأوضح أنه كان هناك خطاب رسمي بالنسبة لمسألة دفن الشهداء، وأن الدفن يتم بصورة شرعية، وليس هناك دفن جماعي، وأنه يتم تصوير الجثة قبل الدفن، وأخذ عينة من الحمض النووي لمجهولي الهوية قبل الدفن للتعرف عليهم، مشيرا إلى أن السعودية تقوم بذلك.
وقال إنه سيتم أخذ عينات من أهالي المفقودين وسيتم إعلان المستشفيات التي سيتم فيها ذلك، حتى يمكن تطابق العينات مع نتائج العينات التي حصلت عليها السلطات السعودية من الجثامين غير المتعرف عليها، وأشار إلى أن المشكلة تتعلق بحجاج الفرادى وحجاج الداخل أو من ذهب للحج بطرق ليست تبع الدولة، موضحًا أنه تمت إحالة ٥ شركات سياحة للتحقيق لهذا السبب.
وأضاف «جمعة»، أن رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، سيدعو بعثة الحج لاجتماع اللجنة العليا للحج في فترة قريبة، مشيرًا إلى أن البيانات حاليًا انحسرت فيما جاء من الجانب السعودي، وهناك فريق مصري كامل يتابعون البيانات بصفة يومية، ورئيس الوزراء وجه بان يستمر رؤساء البعثات حتى ١٦ أكتوبر في الأراضي المقدسة.
وأشار إلى أن هناك فريقًا من وزارة الأوقاف لتلقى بيانات المفقودين حتى إعلان نهاية موسم الحج، وتم تحديد عدد من أرقام الهواتف للتواصل مع هذا الفريق، وهي موجودة على موقع الوزارة، وقال إنه سلّم رئيس مجلس الوزراء تقريرًا مبدئيا عن بعثة الحج حتى هذه اللحظة، وسيتم تسليم التقرير النهائي عقب عودة جميع الحجاج.
وقال إن الجانب المصري لن يتحدث عن أسباب حادث تدافع منى قبل انتهاء التحقيقات الرسمية السعودية، مؤكدًا أن الجهات الرسمية المصرية تبذل أقصى طاقاتها لمواجهة تبعات هذا الحادث، مشيرًا إلى أن القضية كبيرة وأن ما يهمنا حاليًا هو قضية المفقودين.