سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الضوء على تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بشأن عدم دخول الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع روسيا على خلفية هجومها الجوي الجديد في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد أوباما أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، سيجد نفسه قريبا يسقط في «مستنقع»، لكنه وافق على تصعيد جديد لجهود الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش».
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، السبت، عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، قولهم إن «أوباما حدد رد الولايات المتحدة على تصرفات روسيا خلال اجتماع عقده مع كبار مساعديه، الخميس، وتم تحديد التفاصيل في اجتماع، صباح الجمعة، بين مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض».
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما وافق في الوقت ذاته، أيضا على مقترحات طرحت عليه قبل التحركات الروسية مؤخرا، لتعزيز الجهود الأمريكية لمحاربة المتشددين. وقالت إن الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، هو من أوصى باتخاذ هذه التدابير.
وأضافت أن هذه التدابير تتضمن إرسال شحنات من الأسلحة الأمريكية مباشرة، براً عبر العراق، إلى المقاتلين العرب والأكراد السوريين الذين تمكنوا من دحر «داعش» في الأشهر الأخيرة في جزء كبير من شمال سوريا على الحدود التركية، وتوقعت أن يبدأ الأكراد الآن في التحرك جنوبا باتجاه الرقة، العاصمة الفعلية للمتشددين شمال وسط سوريا.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن تزداد الضربات الجوية الأمريكية أيضا غرب نهر الفرات، حيث تمكنت قوى المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة من إحراز نجاحات قليلة مؤخرا ضد تنظيم «داعش»، لافتة إلى أن هذه الضربات يتم شنها من قاعدة انجرليك الجوية في تركيا، حيث ستنضم طائرات من شركاء التحالف الآخرين إلى الطائرات الأمريكية.