كان عقد السبعينات ملهماً للعبة كرة القدم بصفة عامة ولكأس العالم بصفة خاصة ففى بدايتة ومع كأس العالم الاول عام 1970
فاز راقصو السامبا بالكأس للمرة الثالثة ليحتفظوا للأبد وللمرة الاولى والوحيدة حتى الآن بكأس العالم وفى هذة البطولة أمتع الفريق البرازيلى الجميع بأفضل أداء هجومى يشيد به الخبراء حتى الآن حيث فازوا بالمباريات الستة فى التصفيات ونفس الأمر فى النهائيات بشكل رائع ليعيدوا للكرة متعتها مرة أخرى ، كما شهدت هذة البطولة حضوراص مميزاًللنجم الأسطورة ( بيليه ) للمرة الرابعة فى كأس العالم والأخيرة له .
وكان لـ "بيليه" تواجدا قوياً فى تلك المباراة والبطولة حيث أحرز (4 اهداف) ممتازة ، إلا انه لم يكن وحده هذه المرة ، لأن الفريق كله كان رائعا بحق
ولا يمكن نسيان "تستاو" و "كارلوس البيرتو" و"جيرزينهو" ، "ريفيلينو "، "ايفيرالدو" "كلودوالدو" و"جيرسون" والمدرب القدير" ماريو زاجالو" ، فالفريق سجل 19 هدفا كاملا فى مبارياته الستة فى النهائيات ، وقبلها سحق كل منافسيه فى التصفيات مسجلا 23 هدفا لتظل تلك البطولة وهذا الفريق الرائع مسجلا بحروف من ماس فى تاريخ تلك البطولة.
وتظهر المغرب لأول مرة ، لتكون الدولة الإفريقية الثانية بعد مصر فى الوصول إلى النهائيات والاولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، كما شهدت تلك البطولة اول تغطية تليفزيونية ( ملونة ) للمباريات ، و شهدت لأول مرة فى النهائيات احتساب فارق الأهداف فى حالة تساوى فريقين فى نقاط الدور الأول .. وكانت هناك حادثة عجيبة للغاية ، حيث إتهم كابتن الفريق الإنجليزى ( بوبى مور ) بالسرقة وتم الإفراج عنه ليشارك فى البطولة ثم تتم محاكمته لاحقا .... وكانت تلك البطولة هو الاولى فى بدء العمل بقانون تبديل اللاعبين فى المباراة ( لكل فريق تبديلين فى المباراة وكان الاتحاد السوفييتى هو اول الفرق عملا به ) ، كما شهدت البطولة لأول مرة استخدام البطاقات الملونة فى الإنذار والطرد وكان قبل ذلك يتم ذلك بدون بطاقات لتكون بالفعل البطولة التاريخية الكبرى من كل الوجوه !، وكانت مباراة ( إنجلترا وألمانيا فى دور الثمانية ) مباراة قوية ورائعة فى تكرار لنهائى 1966 ، ثم تواجه الفريقان ( البرازيلى وأوروجواى ) فى تكرار آخر لنهائى 1950 ، ومرت البرازيل لتواجه إيطاليا فى النهائى بعد ان تغلبت الاخيرة على المانيا 4/3 فى مباراة هائلة وتفوز البرازيل باداء هجومى هو الأروع فى التاريخ وتسحق إيطاليا فى أثقل هزيمة لها (4/1)
أما بطولة 1974 فأقيمت فى طقس سئ للغاية أثر كثيرا على اغلب الفرق ، كما شهد استخدام اول بطاقة حمراء فى تاريخ كاس العالم ، حيث ظهرت بالفعل فى عام 1970 ولكنها لم تستخدم مطلقا ، وكان أول لاعب يطرد هو الشيلى "كازلى" امام المانيا كما شهدت تلك البطولة اول ظهور قوى ومميز للهولنديين بطريقتهم ( الطاحونة الهولندية ) والكرة الشاملة .. والتى كان الفضل فيها لنادى أياكس الهولندى الكبير ، وبالطبع كان كرويف نجما كبيرا فوق العادة
وهذه البطولة كانت الأولى التى تقام بعد احتفاظ البرازيل للأبد بكاس جول ريميه ، ولتظهر الكأس الحالية لاول مرة
وواجه منتخب هولندا منتخب ألمانيا الغربية فى نهائى البطولة ، وتنجح ألمانيا ( بطلة اوروبا وقتها ) فى الفوز بالكأس الثانية فى تاريخها وأول مرة بالكأس الجديدة "2/1" بعد صعوبة بالغة فى مواجهة الطواحين ا وكانا الفريقان قد سجلا هدف لكل منهما من ركلتى جزاء لأول مرة فى نهائى كاس العالم ، وسجل النجم الكبير مولر هدف الفوز للألمان وهو آخر عهده بمنتخب بلاده الأول كما حققت بولندا المركز الثالث للمرة الاولى على حساب البرازيل التى حلت رابعة فى تلك البطولة
ولم يمر عقد السبعينات إلا وهو يعلن عن ولاده بطل جديد لكأس العالم لم ياتى من أوروبا ولكن أتى من امريكا الجنوبية كمنافس جديد للبرازيل فى القارة اللاتينية كان هذا البطل يحمل أسم الأرجنتين التى نظمت البطولة وفازت بها لتصبح خامس دولة تنظم البطولة وتفوز بها ، كما كانت تلك هى المرة الاولى لراقصى التانجو فوق منصة التتويج واللقب العالمى .
ودخلت ركلات الترجيح للمرة الاولى من اجل تحديد الفائز بالمباراة بعد 120 دقيقة كاملة إذا انتهت بالتعادل ، وشهدت البطولة بعض المواقف الطريفة عندما لم تتمكن البرازيل من تحقيق الفوز على السويد بسبب الحكم ( توماس كليف ) الذى أطلق صافرة النهاية اثناء لعب ركلة ركنية برازيلية وكانت الكرة فى الهواء ، سكنت الشباك ولكن لم يتم احتسابها ، وكان من الممكن ان تخرج البرازيل مبكرا بسبب هذا التصرف العجيب .
تأهلت هولندا وإيطاليا و المانيا والنمسا إلى المجموعة الاولى النهائية ، كما تأهلت البرازيل والأرجنتين وبولندا وبيرو للمجموعة الثانية ، وتمكنت هولندا من المرور عبر المباراة الأخيرة امام إيطاليا بالفوز 2/1 لتقابل الأرجنتين فى النهائى الذى تأهلت له بعد فوز مثير وكبير 6/0 على بيرو فى اللقاء الذى أقيم بعد لقاء البرازيل وبولندا وكان يتحتم فوز الأرجنتين برباعية نظيفة للتاهل إلى النهائى .
لتستمر الأرجنتين فى طريقها للقب بعد ان اصطدمت بالطاحونة الهولندية وانتهت المباراة بفوز الأرجنتين بنتيجة (3-1) لتخسرهولندا النهائى الثاني على التوالى لها فى قمة سوء الحظ الذى لازم هذا الفريق المميز والممتع ، بالرغم من غياب الأسطورة "كرويف" لتحقق الأرجنتين لقبها الأول .