سيطرت الخلافات بين التيارات المتنازعة داخل حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، للحصول على أغلبية أعضاء الهيئة العليا، على مشهد المؤتمر العام الثاني للحزب، أمس بنقابة الصحفيين، والذي حضره نحو 470 عضواً من 700 عضواً لهم حق التصويت في المؤتمر العام.
أخبار متعلقة
واتهمت جبهة اليسار التي يتصدرها كل من أحمد فوزي الأمين العام وباسم كامل عضو المكتب السياسي ومحمد عرفات المتحدث الإعلامي للحزب وأشرف حلمي عضو الهيئة العليا، لجنة إدارة الانتخابات بتعمد استبعاد 5 محافظات تمثل مراكز القوة للجبهة، من التصويت في المؤتمر العام، لحساب تيار اليمين داخل الحزب الذي تقوده الدكتورة هنا أبوالغار عضو الهيئة العليا وتامر النحاس رئيس لجنة انتخابات مجلس النواب.
وحتى الآن لم تنته لجنة الانتخابات من فرز أصوات، انتخابات الهيئة العليا، المكونة من 149 عضواً، تم انتخاب 84 من بينهم من المحافظات قبل أسبوعين.
جدير بالذكر أن 7 مواقع رئيسية بالحزب نجح أعضائها بالتذكرية لعدم وجود مرشحين منافسين وهم أحمد فوزي أمين عام الحزب، والدكتور زياد بهاء الدين النائب الأول لرئيس الأحزاب و4 نواب آخرين لرئيس الحزب وعضوان أمناء مساعدين، لتنحصر المنافسة داخل الحزب على الهيئة العليا وبعدها انتخابات المكتب السياسي.
وقال الدكتور محمد أبوالغار رداً على عدم وجود منافسة على المواقع القيادية في الحزب، أن المعركة على مقاعد الهيئة العليا هي الأقوى والأشرس، مشيراً إلى أن انتخابات رئاسة الحزب ستتم بعد 3 شهور بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، موضحاً أن الهيئة العليا والمكتب السياسي رأوا أن انتخاب رئيس حزب جديد قبل انتخابات البرلمان قد يؤثر على فرص مرشحي الحزب في مجلس النواب، لذلك تم تأجيلها، وقال:«لن أترشح مرة أخرى على رئاسة الحزب .
وعرض أحمد فوزي أمين عام الحزب على المؤتمر ما حققه خلال فترة توليه موقعه، معتبراً نفسه أصغر أمين عام تشهده الحياة الحزبية في مصر منذ العهد الملكي، وقال إن أبرز ما حققه، تدشين جبهة الإنقاذ الوطني من داخل الحزب في 2013، مشيراً إلى أن الخلافات داخل الحزب لن تصل إلى اللجوء للجنة شؤون الأحزاب أو المحاكم، نافياً وجود خلافات بينه وبين رئيس الحزب الدكتور محمد أبوالغار.
فيما عرض الدكتور إيهاب الخراط أمين الهيئة العليا ما اعتبره إنجازات للهيئة وقال إن قرار إنشاء جبهة الإنقاذ خرج من الهيئة العليا، لينفي بذلك نسب هذا الإنجاز للامين العام أحمد فوزي.
وقالت الدكتور مها عبدالناصر أمين عام مساعد الحزب والمرشحة للهيئة العليا والمحسوبة على تيار اليسار داخل الحزب، أن لجنة إدارة المؤتمر العام استبعدت ربما عن دون قصد 5 محافظات بالصعيد، تمثل كتلة تصويتية كبيرة للتيار الذي تنتمي إليه، بسبب عدم تحقيق هذه المحافظات للائحة الحزب في تمثل المرأة بـ30% من الهيكل التنظيمي، دون النظر في خصوصية محافظات الصعيد بالنسبة لعمل المرأة أو مشاركتها في العمل السياسي، لافتة إلى أن اللجنة لم تخطر هذه المحافظات قبل انعقاد المؤتمر العام باستكمال الهيكل التنظيمي ليكون لها حق التصويت.
