x

السيسي في أسبوع: كلمة في الأمم المتحدة..و3 قرارات جمهورية (صور)

الجمعة 02-10-2015 10:27 | كتب: أ.ش.أ |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : رويترز

استحوذت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة على الجانب الأكبر من نشاطه خلال الأسبوع الماضي، حيث ألقى كلمة مصر أمام الجلسة العامة والتقى بالعديد من الزعماء العرب والأجانب المشاركين لبحث دعم العلاقات والقضايا المشتركة كما شارك في فعاليات اجتماعات التنمية المستدامة والمناخ والتعاون بين دول الجنوب وقمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف.

وفي كلمته أمام الدورة السبعين للجمعية العامة، أكد الرئيس السيسي أن افتتاح قناة السويس الجديدة هو إنجاز ينطوى على أبعاد تمس مجالات اقتصادية وأخرى تتعلق بقدرة مصر وتصميم المصريين على العمل بإخلاص والتغلب بشجاعة على الصعاب والتحديات.

وقال إن تلك القناة الجديدة ليست هدية مصر للعالم فحسب لكنها تمثل تجسيد الأمل وتحويله إلى واقع ووجهة جديدة من خلال العمل وعندما يقترن الأمل بالعمل الجاد والمخلص فإنهما يصبحان معا الضوء الذي يبدد ظلمة اليأس التي تخيم اليوم على منطقة الشرق الأوسط.

صورة أرشيفية

وأضاف أن الأمل والعمل هما المثال الواقعي الذي تقدمه مصر إلى محيطها الواسع في أفريقيا وآسيا والبحر المتوسط وهما اليد التي تمدها إلى منطقتها كي تساهم في التغلب على تحديات الحاضر وإضاءة الطريق نحو المستقبل.

وأعلن الرئيس في كلمته عزم مصر أن تطرح بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الأعضاء وبمشاركة واسعة من شبابها مبادرة حول «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة» وهي بالفعل اليد التي تمدها مصر كأحد أوجه مساهمتها في التغلب على قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها ولكن من خلال العمل الإيجابي الذي لا يكتفي بالمقاومة فقط على نحو ما دأبت عليه جهود مكافحة الإرهاب حتى الآن والتي تركز على الدفاع عن الحاضر إن علينا بالتوازى مع تلك الجهود القيمة أن نسعى إلى اجتذاب طاقات الشباب الخلاقة بعيدًا عن المتطرفين وأفكارهم المغلوطة وأن نتيح لهم توظيف قدراتهم من أجل بناء المستقبل الذي ستؤول إليهم ملكيته بعد سنوات قليلة.

كما أكد السيسي أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يرفضون أن يخضعوا لفكر تلك القلة القليلة التي تدعي أنها تحتكر التحدث باسمهم، قائلاً إن هذه القلة تسعى من خلال تطرفها وعنفها إلى إقصاء وإسكات من يعارضها وهو ما ينبغي أن يدركه العالم وإنني أشعر بأسى وحزن كل مسلم حول العالم عندما يواجه التمييز والأحكام المسبقة لمجرد انتمائه لهذا الدين العظيم وهو الأمر الذي تعتبره قوى التطرف نجاحًا غير مسبوق لها حيث إن من بين أهدافها إيجاد تلك الهوة بين المسلمين وغيرهم والعمل على توسيعها.

وأشار الرئيس إلى ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة في كل من ليبيا وسوريا واليمن وتحقيق المصالحة الوطنية في العراق والتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة مما يسهم في استقرار المنطقة، منوهًا بضرورة تسوية النزاعات المسلحة والتصدي لظاهرة الإرهاب من أجل حل أزمة اللاجئين، متعهدًا بتحقيق التنمية الشاملة في مصر واستكمال خارطة المستقبل.

وعقد الرئيس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءات مع لفيف من رؤساء الدول والحكومات من الدول الشقيقة والصديقة، حيث بحث معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم وتوسيع التعاون الاقتصادي فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء العديد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية في ضوء التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس الشريف والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى إلى جانب مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والعراق وسبل مكافحة الإرهاب.

صورة أرشيفية

والتقى السيسي من الزعماء العرب بكل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام.

صورة أرشيفية

والتقى من الزعماء الأجانب كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، والرئيس القبرصي نيكوس اناستادياديس، رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو، ورئيس جمهورية بنما خوان كارلوس فاريلا، ورئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، ورئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش ورئيس وزراء ايرلندا إيندا كيني ورئيس أوروجواي جوزيه ألبرتو كوردانو، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس صربيا توميسلاف نيكوليتش، ورئيس تركمانستان جربانجولي بيردي محمدوف ورئيس جمهورية مالي إبراهيم بو بكر كيتا، والرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، وتناول العلاقات بين البلدين ومتابعة تنفيذ الاتفاق الثلاثي الموقع في الخرطوم بين مصر والسودان واثيوبيا.

صورة أرشيفية

كما أجرى الرئيس مباحثات مع سكرتير عام الأمم المتحدة، بان كي مون، والتقى مع كلاوس شواب رئيس المنتدي الاقتصادي العالمي، ومع يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومع قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال الأمريكية، ومع رؤساء ومديري كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مصر وتلك التي ترغب في بدء العمل بها لضخ استثمارات جديدة، خاصة في ضوء المشروعات القومية العملاقة الجاري تنفيذها في مصر حاليًا ومستقبلاً ومن بينها تنمية محور قناة السويس، ومع رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم.

صورة أرشيفية

والتقى أيضًا مع عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي، شملت مسؤولين سياسيين وعسكريين سابقين منهم ثلاثة من مستشاري الأمن القومي السابقين، هم هنري كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلى، فضلاً عن ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطي، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكي، وكبار المفكرين مثل ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى فاروق الباز.

وفي إطار مشاركة السيسي في فعاليات الجمعية العامة حضر كلمة بابا الفاتيكان بالأمم المتحدة ثم شارك في الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة لاِعتماد أجندة التنمية لما بعد عام 2015، وألقى الرئيس خلال تلك الجلسة بيان مصر، والذي عكس اِهتمام مصر بصياغة الأهداف التنموية لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030، وهي الأهداف التي ساهمت مصر بفاعلية في صياغتها من أجل النهوض بأوضاع العديد من الدول والشعوب التي تتطلع إلى تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات.

كما صاغت مصر خطتها التنموية بالتناسق مع تلك الأهداف، حيث تم وضع استراتيجية مصرية للتنمية المستدامة حتى عام 2030.

صورة أرشيفية

عقب ذلك ترأس الرئيس اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وذلك في ضوء الرئاسة الدورية لمصر لهذه اللجنة، وكذا لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ووجه كلمة أكد خلالها على أن مصر تولي اهتماما لموضوعات تغير المناخ وأهمية تقاسم المسؤولية بين الدول المتقدمة وبين الدول النامية من أجل مساعدتها على التحول إلى اقتصادات نظيفة، لاسيما أن تلك الدول النامية ليست مسؤولة عن زيادة الانبعاثات الحرارية وملوثات البيئة.

وعرض الرئيس في كلمته ما أنجزته مصر في هذا الملف خلال الفترة الماضية ورؤيتها للموقف الأفريقي الذي ينتظر أن يكون قويا ومؤثرا في قمة تغير المناخ المرتقبة في باريس، كما شهد الاجتماع إطلاق عدد من المبادرات ذات الصلة بمكافحة آثار تغير المناخ وارتباطها بقطاع الطاقة في القارة الإفريقية واستخدام الطاقة النظيفة .

وشارك الرئيس في لقاء التعاون بين دول الجنوب الذي دعا إليه الرئيس الصيني تشي جين بينج، على هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وألقى السيسي كلمة خلال اللقاء أكد فيها على أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب والبحث عن نقاط التكامل وخلق الفرص المشتركة.

كما أشار فيها إلى التحديات التي تواجه دول الجنوب في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة واللحاق بركب التقدم، مؤكدًا أهمية توفير التمويل اللازم للدول النامية وتفعيل نقل التكنولوجيا إليها حتى تتمكن من مواجهة تحدياتها التنموية.

وأكد الرئيس على أن التعاون بين الدول النامية لابد أن يستأثر بنصيب متزايد في منظومة التعاون الاقتصادى الدولى، من خلال توظيف الأطر الاقتصادية الإقليمية والدولية لخدمة أهداف هذا التعاون خاصة فيما يتعلق بقضايا الغذاء والصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية.

وشارك الرئيس في غداء عمل حول تغير المناخ دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة مجموعة محدودة من رؤساء الدول لبحث موضوع تغير المناخ.

صورة أرشيفية

كما شارك السيسي في «قمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف» التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وذلك في إطار الانخراط المصري النشط في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ولاسيما في ضوء تمدد هذا التنظيم الإرهابي في عدد من دول المنطقة، بما يهدد أمن واستقرار شعوبها، وكذا يقوض كياناتها ومؤسساتها الوطنية، وهو الأمر الذي يتعين التصدي له بكل قوة، وبمقاربة شاملة دون انتقائية.

وفي ختام زيارته لنيويورك أعرب السيسي عن سعادته وشكره للمصريين الذين حرصوا على التواجد خلال زيارته وإسماع صوتهم وتأييدهم لمصر، لافتا إلى أن ذلك إنما هو من أجل مصر وإيصال الصورة الحقيقية عن الأوضاع في مصر للعالم.

وقال الرئيس، في تصريحات له، إنه يأمل أن يتم نقل الصورة في مصر بالكامل وبالشكل الصحيح لكل دول العالم، مخاطبًا الإعلاميين المصريين وخاصة العاملين في الولايات المتحدة بأن يوصلوا صوت مصر لكل العالم وليس فقط للمصريين حتى يفهم الجميع الوضع الصحيح في مصر.

ودعا الرئيس في تصريحاته، إلى عدم ترك الفرصة لأصحاب الأفكار المغلوطة ليستحوذوا على عقول الناس والشباب، وأكد الرئيس الاهتمام البالغ بالشباب، معربًا عن تمنياته لكل الشباب المصري أن يكون على درجة عالية من الكفاءة والقدرة لكي يكونوا ليس وراءنا وإنما أمامنا.

كما أكد أن الأمم لا تبني إلا بالعمل وبالمثابرة والتضحية، أما الصوت العالي لا يحل مشاكل البلاد.

وعقب عودته من نيويورك استقبل الرئيس مجموعة من أعضاء مجلس اللوردات البريطاني الذين أعربوا عن تطلعهم لزيارة السيسي المرتقبة إلى لندن، مؤكدين على أهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التواصل بين الجانبين.

وأعرب الرئيس عن تطلعه لأن تشهد زيارته للندن نقلة نوعية في العلاقات الثنائية وتعزيزاً للتشاور بين الجانبين حول تطورات الأوضاع في مصر، والتي تنبع من إرادة شعبها وتمسكه بهويته ورفضه الخضوع للعنف والتطرف.

وتناول اللقاء مستجدات الوضع الإقليمي، حيث أشار الرئيس إلى أهمية التحرك العاجل والفعال لنزع فتيل الأزمات في المنطقة وتوحيد الرؤى إزاء سبل التعامل مع تلك الأزمات وصولاً إلى تسويات سياسية تصون مقدرات الدول وتحفظ سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكدا أهمية عنصر الوقت وعلى أن التأخر في التصدي لخطورة الأوضاع في المنطقة قد أسفر عن تداعيات شديدة السلبية تعاني منها كافة الأطراف، وهو ما تجلى مؤخرًا في أزمة اللاجئين فضلاً عن تمدد واتساع دائرة الإرهاب عبر تنظيمات عديدة تنتشر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

صورة أرشيفية

وأجرى الرئيس اتصالاً هاتفيًا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، أعرب خلاله عن خالص العزاء والمواساة في ضحايا الحادث الذي شهدته منطقة مِنى، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وأكد الرئيس خلال الاتصال مساندة مصر للمملكة الشقيقة في هذا المصاب الجلل، مؤكداً دعم مصر الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة الشقيقة فيما تبذله من جهود مقدرة خلال موسم الحج.

[image:10:center]

وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية أصدر السيسي قرارًا جمهوريًا بتفويض رئيس مجلس الوزراء في بعض اختصاصات رئيس الجمهورية في مجالات التصرف بالمجان في أملاك الدولة وحماية الآثار، ومنح المعاشات والمكافآت الاستثنائية وتقرير إعانات أو قروض أو تعويض عن الخسائر في النفس والمال.

كما أصدر قرارًا جمهوريًا بتفويض وزير التجارة والصناعة في بعض اختصاصات رئيس الجمهورية في شأن تنظيم الصناعة وتشجيعها في مصر.

وأصدر قرارًا جمهوريًا بالعفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى و6 أكتوبر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية