x

نتنياهو يناور.. ويعلن استعداده للتفاوض دون شروط

الجمعة 02-10-2015 10:44 | كتب: محمد البحيري |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : رويترز

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، مناورة سياسية وإعلامية جديدة لامتصاص «القنبلة» التى فجرها الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن» فى الأمم المتحدة بإعلانه أن الفلسطينيين لا يمكنهم الاستمرار فى الالتزامات التى أقرها اتفاق أوسلو، وقال نتنياهو إنه مستعد للعودة إلى المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية، دون شروط مسبقة، متهمًا عباس برفض هذه الدعوة.

وذكر مكتب نتنياهو أنه أكد خلال لقائه فى نيويورك مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجرينى، استعداده للعودة إلى المفاوضات دون شروط مسبقة. وقال إن رفض عباس تلبية هذه الدعوة، يُشكل دليلًا على أنه لا يريد أن «يتوجه إلى تسوية سلمية».

من جانبه، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، أن نتنياهو يسعى إلى «مفاوضات من أجل المفاوضات»، وهو ما يرفضه الفلسطينيون. وقال أبويوسف «يدرك نتنياهو تماما أنه لا يمكن العودة إلى المفاوضات من أجل المفاوضات فقط، فهو يريد العودة إليها من أجل إدارة الصراع وليس أكثر من ذلك، فى محاولة لتجميل وجه الاحتلال الذى يحمّله العالم أجمع مسؤولية انغلاق الأفق السياسى».

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إنه عقب كلمة «أبومازن» أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اضطر نتنياهو إلى إدخال تعديلات على كلمته التى ألقاها أمام الأمم المتحدة، مساء أمس الأول، والتى تضمنت هجوماً لاذعاً على الرئيس الفلسطينى، متهماً إياه بشن حملة تحريض كاذبة ضد إسرائيل، وكذلك الهجوم على ما وصفه بالتخاذل الدولى. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن تهديد «أبومازن» بأنه لن يكون ملتزماً بعد الآن بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، تُلقى بتبعاتها عليه، لأن ذلك يعفى إسرائيل من تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

وقلل مصدر إسرائيلى من قيمة تهديدات «أبومازن» ووصفها بأنها مجرد تهديدات لن تخرج إلى حيز التنفيذ، قائلاً إن «أبو مازن» إذا نفذ تهديداته الأخيرة بحل السلطة الفلسطينية وإلقاء المسؤولية كاملة على إسرائيل، فإنه بذلك يعنى أنه سيعاقب نفسه.

وقال محمود الهباش، مستشار «أبومازن»، إن الرئيس الفلسطينى لم يعلن إلغاء الاتفاقيات، ولكنه أبلغ العالم أنه من الآن فصاعدًا، فإن الالتزام بتلك الاتفاقيات مرتبط بمدى التزام إسرائيل بها. وأضاف أن ما أعلنه «أبومازن» لا يعنى أنه سينفذ غداً، معتبراً أن عباس دشن مرحلة جديدة فى العلاقة مع إسرائيل، ستقوم على مبدأ التزام بالتزام وعدم التزام يقابله عدم التزام.

وقال الناطق بلسان رئيس السلطة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، «إن هناك التزامات على الحكومة الإسرائيلية إن أخلت بها، فلن يلتزم الجانب الفلسطينى بها على الإطلاق». ودعا أبوردينة الإدارة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط حقيقية وليس ضغوطاً لفظية على إسرائيل، واصفاً الموقف الأمريكى بأنه ضعيف بسبب غياب واشنطن وتراجعها، ما اضطر «أبومازن» إلى اتخاذ موقفه «غير المسبوق».

وهاجم رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، رئيس الوزراء الإسرائيلى، وقال إنه «لا يملك أى رؤية وعاجز عن قيادة الأمور، ولا يملك سوى الكلام».

وقال ليبرمان: «إن نتنياهو عاجز عن فعل أى شىء». وعن كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة، قال ليبرمان: «هل تريدنى أن أتحدث عن نتنياهو الذى قال قبل الانتخابات الإسرائيلية إنه لن تقام دولة فلسطينية، أم نتنياهو الذى هرول خلف وسائل الإعلام بعد الانتخابات وقال العكس تماماً؟». وأضاف ليبرمان أن نتنياهو يراوغ الرأى العام الإسرائيلى والدولى.

كما هاجم ليبرمان الرئيس الفلسطينى وقال إن «المشكلة تكمن فى أن (أبومازن) غير مؤهل وغير قادر على توفير البضاعة المطلوبة، لأنه ضعيف للغاية، فليست لديه قدرات إدارية أو قيادية، وقد أعطيناه مفاتيح قطاع غزة، فخسرها .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية