قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، إن إلغاء الرئيس محمود عباس اتفاق أوسلو «يأتى استجابة لمزاج الشعب الفلسطينى، والشعب يلحظ أن هناك عدم التزام من الجانب الإسرائيلى بأى تفاق مبرم معهم، وأن إسرائيل تواصل يوميا عمليات القتل والاستيطان وتهويد القدس، وأخيرا جرائم لحرب تتم بحق الفلسطينيين وتقطيع الأشجار وغيرها من الممارسات العنصرية».
وأضاف محيسن، فى حوار مع «الـمصرى اليوم»: أن «الجانب الأمريكى ليس مختصا فقط بفشل عملية السلام، بل إنه تواطأ مع إسرائيل وأنه لم يتم التوصل إلى أى إنجاز سياسى، وخاصة عدم التمكن من إلزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وما قبل أوسلو».
وتابع محيسن: «بالتالى خطاب الرئيس كان واضحا، وهذا ما كان ينتظره الشعب الفلسطينى، لأنه بالفعل نحن شعب محتل ومازلنا دولة تحت الاحتلال، بالتالى أمام جرائم هذا الاحتلال نحن نطلب حماية دولية لشعبنا، وتغيير الرعاية الأمريكية لعملية السلام، بحيث يكون هناك تحرك دولى لإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها وعليها تحمل مسؤولية هذا الاحتلال».
وبشأن المستقبل وتقييم تلك الخطوة قال محيسن: «أنا مع التصادم مع الاحتلال وما نكذب على أنفسنا لأننا مازلنا تحت الاحتلال، وبالتالى نرحل أزماتنا للأجيال القادمة، نحن نريح نفسنا ونترك المشاكل لأجيالنا القادمة أو لأولادنا ولأحفادنا الاحتلال موجود على الأرض».
وتابع: «هذا يستدعى أن يكون الشعب صامدا ويحتمل، الأرض يوميا تصادر والقدس تهود والشباب فى السجن، فيجب أن يكون تصادما مع الاحتلال، ولا أقول أن نعلن حربا على الاحتلال، ولكن يجب أن تكون الخيارات كلها مفتوحة، وإسرائيل ترتكب جرائم بحق الأفراد، وهذا قد يؤدى إلى ردود فعل فردية من الأفراد، فمن يهدم بيته أو يعتقل أو يقتل متوقع منه ردود فعل».