x

«زي النهارده».. فرانشيسكو فرانكو رئيسا لإسبانيا 20 نوفمبر 1975

زكريا عناني: كان سلاحه هو القمع الشرس الذي تجاوز كل حد
الخميس 01-10-2015 05:07 | كتب: ماهر حسن |
فرانكو فرانكو تصوير : آخرون

كان فرانشيسكو فرانكو، رئيسًا لإسبانيا في الفترة من أبريل 1939 وحتى وفاته في 20 نوفمبر 1975، وهو مولود في 4 ديسمبر 1892، وكان قد وصل للسلطة بعد الحرب الأهلية الإسبانية التي استمرت في الفترة من 1 أكتوبر 1936 «زي النهاره»، إلى 1939.

وقام «فرانكو» في 18 يوليو 1936 بانقلاب عسكري ضد حكم الجبهة الشعبية، الذي كانت إسبانيا تحت حكمه، وكانت تتكون من حكم الديمقراطيين والاشتراكيين، وقاومت الجمهورية الإسبانية الثانية هذا الانقلاب، فكانت بداية الحرب الأهلية الإسبانية، التي استمرت حتى 1939 وبلغ عدد ضحاياها مليون شخصًا، وانتهت هذه الحرب بانتصار فرانشيسكو فرانكو بمساعدة أساسية من هتلر وموسوليني.

واعتمد «فرانكو» في جيشه على قوة من الجنود المغاربة الريفيين «سكان الريف» يبلغ تعدادها 50 ألف جندي، بقيادة ضابط اسمه المارشال محمد أمزيان، وقد ظل صديقًا له ومقربًا إليه وحارسًا له حتى النهاية، وانتصر «فرانكو» في هذه الحرب واستولى على الحكم وحكم إسبانيا حكمًا ديكتاتوريًا لمدة 36 عامًا متواصلة، حتى توفي 20 نوفمبر1975، عن (83 عامًا).

وحكم «فرانكو» إسبانيا عن طريق فلانخي الإسبانية، أو حزب الكتائب «وهو نفسه الحزب الذي أراد الزعيم اللبناني بيار الجميّل تقليده فأنشا في لبنان حزبًا باسم حزب الكتائب»، وقد قلد «فرانكو» هتلر وموسوليني في أنه جعل نفسه زعيمًا وأبًا لإسبانيا، وأسمى نفسه «الكاوديو» أي زعيم الأمة، وكان من المفترض أن ينهار نظامه مع انهيار أنظمة «هتلر، وموسوليني» بعد الحرب العالمية الثانية، ولكنه كان شديد الحذر فأعلن حياد إسبانيا أثناء الحرب، وأنقذه ذلك من مصير صديقيه وصاحبي الفضل عليه «هتلر وموسوليني».

وارتبط نظام «فرانكو» تاريخيًا بعدائه للفن والفكر والثقافة منذ اللحظة الأولى للانقلاب العسكري، الذي قام به، وكانت جريمة القتل الأولى التي ارتكبها أنصاره هي قتل الشاعر الإسباني «لوركا»، وقد ظلت هذه الجريمة تطارد نظامه حتى النهاية منذ انتصاره النهائي على الجمهوريين الإسبان سنة 1939.

ويقول الدكتور زكريا عناني أستاذ الأدب المقارن بجامعة الإسكندرية وصاحب الدراسات التاريخية المتميزة عن تاريخ الأندلس والأدب الإسباني أن اسم الجنرال فرانكو يعيد صورة أسبانيا والحرب الأهلية التي خاضتها وهي في خضم انتصار الاشتراكيين على النظام الملكي الذي كان رائدا فيها بينما فرانكو وجنوده يتحركون من الشاطئ الإفريقي للبحر المتوسط لكي يسعوا للقضاء على هذا التحول الجذري وكان سلاح فرانكو هو القمع الشرس الذي تجاوز كل حد وعمت المقابر الجماعية أرجاء أسبانيا ولا غرابة أن يسقط شاعر أسبانيا الكبير لوركا برصاص رجل فرانكو الذي جعل من أسبانيا ساحة مفتوحة للديكتاتورية الطاغية والتي اقترنت باسم السفاح فرانكو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية