كشفت لجنة من وزارة البيئة عن مفاجآت خطيرة فى واقعة ضبط 3 مخازن فى منطقة مصر القديمة بها مخلفات مستشفيات قصر العينى وسرطان الأطفال ودار السلام، وأكدت أن إعادة تدوير تلك المخلفات تصيب المواطنين الذين يستخدمونها بأمراض خطيرة، وهو ما كان يفعله المتهمون المضبوطون فى تلك الواقعة.
استمع أحمد الغزاوى، وكيل أول نيابة مصر القديمة، لأقوال أعضاء اللجنة المشكلة من 3 كيميائيين هم: عماد حمدى، مدير إدارة التفتيش البيئى، ومحمود مرعى، ومدحت صلاح الدين، مفتشان بإدارة تفتيش القاهرة، لاستكمال التحقيقات فى واقعة ضبط 26 طنًا من مخلفات المستشفيات.
قال أعضاء اللجنة فى التحقيقات التى باشرها محمود إسماعيل، رئيس النيابة، إن المخلفات التى تنتج عن أى مستشفى عبارة عن نوعين من المخلفات،
الأول: عادية عبارة عن المأكولات وعلب العصائر،
والثانى: مخلفات خطيرة عبارة عن السرنجات وأكياس الدم والخراطيم، لأنها عند تكسيرها تكون ملوثة بالدماء وبعدها يستخدمها التجار فى صناعة الملاعق البلاستيك وعلب الكشرى، وعند وضع مأكولات ساخنة بها تتفاعل المادة الموجودة بها مع الطعام وتخرج منها الميكروبات وتنتشر فى جسم مستخدمها.
باشرت النيابة التحقيقات، برئاسة المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة.
وتبين من التحريات أن المتهمين يقومون بإعادة تدوير هذه المخلفات عن طريق تكسيرها فى كسارات البلاستيك ثم يقومون بتقطيع البلاستيك وبيع الطن بـ 12 ألف جنيه، ويتولى نجل متهم محبوس على ذمة قضية مماثلة بالبساتين تلك العملية.