x

مورينيو يقع في نفس الفخ.. ونقاط ضعف تشيلسي خدمت بورتو

الأربعاء 30-09-2015 14:22 | كتب: إسلام مجدي |
مباراة تشيلسي وبورتو مباراة تشيلسي وبورتو تصوير : وكالات

حقق فريق بورتو فوزًا مهمًا للغاية على ضيفه العنيد تشيلسي بنتيجة 2-1، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة السابعة من دوري أبطال أوروبا.

وللمرة التي لا يمكننا أن نحصيها منذ بداية الموسم، دفاع تشيلسي بدا متواضعا للغاية وخط الوسط بدا مهلهلا يسهل اختراقه وكسول للغاية في استخلاص الكرة، فبدا الفريق يشاهد الخصم الذي استغل نقاط الضعف كما يجب، وإن كان الحظ قد حالف لوبيتيجوي بعض الشىء.

والآن إلى تحليل سريع للمباراة كيف فاز بورتو؟

توقع الجميع أن يلعب المدرب جولين لوبيتيجوي بتشكيل 4-3-3، لكنه فاجأهم باللعب بطريقة غريبة للغاية وهي 4-4-1-1، ليجد مورينيو نفسه غير مستعد لذلك الأمر بعد.
رأينا ماركانو ومايكون في قلب الدفاع، وهو اعتمد على الثنائي دانيلو بيريرا في العمق ودعم الجبهة اليسرى دفاعيا حينما جعل لايون بديلا، كما شاهدنا الجوكر امبولا يساهم دفاعيًا بكثافة أمام مارتينيس إيندي وبراهيمي يقدم الدعم الهجومي من العمق، ومن تلك الجبهة بدا المدرب الإسباني مستعد للغاية لمواجهة تشيلسي.

استحقت كتيبة الدراجاو تلك النتيجة، الفريق أدى مباراة تكتيكية على أعلى مستوى حتى وإن كان تركيزهم ضعيف للغاية، فقد أهدروا جزءًا كبيرًا من مجهودهم في التسديد المتكرر و6 تسديدات فقط من أصل 22 تسديدة هي ما هددت مرمى بيجوفيتش، إلا أنهم تمكنوا من صنع الفارق على الأطراف وخطف الكرة في العمق.

مورينيو قرر إشراك كلا من راميريس وميكيل بجوار بعضهما البعض، وتلك كانت غلطة فادحة ناهيك عن اختفاء بيدرو بعد وجود لاعبين يتبادلان المراقبة وإضعافه على اليسار وتوهان تام من إيفانوفيتش، وصعوبة بالغة في التفاهم بين كلا من زوما وكاهيل من جهة وراميريس وميكيل من جهة، اللاعب الوحيد الذي كان يحاول أن يقدم أية حلول هو ويليان فيما اكتفى فابريجاس بدوره المتميز منذ بداية الموسم في مشاهدة الخصوم يمزقون شباك فريقه.

اكتشف بورتو نقطة ضعف في جبهة إيفانوفيتش- بيدرو لنرى براهيمي يكرر دوما نفس اللعبة حتى الكرة التي جاء منها الهدف الأول تبرز مشاكل تشيلسي الكرة في منتصف الملعب ومشاكل في إستخلاص الكرة، تتجه بعد ذلك أمام أنظار لاعبي تشيلسي إلى الجهة اليسرى، وبسهولة يمر براهيمي ويتصدى بيجوفيتش ويسجل أندري أمام أنظار الجميع، وفي الهدف الثاني قلبي الدفاع نائمان أثناء تسجيل مايكون للهدف وبيجوفيتش لا حول له ولا قوة، الكثير من مشاكل تشيلسي ظهرت في الهدف الأول جلية حتى حينما تعادل البلوز الجميع كان يعرف أن بورتو سيسجل لا محالة فقط هي مسألة وقت.

لماذا خسر تشيلسي؟

نفس الأسباب تقال في كل مرة قبل بداية المباراة أتحدث عنها، وبعد المباراة نحاول أن نركز عليها مجددا، البطء في تحضير الهجمة وعدم منع الخصم من تحضير الهجمة بسهولة والوصول لمنطقة الجزاء في تمريرتين فقط، وعدم التدخل لقطع الكرة في الوقت المناسب، خط الوسط يعاني، وخط الدفاع مهلهل للغاية، خاصة في نقطة التفاهم بين كلا من زوما وكاهيل حاليا.

اليوم نضيف سبب جديد وهي مغامرة مورينيو، فبدلا من إشراك فابريجاس في العمق بجوار ماتيتش واللعب بهازارد أسفل المهاجم قرر مفاجأة بورتو باللعب بفابريجاس خلف كوستا، ثم ميكيل بجوار راميريس لنرى خط الوسط يتراجع ويتراجع ويشاهد ولا يتقدم لقطع الكرة، وحينما يمتلكون الكرة لا يوجد تكتيك محدد للوصول للمرمى اجتهادات فردية ومحاولات للاختراق دون وجود شكل محدد لتسجيل الكرة داخل مرمى الخصم، هدف البلوز الوحيد جاء من كرة ثابتة.

محاولة تشيلسي في اللعب بنمطية انقلب عليهم، تشعر وكأن اللاعبين يشاركون بكل ملل وكأنهم يقولون: لا جديد سنذهب وسنشارك وندافع ونسجل من مرتدة ونفوز، لكن هذا لن يجدي نفعا كل مرة على الأقل ليس في الدراجاو وأمام خصم عنيد وبنقاط ضعف مثل هذه، تشيلسي ربما يفتقر لأشياء كثيرة لكن أهم ما يعاني منه حاليا هو انعدام الروح والدافع.


من هو أفضل لاعب؟

من دون منازع نجم المباراة كان ياسين براهيمي صال وجال، وكان سببا غير مباشر في الهدف الأول وقدم مستوى متميزا، لكن هناك لاعب آخر كان متميزا

أيضا وهو روبين نيفيز الذي قدم مستوى مبهر للغاية مقارنة بسنه الصغير.

من هو أسوأ لاعب؟

هناك بيدرو الذي استبدله مورينيو ولم يقدم شيئا يذكر، وهناك إيفانوفيتش الذي يقدم مستوى من سئ إلى أسوأ، وهناك ميكيل وفابريجاس مثلهم مثل بيدرو رودريجيز.

في النهاية، الخسارة كانت متوقعة خاصة مع مستوى تشيلسي السيئ في الدوري بغض النظر عن مباراة مكابي لكن مواجهة بورتو كانت اختبارا لمدى قابلية البلوز على العودة ويبدو أنهم ما زالوا بحاجة للكثير من الوقت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية