عقد اليوم الثلاثاء بمدينة البصيلية شمال محافظة أسوان مؤتمر صلح شعبي بين عائلتي عبد الحليم الشخوري وعائلة أحمد حامد بقرية نجع السايح بمدينة البصيلية بمركز ادفو بحضور اللواء محمد مصطفى السكرتير العام للمحافظة نيابة عن محافظ اسوان وعبده إبراهيم حكمدار أسوان والشيخ عبد السلام مصطفي رئيس لجنة الصلح وأكثر من 5 ألاف شخص من أهالي مركز ادفو ومدينة البصيلية.
وأكد سكرتير عام المحافظة - فى كلمته التي ألقاها نيابة عن المحافظ خلال مؤتمر الصلح - أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية.
وأشاد بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية ولجنة الصلح برئاسة الشيخ عبد السلام مصطفي في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد بهدف تحقيق الوئام وتصفية النفوس والإصلاح بين أبناء العائلة الواحدة والنسيج الواحد مما يدعم وحدة الصف ويعكس وحدة العقيدة والإيمان بقضاء الله.
وأضاف أننا في الفترة الراهنة نحتاج إلى وقفة لضبط النفس وتغليب صوت العقل ونبذ العنف والخلافات العصبية والقبلية التي تؤدي إلى إشعال الفتنة وتأجيج الصراعات والمواجهات غير مأمونة العواقب من أجل إعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل والعفو والتسامح بين الناس والذي يساهم بدوره في تفعيل الجهود وتحفيز الهمم وزيادة الترابط والتماسك بين جميع القبائل والعائلات في جنوب الصعيد وكافة المحافظات لكي ننهض بمجتمعنا لمستقبل أفضل .
ومن جانبه ، أكد الشيخ عبد السلام مصطفي رئيس لجنة المصالحات بالمحافظة ضرورة نشر روح المحبة والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج تهدف إلي زعزعة أمن واستقرار البلاد وخاصة أن الثأر لا يجنى منه أحد أى مكاسب بل يعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان و الاستقرار ، مطالباً بضرورة ضبط النفس وتغليب صوت العقل والمصلحة العامة من خلال الأمتثال لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف والتي تدعو لنشر روح المحبة والتسامح وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف قبائلهم وعائلاتهم.
يذكر أن واقعة الخصومة الثأرية بين عائلتي عبد الحليم الشخوري من نجع السايح وأحمد حامد من قرية الزعيرات ترجع لنحو أكثر من 15 عاماً بسبب خلاف على قطعة أرض زراعية وقع على أثرها أحمد حامد من قرية نجع السايح قتيلاً ، وقد تم اتهام جمعة أحمد حامد بقتله والقبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونجحت جهود لجنة المصالحة في تقريب وجهات النظر بين العائلتين وصولاً إلي المصالحة النهائية ليسدل الستار علي هذه الخصومة الثأرية وتعود المحبة والعلاقات الطيبة بين العائلتين لطبيعتها التي تعبر عن القيم الأصيلة والصفات الحميدة والأخلاقيات الرفيعة لأهالي الصعيد