تعبيرًا عن غضبه من المجاز الوحشية الإسرائيلية التى يشهدها قطاع غزة على يد الإسرائيليين، قرر محمود عبدالله تحويل صالون الحلاقة الذى يملكه إلى معرضًا خاصًا لصور المقاومة الفلسطينية وأبطالها، وفى سبيل ذلك ارتدى العاملون فى الصالون الكوفية الفلسطينية الشهيرة، ووضعها على كل أرفف الصالون ووحدات الإضاءة، وزينه بالأعلام الفلسطينية.
محمود أكد أنه حاول أن يعبر عن موقفه من العدوان الإسرائيلى على غزة فرسم نجمة داوود على عتبة الصالون لتدوسها أقدام القادمين إليه، وفى مدخل الصالون تستقبلهم صور الشهداء من أطفال ونساء غزة، أما واجهة الصالون فتصدرها (بوستر) كبير بعرض 6 أمتار يرصد لقطات من معاناة أهل غزة، ويحمل شعار «أغيثوا غزة»، أما باقى (البوسترات) داخل الصالون فجاءت معبرة أيضًا عن هول ما يجرى فى غزة فكتب عليها (غزة تحتضر، كفى لإغلاق المعابر)،
ولم يكتف بذلك بل قرر أن يتبرع هو وجميع العاملين معه بالدم لإرساله إلى مستشفيات غزة، كما تبرعوا بأجورهم هذا الشهر للهلال الأحمر المصرى لصالح أسر ضحايا العدوان، إضافة إلى ذلك فإن شاشات الكمبيوتر الموجودة أمام الحلاقين والمخصصة لعرض كل ما هو جديد فى قصات الشعر حولها إلى شاشات لعرض ما يجرى فى غزة من مجازر ليشاهدها الزبائن لمتابعة آخر التطورات فى غزة..
الحلاقون فى الصالون، الذين يتجاوز أعدادهم العشرة عبروا عن سعادتهم بهذه الفكرة، وأكدوا أنها أضعف الإيمان وعلى كل الطوائف أن تعبر بطريقتها وتغضب لما يجرى فى غزة لأن ما نشاهده تجاوز أفعال التتار والهمج والوحوش، والكوفية الفلسطينية التى نرتديها ونحن نعمل هى رمز للهوية الفلسطينية تذكرنا دومًا بأن هناك شعبًا يقتل، وهذه الكوفية من تراثه ورمز لحضارته التى يريد اليهود محوها.
