x

جيلان جبر ابن هنية والأستاذ جيلان جبر الثلاثاء 29-09-2015 21:46


فجأة بسبب وعكة صحية أصبت بها الأسبوع الماضى أبعدتنى كثيرا عن المتابعة للأحداث، ثم الحمد لله تحسنت الحالة وعدت بهدوء لمراجعة ما فاتنى من أخبار.. وجدت أمامى عجباً، منه أبواق تحمل أسماء أشخاص قد لا تستحق الرد قدر ما تستحق أن يرتاح منها الحاضر وتمحى من صفحات التاريخ، وأخرى تصدر من زعامات وحكام تباع الآن فى غرف المزادات السياسية.

حقا وجدت فى الأخبار عجبا، فمنها تجد أقزاما تتطاول على عمالقة، وعصابات وميليشيات تتطاول على دول وجيوش، ومنها دول إرهابية إقليمية تتطاول على دولة عربية شقيقة؟!! خير اللهم اجعله خير؟! هل العيد أضاع العقول وتناسينا معه الأصول؟! فقررت من جانبى الإهمال للبعض والرد على البعض الآخر مما أثار عندى الاختلاف.

■ أولها هذا ما يعرف أنه (ابن هنية) الذى يتذمر من قرار سيادى مصرى لإقامة سد مائى على أرضها وضمن حدودها مع غزة ويهدد مصر؟؟! من أنت أيها الفاسد منتهى الصلاحية والمدة الشرعية والقاصر عن إدراك مفهوم لكلمة دولة ولا تملك من الالتزام على احترام رغبة لجيش ولشعب عظيم علمك الكثير؟! وهنا أتوقف وأحلف بالله العظيم أنك لا تستحق حتى الحبر الذى يكتب عنك أيها الفاشل المتسلق القديم والمتسول السياسى الحديث على أبواب شيوخ قطر وإيران.

■ أما التعجب الثانى فهو محترم من رجل كبير كاتب شامخ مؤرخ للتاريخ، ولكن دائما من وجهة نظره الشخصية، لذلك له مريدوه المتخصصون والعديد من الصحفيين يعرف عندهم بالأستاذ، يردد كل منهم وجهة نظره ويدعم تحليلاته الخاصة فى سياسة مصر عموما ورئيس مصر خصوصا!!

يا أستاذ نجدك أدهشتنا مرة أخرى بتصريحاتك فى جريدة اللبنانية، خلال زيارتك للبنان، والتى قررت بها أن المشير السيسى فى ذلك الوقت لن يترشح للرئاسة، فخرجت إلى الإعلام فى اليوم الثانى لمانشيت الجريدة وأسأل بصوت واضح فى برنامج صباح أون هل أنت من تقرر نوايا ورغبات الشعب المصرى أو للمستقبل المهنى للمشير السيسى، وأبديت الانزعاج والتعجب من أسلوب ومكان الخبر، وحين تم العتاب لك من المسؤولين أسرعت أنت بالتوضيح فقلت هذا فقط خطأ مطبعى من الجريدة؟ وإنك قصدت أن السيسى لم يترشح بعد وليس لن يترشح على الإطلاق؟ وأصبحنا نشعر مع كثرة التصريحات والتوجهات المبطنة من رسائل سياسية تخدم توجها معينا أنك المتحدث الرسمى للرئيس، مع أنها كانت مجرد رؤية شخصية فقط أغضبت مننا بعض دول الخليج، خصوصا من التى وقفت دائما معنا فى أصعب الأزمات، هذا أيضا بجانب تصريحاتك الغريبة التى تشكل كارثة سياسية عن فكر أجهزة مصرية لمعالجة الأزمة مع إثيوبيا، وغيرها من التصريحات حتى وصلنا إلى اليوم لتبلغنا بأن الرئيس تفاجأ بحجم المشاكل للدولة المصرية... إلخ؟

ارحمنا بقى يا أستاذ وكفى اقتراحا وتحليلا للحاضر، خليك فى التاريخ، الحقيقة هى أننا نحن ضمن الفريق الذى تفاجأ بحجم الاختلاف معك وتحليلاتك للحاضر التى فى كل مرة بالمصادفة تتطابق مع قطر أحيانا وإيران أحيانا أخرى، فالقوة والمال والمريدون لا تفيد كثيرا للواقع الذى يشاركك فيه الكثيرون، فالحقيقة بنت الأيام ولها شهود وتملك طول العمر كمان.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية