x

ارتفاع مفاجئ في أسعار الخضروات.. ومواطنون: «جشع التجار»

الطماطم بـ 10 جنيهات والفاصوليا 30 جنيهاً
الثلاثاء 29-09-2015 14:51 | كتب: محمد أبو العينين |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : السيد الباز

اشتكى مواطنون من ارتفاع مفاجئ في أسعار بعض الخضروات خاصة الطماطم والفاصوليا والباذنجان والجزر، وقالوا إن أسعارها ارتفعت خلال أيام عيد الأضحى بشكل مفاجئ، خاصة الطماطم، التي ارتفع سعرها من 4 جنيهات إلى 10 جنيهات، بالإضافة إلى الجزر من 3 جنيهات إلى 6 جنيهات، فيما ارتفعت أسعار الفاصوليا ووصلت إلى 30 جنيهاً للكيلو.

وقالت عواطف محمود، ربة منزل، لـ«المصري اليوم» إن أسعار الخضروات بدأت في الارتفاع من يوم وقفة عيد الأضحى «بدون مبرر»، متهمة بعض التجار برفع الأسعار واستغلال المناسبة في رفع السعر.

وأشارت إلى أن سعر الطماطم وصل إلى 10 جنيهات، والكوسة تضاعف سعرها من 4 جنيهات قبل العيد إلى 8 جنيهات، مطالبة أجهزة الدولة بفرض رقابة على الأسواق خاصة في المناسبات.

وقال إدوارد نخلة، تاجر بسوق الاثنين بمنطقة عابدين، وسط القاهرة، إن رفع الأسعار سببه موجة الحر، التي أصابت البلاد خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الطماطم هي أكثر الخضروات التي تأثرت ووصل سعرها إلى 10 جنيهات للكيلو مع بداية عيد الأضحى، بالإضافة إلى الفلفل الألوان وصل سعر الكيلو 20 جنيهاً بدلاً من 15 جنيهاً.

وأضاف: «قبل العيد كان سعر الطماطم يتراوح بين 3 و5 جنيهات لكن تضاعف سعرها لأسباب غير معروفة».

وقالت فايزة محمد على، تاجرة بالسوق، إن موجة الحر التي أصابت البلاد خاصة في يوليو وأغسطس الماضيين تسببت في حرق كمية كبيرة من المحصول، «المُنتج بييجي من سوق العبور، وفي الجو الحر ده بيكون اتحرق كله والتاجر مجبر يشتريه».

وأضافت: «أثناء العيد وصل سعر الباذنجان الأبيض 5 جنيهات والكوسة 8 جنيهات بدلاً من 3 جنيهات، والفلفل الرومي كان بأربعة جنيهات وصل إلى 8 جنيهات، لأن الزرعة قليلة».

وحمّلت الفلاحين والمزارعين مسؤولية ارتفاع الأسعار، قائلة: «كل المزارعين نزلو إجازات وسابو الزراعة الأيام الماضية، بالإضافة إلى موجة الحر، وهي عوامل ساهمت في رفع السعر».

وأوضحت أن بعض الزراعات مثل البطاطس والجزر والفاصوليا يبدأ تخزينها من شهر يونيو إلى أكتوبر، وقالت: «هذه الزراعات لا يتم قلعها إلا في موسم الشتاء، وفي الصيف يتم تخزينها بكمية كبيرة، وهو ما يؤدي لرفع سعرها، وحالياً الجزر الموجود في السوق كله جزر ثلاجات من المُخزن».

وأشارت إلى أن سعر الجزر ارتفع من جنيهين إلى 6 جنيهات بسبب التخزين، والكوسة ارتفع سعرها إلى 8 جنيهات، والفاصوليا إلى 30 جنيهاً، قائلة: «السعر الطبيعي للفاصوليا يجب أن يكون 5 جنيهات، لكنها غير متوفرة في الوقت الحالي في سوق العبور بسبب التخزين».

وأضافت: «الفلاح حالياً بيبيع بنفسه بسعر عالي، ويبيع محصوله لتجار محددين يتفق معهم من البداية على السعر، وفي المقابل التاجر الوسيط يضع 4 جنيهات على كل سلعة، فإذا كان جوال البطاطس مثلا بـ 100 جنيهاً، يبيع التاجر بـ 104 جنيهات».

واتهمت الفلاحين والمزارعين بـ«الجشع» وحملتهم مسؤولية رفع الأسعار و«التحكم في السوق».

وقال محمد أحمد ماضي، تاجر بسوق سعد زغلول، إن سبب رفع الأسعار يرجع إلى «موجة الحر»، التي أصابت البلاد، مشيراً إلى أن محصول الطماطم، الذي يأتي من منطقة «الجبل» أقل من المطلوب، ويتم توزيعه على 26 محافظة.

وأضاف: «الإنتاج قليل هذه الفترة خاصة في بعض المحاصيل الأساسية مثل الطماطم، التي كانت تباع قبل العيد بأربعة جنيهات وتضاعف سعرها لدى بعض التجار ووصلت إلى 8 جنيهات و10 جنيهات في مناطق أخرى».

وأكد مسعود فراج، تاجر بسوق الإثنين: «أغلب المزارعين كانو متوقعين أن تأتي العروة هذا الموسم بشكل جيد، لكن خاب ظن الجميع خاصة بعد أن تلف نصف المحصول تقريباً من الطماطم وسلع أخرى».

وأضاف: «موجة الحر أحرقت أجزاء كبيرة من الزرع، وبشكل عام المساحة المزروعة من الطماطم خاصة في المحافظة المجاورة للقاهرة ومنها القليوبية تقلصت بنسبة 30% وتم تبوير الأراضي والبناء السكني عليها، ما أدى لقلة المعروض، وزيادة الطلب من المواطنين».

وتابع: «الطماطم زراعة حساسة جداً وتتأثر بالعوامل الجوية ولذلك ارتفع سعرها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية