x

محمد أبوالعينين بالأمم المتحدة: شباب مصر يضحّون بأرواحهم لمكافحة الإرهاب في العالم

الثلاثاء 29-09-2015 11:59 | كتب: أ.ش.أ |
محمد أبو العينين محمد أبو العينين تصوير : اخبار

أكد محمد أبوالعينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، الدور المحوري الذي تقوم به مصر في مكافحة الإرهاب في العالم، حيث يضحي شبابها ورجالها بأرواحهم دفاعًا عن أمنها وأمن المنطقة والعالم، مطالبًا بموقف عالمي موحد لاقتلاع الإرهاب من جذوره.

وقال «أبوالعينين»، في كلمة خلال لجنة مكافحة الإرهاب، حضرها ممثلو العديد من الدول الأوروبية والشرق أوسطية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد حاليًا في نيويورك، إن «الإرهاب الذي يحدث بالمنطقة سينتشر في العديد من الدول في حالة عدم التصدي له، مطالبًا دول العالم بوضع استراتيجية واضحة لمكافحته للحفاظ على السلام العالمي.

وطالب الدول الغربية بوضع خطة واضحة لحسم النزاعات الموجودة في دول الشرق الأوسط التي تشهد عمليات إرهابية، مشيرًا إلى أن التأخر في حل هذه الأزمات يعتبر دعمًا للإرهاب الذي ينتشر ويتمدد سريعًا في دول المنطقة، خاصة أن الجماعات الإرهابية أصبحت جاذبة للمرتزقة بحثًا عن الأموال.

كما طالب «أبوالعينين» الدول الأوروبية والأفريقية بدعم جهود ورؤية مصر في التصدي للإرهاب بكل تنظيماته وباستراتيجية شاملة تتضمن الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتصحيح الخطاب الديني لتصحيح الفهم الخاطئ للدين الإسلامي السمح الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية لتبرير أعمالها الخسيسة وتجنيد عناصرها.

وعرض الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تنفذها مصر والرؤية المستقبلية التي وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة بنائها، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تستعيد مكانتها كبلد جاذب للاستثمار، والاقتصاد المصري يسير على الطريق الصحيح لتحقيق نمو مرتفع وخالق لفرص العمل.

ودعا المستثمرين الأوروبيين لضخ مزيد من الاستثمارات في مصر للاستفادة من موقع مصر الجغرافي وإمكانياتها الطبيعية والبشرية والسياسات والتشريعات التي تضعها الحكومة، لاسيما في مشروعات تنمية منطقة قناة السويس والطاقة المتجددة والتقليدية والصناعات عالية القيمة المضافة.

وأشاد «أبوالعينين» بتوجه الرئيس السيسي الذي أعاد القارة الأفريقية إلى صدارة أولويات السياسة الخارجية المصرية، مشيرًا إلى أنه لمس من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين تأييدًا كبيرًا لانتخاب مصر كعضو بمجلس الأمن، وأكد أن مصر تساند حق أشقائها الأفارقة في الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء.

وأكد أن نظرة العالم تغيرت لمصر بعد انتخاب الرئيس السيسي والتفاف الشعب حوله، وتأييده لجهوده بعدما تعرضت صورة مصر لتشويه وتضليل في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.

وحول القضية السورية، قال الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن الوضع في سوريا غير قابل للاستمرار والحرب الأهلية في هذا البلد العربي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، وأكبر حركة نزوح للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن نصف الشعب السوري أصبح مشردًا ومن بقي في داخل سوريا يعيش في ظل أوضاع مزرية من التردي ونقص حاد في الخدمات الأساسية.

وأكد «أبوالعينين» أنه لولا ثورة الشعب المصري في 30 يونيو والدور التاريخي للرئيس وللقوات المسلحة لكانت مصر تعاني مما تعانيه الدول الأخرى في المنطقة.

وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية ومؤسساتها، لاسيما الجيش، وأن يكون التحول السياسي فيها بإرادة الشعب ودون تدخل خارجي ويتم بصورة متدرجة وآمنة ومدروسة حتى لا تنزلق الأوضاع إلى فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية في الاستيلاء على السلطة.

ودعا الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي إلى عقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا، تشارك فيه الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة لخلق توافق دولي حول أفق الحل وإتاحة الفرصة أمام الأطراف السورية المختلفة للتفاوض بمفردهم حول مستقبلهم السياسي، مشددًا على أن ما يحدث في سوريا هو حرب يخسر فيها الجميع، والشعب السوري والأمن القومي العربي هما أكبر المتضررين من استمرار هذا النزاع.

كان «أبوالعينين» التقى خلال زيارته إلى نيويورك بالعديد من المسؤولين الأوروبيين والأفارقة، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية