قال وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير «إن إيران آخر من يتحدث عن السعي لاستقرار المنطقة».
وأضاف في تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية حول خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- بثتها وكالة الانباء السعودية، «آخر من يتحدث عن الديمقراطية يجب أن يكون الرئيس الإيراني، ففيما يتعلق بسوريا، لولا إيران لما كان هناك الخراب والدمار والقتل الذي نشهده الآن».
وحول ماجاء على لسان روحاني باستعداد إيران للمساهمة في حل سياسي في اليمن، قال الجبير «إن المشكلة في اليمن نتيجتها الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب الذي قام به الحوثيون ورئيسهم المخلوع على عبدالله صالح، الحوثيون خاضوا عدة حروب في اليمن، ولهم روابط مع إيران وهي تمدهم بالسلاح والمستشارين والخبراء.
وتابع «الإيرانيون هم أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الآن في اليمن، وهم يحاولون أن يزيدوا إشعال النار عن طريق محاولة تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن 2216، وآخر محاولة كانت يوم السبت حين تم اعتراض بآخرة إيرانية محملة بالسلاح ومتجهة للحوثيين، فآخر من يتكلم عن الأمن والاستقرار في اليمن هم الإيرانيون، وهم أحد الأسباب الرئيسية فيما يحدث في اليمن الآن».
وحول ما ورد في خطاب روحاني حول حادث التدافع في منى، شدد الجبير على أن طهران تسعى إلى استغلال المأساة الإنسانية وتسييسها، وقال «سبق أن قلنا أنه لا يجوز أن تستغل مثل هذه الأمور الإنسانية سياسيا، والتي حدثت حين كان الناس يمارسون شعائرهم الدينية».
وقال وزير الخارجية «للعربية» إن الإيرانيين يعرفون تماما أن المملكة على مدى عقود لن تبخل في توفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة في المملكة، وأن الإيرانيين يدركون تماما أن المملكة تقوم بعمل جبار وهائل في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وأضاف «أعتقد أن ما ذكره الإيرانيون يتناقض مع مبدأ السيادة وعدم التدخل في شؤون الآخرين، فقد كان خادم الحرمين الشريفين واضحا جدا عندما أمر بإجراء تحقيق شفاف، ومحاسبة أي شخص أو جهة حصل منها تقصير، وهذا التحقيق جار وسنعلن النتائج للعالم بأكمله، لكن آخر من يتكلم عن الاهتمام بأمور الحج والحجاج وبيت الله الحرام هم الإيرانيون، لأنهم في الماضي سببوا المشاكل للحجاج عدة مرات، مشاكل أزعجت زوار بيت الله الحرام، عن طريق المظاهرات التي قاموا بها في الثمانينات والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء الحجاج بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها في مكة».