مفارقات بين هزيمة الزمالك ومنتخب مصر.. وبصيص من الأمل لـ«الفراعنة»

بنسبة كبيرة، تبخرت أحلام الملايين من عشاق كرة القدم المصرية في مشاهدة نهائي مصري في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية لهذا الموسم بعد هزيمة الزمالك القاسية أمام النجم الساحلي بخماسية مقابل هدف، كما كانت قد تبخرت أحلامهم من قبل في الوصول لنهائيات كأس العالم 2014 بعد هزيمة أكثر قسوة على يد المنتخب الغاني بسداسية مقابل هدف.

فالزمالك هذا الموسم حقق رقمًا قياسيًا في دور المجموعات هذا الموسم بتحقيق 15 نقطة من الفوز في 5 مباريات وتلقى هزيمة واحدة وكان بهذه الأرقام المُرشح الأقوى نظريًا لتحقيق البطولة أو على الأقل الوصول للنهائي، ولكن جاءت الهزيمة المفاجئة لتحطم أحلام الجماهير البيضاء بشكل كبير في الوصول للنهائي الأفريقي ليكتفي فريقهم بتحقيق الثنائية المحلية في موسم استثنائي بكل المقاييس للقافلة البيضاء.

كان المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قد حقق العلامة الكاملة وجمع 18 نقطة من الفوز في جميع المباريات في مجموعته لترتفع الأصوات ويعلو سقف الطموحات في الوصول بكل سهولة لنهائيات كأس العالم دون التحذير من المنافس الأشرس في القارة وقتها، لذا تبخر كل شىء مع الهزيمة غير المتوقعة حتى للاعبي المنتخب الغاني أنفسهم.

تتشابه الحالتين أيضًا في الكوارث التي ارتكبها خط الدفاع في كلتا المباراتين الكارثيتين اللتان لن ينساهما أي مشجع أو عارف بكرة القدم المصرية على مدار تاريخه.

بل كانت مباراة المنتخب المصري مع غانا في أول أيام العيد، بينما جاءت مباراة الزمالك في رابع أيام العيد، وكأن الأعياد دائمًا ما تحمل مثل تلك النتائج الثقيلة على الكرة المصرية.

وكان هناك مدير فني أجنبي في كلا المباراتين فهنا جوزفالدو فيريرا وهناك بوب برادلي.

ودائمًا ما يأتي بصيص الضوء القليل في تلك المباريات من النجم المهاري «الحريف» للفريق حيث سجل وقتها للمنتخب هدفه الوحيد محمد أبوتريكة، بينما سجل للزمالك أيمن حفني هدفه الوحيد الرائع.

وأخيرًا هناك بصيص من الأمل في نهاية الطريق المظلم الذي نراه فبعد هزيمة الزمالك بخماسية أمام أشانتي كوتوكو في موسم 1987، نجح المنتخب المصري في الوصول لنهائيات كأس العالم التالية مباشرة، فهل يفلعها الفراعنة في نهائيات كأس العالم 2018؟