قال الفنان هادي الجيار إنه شعر بحزن على رحيل الكاتب علي سالم، ووصفه بأنه «صاحب نهضة وتحول نوعي في كتابة المسرح الحديث بمصر»، مشيرًا إلى أنه شاركه تجربته المسرحية «مدرسة المشاغبين».
وأضاف لـ«المصري اليوم» أنه كان دائمًا ما يدعم النجوم الشباب ممن يمتلكون الموهبة، وفى كل مسرحياته كان يستعين بالهُواة، سواء في الجامعة أو من الفرق، الذين يقدمون أنفسهم لأول مرة، خاصة مسرحيات الفصل الواحد مثل «إنت اللي قتلت الوحش، البريمة، دير القمح».
وأشار قائلاً، إن مسرحية «أغنية على الممر» من تأليفه، وتم تقديمها فيما بعد في صورة فيلم مع نبيل الحلفاوي ومحمد صبحي، مشددًا على أن مسرحية مدرسة المشاغبين كانت صاحبة تأثير قوي على الناس في نجاحها مع العرض، وكانت سببًا في نقلة نوعية في مسرح السبعينيات الذي كان يطرح وقتها أفكارًا لقضايا متشابهة أقرب إلى الصالون، لكنه قرر اللعب في منطقة جديدة.
وأكد أنه أضاف عليها إفيهات وكوميديا، وطرح من خلالها معاني إيجابية، مثل الحق والخير، وضرورة تفهم وجهة نظر الشباب وأحلامه ومشاكله وبالتالي يمتلكون القدرة على تقويمهم، ومن الظلم أن يتم اختصار المسرحية بإهانتها للمعلمين أو السخرية منهم أو تشجيع الشباب على ارتكاب الأخطاء ضدهم.
وأوضح أن نص المسرحية كان كتابة علي سالم، لكن ما تم تسجيله كان فيه إضافات لكل ممثل ناتجة من لحظات ارتجالية.