كان يوحنا بولس الأول بابا الكنيسة الكاثوليكية الثالث والستون بعد المائتان في الفترة من 26 أغسطس 1978 حتي 28 سبتمبر 1978 في واحدة من أقصر الحبريات التي عرفتها البابوية الكاثوليكية. عرف عن هذا البابا كونه حبر إصلاحي، وعزم على تطبيق مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني بقوّة، لكن وفاته المبكرة حالت دون تحقيق ذلك، وقيل أن الماسونيون في إيطاليا قد قتلوه، في حين أن تحقيقات الفاتيكان الرسمية تنكر ذلك.
وقد انخرط البابا في السلك الكهنوتي باكرًا، وشارك في المجمع الفاتيكاني الثاني، وشغل قبل انتخابه، عددًا من المناصب المهمة في الكنيسة الكاثوليكية كان أعلاها «بطريرك البندقية» يعتبر البابا أول بابا ولد في القرن العشرين وكذلك آخر بابا توفي فيه، كما يعتبر حتى الآن آخر بابا إيطالي، إذ إن الباباوات الذين خلفوه يوحنا بولس الثاني هو بولندي وبندكت السادس عشر ألماني وفرنسيس الأول أرجنتيني.
عُرف هذا البابا بين الإيطاليين باسم البابا الباسم أو بسمة الله، وأطلقت عليه عدد من الوسائل الإعلام العالمية منها مجلة التايم اسم بابا سبتمبر.ويعتبر البابا يوحنا بولس الأول، ثالث البابوات الذين شغلوا سابقًا مركز «بطريرك البندقية» في القرن العشرين بعد بيوس العاشر ويوحنا الثالث والعشرون؛ مع بداية حبريته قام يوحنا بولس الأول باستبدال اللقب الرسمي الخاص به من «الحبر الأعظم» إلى «الراعي الأعلى»، وبهذا الاسم وجهت الدعوات الرسمية لحضور حفل التنصيب.
أما اسمه البابوي فهو أول اسم مركب في تاريخ البابوية، وهو جمع لاسمي سلفيه يوحنا الثالث والعشرون وبولس السادس، كذلك فهو أول من أضاف لقب «الأول» إلى اسمه، في تاريخ السجلات البابوية وقد توفي «زي النهارده» في 28 سبتمبر 1978، أي بعد 33 يومًا فقط من ولايته البابوية.