x

«أوكازيون» المدارس يبحث عن زبائن

الأحد 27-09-2015 22:07 | كتب: أكرم عبد الرحيم |
إقبال على شراء مستلزمات المدارس خلال رابع أيام عيد الأضحى بالإسكندرية، 27 سبتمبر 2015. إقبال على شراء مستلزمات المدارس خلال رابع أيام عيد الأضحى بالإسكندرية، 27 سبتمبر 2015. تصوير : محمود طه

خطفت مستلزمات المدارس، الأكازيون الصيفى، الذى تأخر قليلا بعد شهر رمضان، فى الوقت الذى شهدت فيه الأسواق التجارية، والمحلات، والمولات الكبرى، إقبالا ملحوظا على شراء مستلزمات المدارس قبل أيام من بدء العام الدراسى الجديد وبدأت المصانع فى طرح منتجاتها إلى الأسواق وبدأ فيه أصحاب المعارض فى عرض منتجاتهم من الملابس المدرسية ، والأدوات الكتابية المحلية والمستوردة من الصين وبعض الدول العربية خاصة قطر والسعودية، أملا فى تحقيق رواج لمنتجاتها فى نهاية موسم الصيف.

فى الحى السادس بمدينة 6 أكتوبر، رفعت المحلات والمولات التجارية شعار «تخفيضات المدارس» ، حيث شهدت «محلات التوحيد والنور وهايبر 1، ومحلات مول العرب ووادى الملوك والملكة» إقبالا ملحوظا من أولياء الأمور على الشراء، فى الوقت الذى عرضت فيه بعض المصانع تخفيضات كبيرة لمعارضها بالمناطق الصناعية، ولم يكتف أصحاب المصانع بذلك بل قام بعضهم بالاتفاق مع بعض المدارس لبيع منتجاتها مقابل تخفيضات مقبولة .

وفضل أغلب المواطنين الشراء من المدارس التى حددت أنواعا معينة من الملابس، فى حين فضل بعضهم المولات التجارية والمكتبات الكبرى لشراء الأدوات الكتابية والحقائب المدرسية .

وأجمع تجار ومصنعون بالحى السابع والمتميز ومنطقة المصانع أن هذا الشهر يشهد اقبالا ملحوظا على شراء ملابس المدارس، والأدوات المدرسية أن هذه البضائع تشهد تخفيضات كبيرة وملموسة تصل مابين 20% إلى 30% .

وفى منطقة المصانع بالمنطقة الصناعية، قال مصنعون أن أسعار الملابس المدرسية، أفضل من المحلات التجارية، وتشهد اقبالا كبيرا من المواطنين الذين يفضلون الشراء من المعارض التابعة للمصانع .

وقالت أم أيمن، ربة منزل، إنها فضلت الشراء من منطقة المصانع التى تشهد أسعارها انخفاضا كبيرا عن المحلات التجارية، أو داخل المدارس، مشيرة إلى أنها قامت بشراء قمصان المدارس لأولادها بثمن يقل نحو 10 جنيهات عن المحال التجارية .

وقال على حسن إن أسعار الملابس بالمحلات التجارية لا تقل كثيرا عن مثيلاتها فى المصانع والمدارس، موضحا أنه قام بشراء كافة الملابس من أحد المحلات التجارية الشهيرة.

وأرجع أحمد حسن مدير بأحد المكتبات الكبرى الزيادة فى الأسعار هذا العام والتى تراوحت بين 5-10% بسبب ارتفاع أ سعار السلع العالمية ، مشيراً إلى أن السلع المدرسية معظمها مستوردة من الخارج ، بسبب إرتفاع أسعار الورق ، لافتا إلى أن إرتفاع أسعار الورق اللوكس إلى أو الفاخر إلى 10%، المحلى إلى 5 %، حيث إرتفع سعر دستة الكراسات 28 ورقة إلى 17 جنيها فى سوق الجملة ، و40 ورقة إلى 30 جنيها والكشاكيل بسعر 3.5 جنيه للكشكول .

وقال على سليم، صاحب مكتبة، إن الصين من أكثر الدول التى يتم إستيراد كافة الأدوات المدرسية من أقلام وبرايات وأساتيك، والجلاد البلاستيك، والتى تأخذ أشكالا، وأحجاما مختلفة، تليها سنغافورة، ثم السعودية والإمارات، مشيرا إلى تراجع حركة البيع هذا العام عن الأعوام السابقة.

وأجمع أصحاب المولات التجارية وتجار الملابس فى القاهرة، والجيزة وأكتوبر، على تأثر حركة البيع، بسبب الكساد الاقتصادى، وقالوا إنهم سيخفضون الأسعار أكثر مع دخول المدارس رغم التخفيضات الكبيرة والحقيقية التى قدموها، كما يقول أشرف عزت، صاحب محل ملابس وحقائب مدرسية، مشيرا إلى أن الزبائن ينتظرون الأيام الأخيرة قبل دخول المدارس أملا فى التخفيضات، بالإضافة إلى رغبة التجار فى تصريف بضائعهم الراكدة قبل انتهاء الموسم، وحوافز البيع التى يقدمونها.

وأرجع الدكتور حسن عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، ضعف الإقبال من للمواطنين إلى ارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة الشرائية، بالإضافة إلى وجود بضائع راكدة وخوف التجار من من شراء بضائع جديدة ينتهى مصيرها للمخازن، ويعرضهم لخسائر كبيرة، كما أن موسم المدارس يأتى عقب شهر رمضان و ذهاب معظم الأسر للمصايف التى تستهلك جزءا كبيرا من دخولهم، والاستعداد للعام الدراسى الجديد بالدروس الخصوصية .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية