أعلن د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية، ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف الحجاج المصريين جراء حادث التدافع بمنى من 37 إلى 54 حاجا، بعد حذف اسم سيدة تم إدراجه بالخطأ.
وأضاف أن حالات المصابين الـ 26 جراء الحادث أنهم مازالوا يتلقون العلاج بالمستشفيات بعد خروج 5 عقب تلقيهم الإسعافات اللازمة، لافتا إلى أن هناك 9 حجاج آخرين يتلقون العلاج بالمستشفيات من أزمات صحية عارضة بعيدا عن حادث التدافع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده وزير الأوقاف، بمكة المكرمة بحضور السفير عادل الألفى، قنصل مصر العام بجدة، واللواء سيد ماهر مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، وخالد سلطان، رئيس بعثة حج التضامن، ومحمد شعلان رئيس بعثة حج السياحة، واللواء محمد حسن سكرتير عام بعثة الحج، والدكتور هشام عطا رئيس البعثة الصحية، والبعثة الإعلامية المرافقة لبعثة الحج المصرية.
وقال «جمعة»: «يتم حاليا حصر عدد المفقودين من بعثة الحج المصرية، ويبلغ حوالى 120 حاجا ما بين متغيب ومفقود، وقد يكون من بينهم ضحايا في حادث التدافع»، مشيرا إلى أنه في حالة عدم التوصل إليهم، سيتم تحرير محاضر لدى السلطات السعودية بتغيبهم لضمان حقوقهم.
ولفت في الوقت نفسه إلى تكليف الدكتور هشام عطا، رئيس بعثة الصحة، بإجراء حصر نهائى لجميع الحجاج المصريين المحجوزين بالمستشفيات السعودية والحجاج المصريين المتوفين، سواء في حادث رافعة الحرم المكى الشريف، أو حادث التدافع بمنى، وكذلك حالات الوفيات الطبيعية.
وأشار إلى إنهاء إجراءات استخراج شهادات الوفيات بالنسبة للحجاج المصريين المتوفين جراء الحادث؛ وذلك بالتنسيق مع القنصلية المصرية بجدة، وكذلك تعديل مواعيد سفر ذوى ومرافقى الحجاج المتوفين للعودة إلى أرض الوطن بعد انتهائهم من أداء المناسك بناء على طلبهم.
وأضاف رئيس بعثة الحج الرسمية أن جميع أفراد البعثة يعملون حاليا على قدم وساق لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: الأول إسعاف المصاب وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية اللازمة لهم، والثانى يتمثل في البحث عن المفقودين أو المتغيبين حتى الاطمئنان عليهم، أما الثالث والأخير فهو إنهاء الإجراءات القانونية لحالات الوفيات للحفاظ على حقوقهم.
وفيما يتعلق بتأخر تفويج الحجاج من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة، قال الدكتور محمد مختار جمعة إنه كان هناك بالفعل شكوى من رؤساء البعثات النوعية حول إغلاق السلطات السعودية كل الشوارع المؤدية إلى منى؛ وذلك على مستوى بعثات جميع الدول، مشيرا إلى أنه قام بالتنسيق مع السفير عادل الألفى، قنصل مصر العام بجدة، بإجراء الاتصالات اللازمة بالسلطات السعودية، والتى استجابت على الفور وقامت بفتح الطرق خلال ثلاث دقائق. كما أشاد بالتنسيق المتواصل بين رؤساء البعثات النوعية الثلاث للحج، مؤكدا أنهم يعملون جميعا في إطار من التعاون والتنسيق المشترك لخدمة الحاج المصرى، سواء كان قرعة، أو تضامن، أو جمعيات أو حتى فردى.
وأعلن وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية، أن البعض، وفى مقدمتهم عناصر تنظيم الإخوان الارهابى، يحاولون استغلال حادث التدافع بمنى؛ لتأجيج مشاعر الغضب لدى المصريين والمزايدة على دماء الحجاج.
وأوضح أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى يحاولون استغلال الحادث، للإضرار بالعلاقات المصرية- السعودية، محذرا من أن تلك المحاولات سيتم مواجهتها بكل حسم وحزم.
يذكر أن الدكتور وزير الأوقاف صرح بأنه سيجرى اتصالا بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لأخذ موافقته حول تمديد فترة تواجده بالأراضى المقدسة؛ لمتابعة آخر تطورات حادث التدافع بمنى والاطمئنان على أحوال الحجاج المصريين.
من جانبه، قال السفير عادل الألفى، قنصل مصر العام بجدة، إنه فور وقوع الحادث تم تشكيل فرق عمل من العاملين بالقنصلية، لإجراء الاتصالات اللازمة مع السلطات السعودية؛ للوقوف على مدى وجود مصريين من بين الضحايا من عدمه، وتقديم تقارير فورية لغرفة العمليات بالقنصلية لمتابعة آخر تطورات الحادث أولا بأول.
وأشاد السفير الألفى بالجهد الكبير الذي بذله فريق العمل الخاص بالقنصلية المصرية العامة بجدة، وكذلك التعاون الكبير من جانب السلطات السعودية والتسهيلات التي قدمتها لبعثة الحج الرسمية والقنصلية المصرية، لمتابعة الحادث وطمأنة المواطنين المصريين على ذويهم لحظة بلحظة. وأشار قنصل مصر العام بجدة إلى أن دور القنصلية العامة بجدة يتمثل في تلقى بلاغات المواطنين عن حالات المتغيبين، والتنسيق مع البعثات النوعية الثلاث للوصول إليهم، وكذلك التنسيق بين البعثات النوعية الثلاث والسلطات السعودية.
وبدوره، قال اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إن بعثة الحج القرعة تبذل جهودا كبيرة من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام، عازيا تأخر تفويج بعض الحجاج من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة إلى إغلاق الشوارع الرئيسية أمام حافلات جميع الدول من جانب المرور السعودى.