مرت الجولات الثلاث الأولى من الدوري الإماراتي بنتائج كارثية لنادي الشعب، الذي يلعب له المصري عمرو السولية، نجم الإسماعيلي السابق، حيث خسر الفريق في جميع مبارياته حتى الآن أمام بني ياس والفجيرة والإمارات، ليحتل المركز 14 والأخير مبكرًا بلا رصيد من النقاط.
ويعاني الشعب هجوميًا ودفاعيًا بالفعل، فاستقبلت شباك الفريق 7 أهداف، بينما لم ينجح سوى في تسجيل هدف واحد فقط، وكان بواسطة «السولية» نفسه، في مرمى نادي الإمارات بالجولة الماضية، في المباراة التي انتهت بخسارة الشعب «2-1».
وإذا استمر حال النادي على هذا المنوال فمن الممكن أن نرى «السولية» يلعب في دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل مع فريقه، الذي صعد إلى دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، بعد أن احتل وصافة دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي.
وبالطبع، فإن حال «السولية» حاليًا قد لا يسره كثيرًا، فقد تحول حاله من عدم الانتقال إلى النادي الأهلي، صاحب التاريخ العريق والذي ينافس كل موسم على كافة البطولات التي يشارك بها سواء محليًا أو أفريقيًا، إلى الانتقال إلى ناد صاعد لدوري الأضواء حديثًا، ولايزال يتحسس طريقه باحثًا عن أي سبيل نحو الاستمرار في الدوري الإماراتي هذا الموسم.
وكان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من ضم «السولية»، حيث عرض 7.5 مليون جنيه من أجل التعاقد مع اللاعب من صفوف «الدراويش»، إلا أن تعنت مسؤولو الأهلي وقيامهم بتخفيض عرضهم إلى 4 ملايين جنيه فقط بعد ذلك، عجل بانتقال اللاعب إلى الشعب الإماراتي، الذي عرض 800 ألف دولار من أجل التعاقد مع اللاعب.
وكان طارق العشري، مدرب الشعب الحالي، واحدًا من أبرز المتشددين للتعاقد مع «السولية»، من أجل مساعدة الشعب على تكوين فريق قادر على المنافسة، حيث أبدى في أكثر من مناسبة إعجابه الكبير بإمكانيات اللاعب ورغبته في البقاء في صفوف فريقه خلال الموسم الحالي على الأقل، ما يغلق الطريق أمام الأهلي من أجل التعاقد معه.
ولكن الآن يبدو الوضع قلقًا، فـ«العشري» يبدو في طريقه للرحيل عن «الكوماندوز» قريبًا، خاصة مع النتائج المتردية التي يعاني منها الفريق، وربما يساعد تغيير المدربين في انتقال «السولية» إلى الأهلي أقرب مما يمكن تصوره بالفعل.
ويلعب «السولية» مع فريقه، الأحد، أمام فريق الظفرة، الذي يعتليه في الترتيب مباشرة بلا رصيد من النقاط، خلال منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإماراتي، ومن المتوقع أن تحدد مباراة الفريقين مستقبل كل من «العشري» و«السولية» خلال الفترة المقبلة.