x

ليستر سيتي «2–5» أرسنال: «رانييري» يشعل فتيل المدفعجية

السبت 26-09-2015 23:29 | كتب: لؤي فوزي |
مباراة أرسنال وليستر سيتي مباراة أرسنال وليستر سيتي تصوير : اخبار

منح ثعالب الصحراء، بقيادة مدربهم الإيطالي كلاوديو رانييري، قبلة الحياة لأرسنال، فالمدرب الإيطالي لعب مباراة هجومية مفتوحة بلا داعي أمام مدافع لندن، التي اكتفت بخماسية في شباكه، مقابل هدفين لنجم ليستر في المباراة، الإنجليزي الدولي جيمي فاردي.

تكتيك «رانييري» المتواضع وإصراره على الإندفاع للهجوم، حتى في أحلك أوقات المباراة وأصعبها، منح رباعي هجوم الأرسنال كل الأريحية في مناطق الثعالب الخلفية، فسجلوا 26 محاولة على المرمى وهو ما لم يسجله المدفعجية في كل جولاتهم السابقة مجتمعة.

خطاب شكر من الفرنسي أرسين فينجر، المدير الفني لأرسنال، لـ«رانييري» لن يكون كافيًا، فمدرب الثعالب لم يكتف بمنح المدفعجية أسهل فوز لهم حتى الآن، بل تجاوز ذلك للتغطية على عيوب الرسم التكتيكي المتكررة لتشكيلة أرسنال، والتي دائمًا ما تخذله في مواجهة الكبار.

رغم هذا كله، ورغم مشاركة «ميرتساكر»، القادر على تقديم أداء كارثي حتى عندما يفوز فريقه بخماسية، إلا أن أرسنال نجح في بناء هجماته بسهولة ويسر في وسط الملعب ونصف ملعب ليستر، واستغل كل من «والكوت» و«سانشيز» المساحات المتخلفة عن ضعف تغطية ثنائي الارتكاز «درينكووتر» و«كانتي»، واندفاع الظهيرين «دي لاييت» وجيف شلوب للمساندة الهجومية.

بدأ مكر الثعالب مبكرًا بهدف من «فاردي»، نجم ليستر في اللقاء والوحيد الذي استحق تقييم الخمسة نجوم من الثعالب، بعد اختراق من جبهة المدفعجية اليمنى تبعه بتسديدة خادعة من زاوية ميتة في الدقيقة 13، ولكن خمسة دقائق كانت كافية ليتقدم «كازورلا»، المتمرد على الواجبات الدفاعية، بتمريرة بينية حاسمة لـ«والكوت» يودعها المرمى بسهولة من شبه انفراد بـ«شمايكل» الإبن، حارس مرمى ليستر سيتي.

وكأن الأقدار أرادت أن يقطع «سانشيز» صيامه عن التهديف، فأهدته كرة مرتدة من عرضية «بيليرين»، التي أخطأها «والكوت» ليضعها الجناح التشيلي في المرمى الخالي مفتتحًا أهدافه لهذا الموسم في الدقيقة 33، لينتهي الشوط الأول بتقدم المدفعجية بهدفين على صاحب الأرض.

سيادة لاعبي الأرسنال على الشوط الثاني كانت مطلقة وتامة، حتى في ظل وجود «أرتيتا»، أسوأ لاعب وسط بين تشكيلة أرسنال الأساسية والاحتياطية، والفضل يعود لتحركات «سانشيز» و«والكوت» في عمق دفاعات الثعالب، فسجل «سانشيز»، المنتشي، الهدف الثالث من تحرك رائع بين «هوث» و«مورجان»، قلبي دفاع ليستر، استجاب له «أوزيل» بتمريرة متقنة مباغتة، قابلها الجناح التشيلي برأسه قبل «شمايكل» مسجلاً هدفه الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 57.

ظن الجميع أن المباراة حظت بنصيبها من الإثارة، وأن المطالبة بأكثر من ذلك سيُعد طمعًا. لكن «فينجر» طمع في المزيد، فشهدت آخر ربع ساعة من المباراة الدفع بـ«تشامبرلين» بدلاً من «رامسي»، أسوأ لاعبي أرسنال للمباراة الثانية على التوالي، في الدقيقة 77، قابله «رانييري»، الحالم العنيد، بتغيير هجومي أملاً في تعديل النتيجة بنزول «كراماريتش» المهاجم بدلاً من محور الإرتكاز «درينكووتر» في الدقيقة 78، ليزيد من متاعب خطه الخلفي أمام هجمات أرسنال، ويمنح الفرصة للمدفعجية لمزيد من السيطرة على خط الوسط ومن ثم المباراة بالكامل، وكأنها كانت تنقصهم، وانتهز الفرنسي العجوز الفرصة وأخرج «والكوت»، الذي تنخفض كفاءته في المساحات الضيقة، وأشرك «جيرو» في الدقيقة 80 ليستغل العرضيات المتتالية من ظهراء جنب أرسنال، «مونريال» و«بيليرين».

لكن «سانشيز» لم يكتف بعد، ولم يبدو أنه سيكتفي حتى لو استمرت المباراة لأيام، الجناح السريع يتلقى تمريرة من ضربة تماس، يرسل «كانتي» للمدرجات بتمويه رائع، ثم يرسل تسديدة خادعة من خارج المنطقة تسكن الركن الأيمن من مرمى «شمايكل» في الدقيقة 81، مكملاً ثلاثيته الثانية منذ انضمامه لصفوف المدفعجية، ليستفز «فاردي»، الذي لم ينخفض أداؤه طيلة التسعين دقيقة، فيتلقى الكرة الثانية المرتدة من دفاع أرسنال داخل منطقة العمليات ويودعها على يسار «تشيك»، حارس مرمى أرسنال، في الدقيقة 89، بنفس الطريقة الماكرة التي سجل بها هدفه الأول تقريبًا، ويسجل إسمه بين نجوم «البريمييرليج» لتلك الجولة، قبل أن يصعد «مونريال» ويسهم في زيادة الغلة بتمريرة عرضية حاسمة لـ«جيرو» عكسها المهاجم الفرنسي في شباك الثعالب في الدقيقة 90، مسجلاً أعلى فوز للمدفعجية منذ فترة طويلة.

انتهت المباراة بفوز خادع للمدفعجية، لن يلبث إلا أن يُختبر أمام المتصدر مانشستر يونايتد في الجولة القادمة، على ملعب الإمارات، حينما يواجه خط وسط أرسنال، المكون من «أرتيتا» و«كازورلا»، في غياب «كوكلين»، خط وسط قوي قادر على تسبيب المتاعب لأرسين فينجر وفريقه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية