اهتمت وسائل إعلام أجنبية بحادث تدافع الحجاج أثناء تأدية شعائر الحج بمدينة مكة بالسعودية، والذى أسفر عن وفاة أكثر من 700 شخص، الخميس الماضى، من مختلف الجنسيات فى العالم.
ورأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الحادث يثير التساؤلات مجدداً حول معايير السلامة والأمان للحجاج فى مكة خلال تأدية هذه الشعائر الإسلامية، وأشارت إلى أن الحكومة السعودية لم توازن بين قرارها السماح بزيادة عدد الحجاج منذ الثمانينيات، وبين مواكبة تسهيل تأدية شعائر الحج وأمان الحجاج.
ونقلت الصحيفة البريطانية، فى تقرير لها، الجمعة، عن أندرو هاموند، المتخصص فى الشأن السعودى، ويغطى موسم الحج كصحفى، قوله: «هناك سؤال جوهرى حول ما إذا كان فى إمكان السعودية استضافة هذا العدد الكبير من الحجاج بالنظر إلى طبيعة موقع تأدية هذه الشعائر الإسلامية».
وأرجع هاموند سماح السعودية بحضور هذا العدد الكبير من الحجاج إلى «شقين: أحدهما سياسى يتعلق بهيبتها ومكانتها، والآخر دينى يتعلق بواجبها إزاء رعاية الحجاج حول العالم».
فى الوقت ذاته، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن شاهد عيان مصرى، كان ضمن وفود الحجاج، قوله إن «تأخر وصول القطارات لنقل الحجاج من جبل عرفات إلى مِنى تسبب فى زحام شديد، مع اضطرار عدد من الحجاج للسير على الأقدام للوصول إلى الأماكن المقدسة».
ورأت «وول ستريت جورنال» أن «التدافع تسبب فى وابل من الانتقادات للسعودية من منافستها الإقليمية إيران وحلفائها، الذين اتهموا المملكة بسوء الإدارة وعدم الكفاءة»، فيما ألقت السعودية باللوم على الحجاج، لعدم التزامهم بالتعليمات الصادرة إليهم.
ونقلت الصحيفة، عن بعض الحجاج، قولهم إن «التنظيم كان سيئاً هذا العام مقارنة بما قبله، وإن بعض رجال الأمن السعودى لم يقدموا أى توجيهات للحجاج، ولم يجيبوا عن أى استفسارات، فضلا عن حالة الارتباك فى التعامل مع حادث التدافع».