اعتبرت الفنانة بوسى بطولتها لفيلم «عيال حريفة»، نقلة مهمة فى مشوارها وأنها صورته بـ«مزاج»، لعشقها لكرة القدم التى تهوى ممارستها منذ الطفولة، وحينما علمت أن القصة قائمة على اللعبة وقعت عقد البطولة على الفور.
وقالت: «أشعر بمسؤولية كبيرة فى هذه التجربة التى تأتى بعد نجاحى بقوة فى المغامرة التى أسندها لى المخرج إبراهيم فخر والمنتج محمود شميس فى مسلسل (حالة عشق) الذى عرض فى رمضان الماضى، وقدمت فيه شخصية شريرة جداً وأعتبره أول تجربة تمثيل حقيقية بالنسبة لى، وعشت معه تحدياً صعباً، وخرجت منه باستفادات متعددة، طبقتها أثناء وقوفى أمام كاميرا المخرج محمود سليم فى فيلم «عيال حريفة»، فاجتهدت على نفسى وأدائى حتى أظهر طبيعية تماماً، دون تكرار لنفسى لأننى قدمت أكثر من مرة شخصية للفتاة الشعبية، فكنت حريصة على خروج شخصية (أوشا) بشكل مختلف عن كل تجاربى السابقة».
وأضافت: «أوشا» فتاة من حارة شعبية، تعيش قصة حب مع محمد لطفى الذى يعمل مدرباً لكرة القدم، والدها يرفض زواجهما لأن حالته المادية بسيطة، ويصر على ارتباطها بشخص آخر، وبالفعل ترتبط بهذا الشخص، لكن سرعان ما ينفصلان بعد قيام «لطفى» بالاتفاق مع رئيس ناد كبير يقدم دوره الفنان سامى مغاورى، على أن يتنكر لطفى وكأنه مدرب أجنبى، ليتولى مهمة تدريب فريق الكرة النسائى بالنادى والمشاركة به فى كأس العالم، والفوز بمكافأة مالية كبيرة، وتذهب أوشا إليه تطلب منه الانضمام للفريق لتصبح الكابتن، وقبل انطلاق المباراة بساعات يشعر بتأنيب الضمير ويقرر الانسحاب من اللعبة، ويستعين بفريق كرة نسائية حقيقى، ويحصلن على الكأس وتسجل «أوشا» هدف الفوز، ويتزوجان فى النهاية، ويتم سجن سامى مغاورى.
وتابعت: «الفيلم يناقش قضية مهمة، وهى عدم الاهتمام بالكرة النسائية فى مصر، رغم وجود مواهب كبيرة بها، وأن الحارة الشعبية مليئة بالشخصيات الإيجابية، التى قد تظلمها ظروفها فى تحطيم طموحاتها، فى إطار كوميدى غنائى، والفيلم موجه لجمهور العيد، الذى يحتاج دائماً إلى الترفيه، والسيناريست سيد السبكى كتب توليفة متنوعة، تمزج بين الضحك، القصة، والغناء، الرقص، ونقدم خلاله أغنيتين، الأولى مع الليثى (شطة نار)، والثانية عبارة عن أوبريت مع سعد الصغير ومحمود الليثى وحسن الخلعى ومحمد لطفى، وهى تشبه أوبريت (كلام جميل) لليلى مراد وأنور وجدى وإسماعيل ياسين ولكن بشكل جديد».
وواصلت: «حينما أخوض تجربة فى التمثيل، سواء فيلم أو مسلسل، أركز على دورى، ولا أشغل نفسى بما إذا كنت سأغنى فى العمل أم لا، ممكن أهتم بالأغنية علشان اللايف، لكنى أحاول التركيز فى الدراما أكثر من التمثيل، كما أننى أختار وفق معايير وأرفض الابتذال أو القبلات احتراماً لأسرتى ولنفسى». وشددت على أنها تبحث عن الفنانة الشاملة، فهى تعشق الغناء والتمثيل والرقص، ولا تفضل مجالاً على الآخر، وأنها تعاقدت منذ أيام على المشاركة فى بطولة عمل درامى 60 حلقة، منفصل متصل، تعتمد البطولة فيه على الأدوار النسائية، وستبدأ تصويره بعد العيد مباشرة، وهو من إخراج سارة وفيق، وحتى الآن لم يتحدد اسمه النهائى، وستشارك فيه بحلقة استعراضية لأنها تتمنى تقديم عمل استعراضى مبهر مثل أعمال نيللى وشريهان.
وعن تعاونها مع المنتج أحمد السبكى قالت بوسى: «هو (أبويا)، ولا أتعامل معه على أنه منتج، ولا أناقشه لأننى أثق أنه يبحث لى عن الأفضل، لذلك لا أشغل نفسى بفكرة الأجر، أكيد مش هاشتغل ببلاش لكن أحمد السبكى بيقدرنى، ولا أتحدث معه فى الفلوس». وأضافت أنها تبعد نفسها دائماً عن المشاكل وتفضل العمل فى مناخ جميل، وعلاقتها بالعاملين فى الفيلم أكثر من جيدة، وما يتردد عن خلافها مع صافينار لا أساس له من الصحة.
وتوقعت «بوسى» أن يحقق الفيلم إيرادات كبيرة فى سباق العيد لأنه يقدم «توليفة» تجذب قطاعا عريضا من الجمهور، كما أنه بعيد عن الإسفاف، ولم ترد عليه أى ملاحظات من الرقابة.
وأوضحت: أن ألبومها الجديد كان من المفترض أن تطلقه منذ عام، لكن ظروفا خارجة عن إرادتها اضطرتها لتأجيله، وتتعاون خلاله مع الملحنين عصام كاريكا ومحمد مدين وهانى فاروق ومحمد عبدالمنعم ومن الشعراء هانى الصغير وملاك عادل.