أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل 9 من أفراد عناصر خلية إرهابية بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة بعد اشتباكات استمرت حوالي 6 ساعات، حسب بيان رسمي صادر عن الوزارة.
وقالت الوزارة في بيانها، الجمعة، «توافرت معلومات تفيد باتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية التكفيرية إحدى مزارع الدواجن بمنطقة الزيدية بدائرة مركز أوسيم بمحافظة الجيزة وكرًا لاختبائهم، وإنهم يعدون لتنفيذ سلسلة أعمال عدائية خلال احتفالات عيد الأضحى، ردًا على النجاحات التي تحققت في ملاحقتهم بأوكار اختبائهم المختلفة، والتي يتخذونها مركزًا لتجهيز العبوات المتفجرة كنقطة انطلاق ارتكاب أعمالهم الدنيئة».
وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية أعدت خطة للتعامل مع تلك المعلومات، ومداهمة وكر اختباء العناصر المُشار إليها لضبطهم عقب استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، وحال استشعارهم باقتراب القوات بادروا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة، وإلقاء العديد من العبوات المتفجرة تجاهها، ما دفع القوات للتعامل معهم لعدة ساعات، وأسفر ذلك عن مصرع 9 من العناصر «الإرهابية»، وتبين ارتداء 3 منهم أحزمة ناسفة.
وحسب البيان، فإنه جرى العثور بوكر اختبائهم على «4 بنادق آلية عيار 7.62×39 مم، 9 خزن من ذات العيار، وكمية من العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية يجرى التعامل معها بمعرفة خبراء المفرقعات، وسيارة ماركة (تويوتا) دفع رباعي، ودراجة نارية دون لوحات معدنية، والعديد من الأوراق التنظيمية».
وأشارت الوزارة إلى أن 3 ضباط واثنين من المجندين، أصيبوا بطلقات نارية، وجرى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
وتابعت الوزارة: «تؤكد المعلومات المتوافرة أن العناصر المُشار إليها من المتورطين في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية التي اتسمت بالعنف والدموية، وكان على رأسها التفجيران اللذان استهدفا مقر إدارة قطاع الأمن الوطني بالقليوبية، والقنصلية الإيطالية بالقاهرة، والشروع في استهداف بعض ضباط الشرطة والقوات المسلحة ورجال القضاء والمنشآت الحيوية والمهمة بنطاق المنطقة المركزية، وجارٍ تقنين الإجراءات حيال الواقعة، وانتقلت النيابة العامة للمعاينة».
وختمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على عزمها الشديد في المضى قدمًا لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون في ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلي، وزعزعة أمن البلاد، وأهابت الوزارة بالمواطنين التفاعل الجدي معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة، والإبلاغ عنها حفاظًا على أمن الوطن.
وكثفت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة تواجدها، السبت، في قرية الزيدية التي شهدت واقعة قتل 9 عناصر تكفيرية، اتخذوا من مزرعة دواجن بتلك القرية وكراً لاختبائهم وتنفيذ أعمالهم الإرهابية.
وقال أحد شهود العيان، إن ثلاثة من قيادات الإخوان بدأوا بإطلاق النيران على قوات الأمن من أسلحة آلية كانت بحوزتهم، وتمكنت خلالها قوات الأمن من القضاء على الخلية الإخوانية، بحسب شهادتهم.
مزرعة الدواجن التي شهدت تلك الواقعة، تقع في منطقة الزيدية بدائرة مركز أوسيم بمحافظة الجيزة، منطقة مهجورة ولجأت إليها القيادات التكفيرية للهروب من أعين الأمن، كما يقول الشهود.
وحسب أحد أصحاب المزرعة المجاورة- طلب عدم ذكر اسمه- فإن أهالي المنطقة لم يكونوا على علم بأن تلك المزرعة يجتمع فيها تكفيريون إلا بعد وقوع الحادث.
فيما نفت جماعة الإخوان المسلمين علاقتها بتلك العناصر الإرهابية، مؤكدة أنهم ليسوا أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين.