قبل إنطلاق المباراة المرتقبة في ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة الكونفدرالية الأفريقية بين أورلاندو والأهلي في نصف نهائي البطولة الكونفدرالية
يستعرض «المصري اليوم» مواطن القوة والضعف في الفريق الجنوب أفريقي الذي يستضيف فريق النادي الأهلي الليلة.
«بايرتس» الذي يُطبق طريقة لعب «4-4-2» بتواجد برايتون مولونجو، في حراسة المرمى ثم الرباعي الدفاعي ماتلابا «باتريك فانجوايو»، هابي جيلي، ماهاموتسا، نيوازا ثم الثنائي عيسى سار ومانيسا «ماتلابا» ثم على طرفي الملعب يمينًا راكالي ويسارًا سيفيسو ميني وفي الأمام «جابوتزا» و «إيراسموس».
في حال امتلاك الخصم للكرة يرتد أحد ثنائي الهجوم لوسط الملعب للمساندة الدفاعية والضغط على لاعبي وسط الخصم.
اللاعب «ماتلابا» يشارك بشكل أساسي في مركز الظهير الأيسر ولكنه سيكون البديل في وسط الملعب للاعب «مانيسا» القائد والذي من المحتمل بنسبة كبيرة غيابه عن اللقاء وسيكون غيابه مؤثرًا للغاية حيث شارك اللاعب في جميع لقاءات فريقه ولم يغب مطلقًا عن التشكيلة الأساسية للفريق، ويُعد لاعبًا مهاريًا للغاية وهو صانع ألعاب الفريق من وسط الملعب مثل حسام غالي في الأهلي، على عكس عيسى سار، الذي يقوم بدور حسام عاشور كلاعب وسط دفاعي.
نقاط القوة في فريق أورلاندو بايرتس، تتمثل في السرعات والمهارات في الجزء الهجومي للفريق حيث يقومون بتدوير الكرة بشكل سريع ومميز على أرض الملعب، ودائمًا ما يفتح ثنائي الأطراف الملعب ويلعبان على الخطوط ومع انضمام أحدهما للعمق بتمريرات ثنائية ثم تمرير الكرة لأحد لاعبي الوسط على حدود المنطقة للتسديد أو تغيير وجهة اللعب للجبهة الأخرى ومنها ترسل العرضية المتقنة لثنائي الهجوم والمنطلقين من وسط الملعب.
في حال بناء الهجمة من الخلف يعتمد اللاعبين على أسلوبين أحدهما هو سقوط لاعب الطرف الأيمن راكالي للخلف فيتقدم معه الظهير الأيسر للخصم وهنا يتحرك إيراسموس أو جابوتزا في المساحة خلف الظهير وترسل الكرة الطولية، وأحيانًا في حالة ارتداد الخصم دفاعيًا وتكتله يتحرك ثنائي الهجوم ويميلا إلى أحد الجبهات فيتحرك معهما دفاع الخصم بالكامل بما فيهم الظهير العكسي ويبقى لاعب الطرف الآخر على الخط فتتم إرسال الطولية له ويرسل العرضية أو يخترق ويمهد الكرة للمنطلق من الخلف.
في حالة وجود رميات «تماس» قريبة من منطقة الجزاء يتقدم المدافع ماهاموتسا ويلعب التماس طولية مثل الركلة الركنية في ظل تواجد عيسى سار وجابوتزا أصحاب الأطوال في الفريق.
أما أبرز نقاط الضعف فتتمثل في الضغط على عيسى سار ولاعبي الدفاع، وفي حالة مراوغة أي من لاعبيهم تستطيع وقتها ضرب خط بالكامل، فالفريق على ملعبه يلعب دائمًا بضغط عالي ودفاع متقدم وهو ما يمثل خطورة كبيرة، خط الدفاع للفريق الجنوب أفريقي ضعيف جدًا في التعامل مع الكرات العرضية أو الرقابة على المهاجمين ويتم ضربه بكل سهولة حيث دائمًا ما يتقدم الظهيرين لعمق الملعب للتغطية على لاعبي الوسط ومن ثم تظهر مساحات شاسعة خلف الظهيرين على الأطراف.
هناك ملاحظة غريبة وهو اللاعب «إيراسموس» أحد أهم لاعبي الفريق والذي يدفع به المدير الفني أساسيًا في جميع المباريات على ملعبه لأنه لا يجيد أداء الأدوار الدفاعية والضغط على الخصم ويقوم بتغييره في الفترة من الدقيقة «60-65» من عمر المباراة ليشرك ماجورو المهاجم الصريح القوي، أما في المباريات الخارجية فيدفع به بديلًا في الشوط الثاني ويبدأ بماجورو.
على الأهلي إغلاق كافة المساحات في العمق الدفاعي خاصة بين الظهيرين وقلبي الدفاع وهي منفذ الخصم الأبرز للاختراق والتسجيل، أما في الهجوم فعلينا استغلال أنصاف الفرص سواء من كرات ثابتة أو متحركة وإلا فلن نستطيع تحقيق الفوز وحسم الأمور مبكرًا.