x

السيسي يبحث تعزيز التعاون مع أيرلندا وكرواتيا

السبت 26-09-2015 04:44 | كتب: فتحية الدخاخني |
السيسي يصل إلى مقر الأمم المتحدة السيسي يصل إلى مقر الأمم المتحدة تصوير : آخرون

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الجمعة، برئيس وزراء أيرلندا «إيندا كيني» الذي أعرب عن عميق تقدير بلاده لدور مصر المحورى في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في مواجهة التحديات الراهنة التي تعاني منها المنطقة.

وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الوزراء الأيرلندي بدور مصر الفاعل في التصدي للعنف والإرهاب، معرباً عن خالص تمنيات بلاده لمصر بالنجاح في دحر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس نوّه إلى حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع أيرلندا في مختلف المجالات بما يحقق المنفعة المشتركة للشعبين المصري والأيرلندي. كما وجه الشكر لرئيس الوزراء الأيرلندي على دعم بلاده لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامي 2016-2017.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومن بينها: الزراعة والتعليم والتكنولوجيا ومجالات التعاون الفني. وأشار رئيس الوزراء الأيرلندي إلى اعتزام بلاده إرسال وفد أيرلندي إلى مصر للتباحث مع المسئولين المصريين المعنيين في سبل تفعيل التعاون في المجالات المُشار إليها، وكذا التشاور حول البرامج التنموية اللازمة للدول النامية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التقى عقب ذلك بالرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش التي هنأت الرئيس على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في زمن قياسي، منوهة إلى أنه يعد انجازا كبيرا لمصر وشعبها.

وأعربت الرئيسة الكرواتية عن تطلع بلادها لتعزيز التعاون بين قناة السويس وبين الموانئ الكرواتية الواقعة على البحر الادرياتيكي، وكذا تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والكرواتي في مختلف المجالات، ولاسيما تلك التي تتميز فيها كرواتيا، ومن بينها الطاقة والتشييد والبناء وتكنولوجيا المعلومات.

ومن ناحية أخرى، أشادت الرئيسة الكرواتية بالتعاون الكامل الذي أبدته السلطات المصرية إزاء حادث اختطاف المواطن الكرواتى.

ومن جانبه، أشاد الرئيس بالمواقف الكرواتية الداعمة لمصر وإرادة شعبها الحرة، فضلاً عن تفهمها للمواقف المصرية. ورحب الرئيس بالاستثمارات والمساهمة الكرواتية في مختلف المشروعات والمجالات التي أشارت إليها الرئيسة الكرواتية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن التشاور بشأن أزمة اللاجئين استأثر بجزء هام من المقابلتين، حيث نوه الرئيس إلى أسباب الهجرة واللجوء، وفي مقدمتها المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها العديد من مواطني الدول النامية، والتي يتعين مواجهتها من خلال تكثيف التعاون والتنسيق والمساهمة بفاعلية من قِبل الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية المعنية في دفع عملية التنمية وتوفير واقعٍ أفضل لهؤلاء المواطنين بما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم في أوطانهم ويساعدهم على الحياة والاستقرار فيها.

وأضاف الرئيس أن مشكلات التطرف والإرهاب وما ينجم عنها من تردٍ أمني وغياب للاستقرار، بما لذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية، تدفع البعض إلى التكالب على الهجرة بحثاً عن ملاذٍ آمن، وهو الأمر الذي تتطلب معالجته التوصل إلى تسويات وحلول سياسية للصراعات القائمة في الدول غير المستقرة بالمنطقة والحفاظ على مؤسساتها والعمل على استعادتها لكياناتها وسيطرتها على مقدراتها.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس أنه دون التوصل إلى معالجة تلك المشكلات ستتفاقم أزمة الهجرة، ومن ثم يتعين أن تكون مكافحة الإرهاب شاملة ولا تقتصر فقط على المواجهات العسكرية والأمنية، ولكن تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الأبعاد الفكرية والدينية.

وأضاف الرئيس أن مصر تستضيف أعداداً ضخمة من اللاجئين من عدد من الدول العربية والأفريقية الشقيقة، ويحصلون على ذات الخدمات التي تُقدم للمواطنين المصريين، ولا سيما في قطاعيّ التعليم والصحة، بما يشكله ذلك من أعباء على كاهل الحكومة في ظل محدودية الموارد المُتاحة، ولكن مصر لم تتراجع عن استضافتهم ولم تتحدث عن ضرورة ترحيلهم أو تقديم مساعدات لها للوفاء بالتزاماتها إزاءهم.

وفي هذا السياق، ذكر رئيس الوزراء الأيرلندي أن الاتحاد الأوروبي عقد مؤخراً قمة طارئة لبحث أزمة اللاجئين، حيث تم الاتفاق على تقديم مليار يورو لمساعدة وكالات الأمم المتحدة التي تدعم اللاجئين السوريين بدول الشرق الأوسط. وأضاف «كيني» أن الاتحاد الأوروبي أدرك أهمية التحرك الجاد من أجل التسوية السلمية لأزمات المنطقة، ويسعى في الوقت الراهن للمساهمة في التوصل لحلول سياسية لها.

كما أكدت الرئيسة الكرواتية على الأهمية التي توليها بلادها لموضوعات الهجرة، والتي تحرص على إثارتها في مختلف المحافل الأوروبية بغية التوصل إلى حلول عملية لها، منوهةً إلى أهمية معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين، من خلال جهود التنمية ومكافحة الفقر والقضاء على البطالة، بالإضافة إلى مكافحة التطرف والإرهاب، والتحرك عبر الجهود الدبلوماسية للتعاون مع المنظمات الدولية المعنية والدول المتقدمة لإيجاد حلول عملية لتلك الأزمة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية