تحولت مخيمات بعثة الحج السياحي في «مِنى»، إلى ثلاجة كبيرة للجثامين، حيث إن حادث التدافع البشع وقع قرب المخيم، ولم يتمكن أعضاء بعثة السياحة من دخول مخيماتهم.
وقالت مصادر، إن ما يقرب من 50 ضحية من المصريين لقوا حتفهم في الواقعة، فيما سادت حالة من الحزن الشديد بين أفراد البعثات المصرية الثلاث.
وقال شهود عيان، إن السلطات السعودية نقلت مئات الجثث إلى مخيمات بعثة السياحة المصرية المواجهة تماما لموقع الحادث، ومنعت أفراد البعثة من الدخول وأغلقت المنطقة المحيطة، ما تسبب في عدم تمكن عدد كبير من الحجاج من رمي الجمرات الكبرى.
وأضاف الشهود، أن رائحة الموت تنتشر في كل مكان، حيث تتناثر الدماء والجثث.
وعلى جانب آخر، لم تتوقف وحدات الإسعاف الجوى عن نقل الحالات الخطرة من مستشفى طوارئ مِنى إلى مستشفيات ذات تجهيزات أعلى، ورصدت «المصري اليوم»، قرابة 5 حالات هبوط وإقلاع للإسعاف الطائر أعلى مستشفى مِنى.
بينما تتكتم البعثة الرسمية برئاسة الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن إصدار أي بيان رسمي بتفاصيل الواقعة والعدد الحقيقي من الضحايا المصريين، حيث أصدرت تعليمات لرؤساء البعثات الثلاث بعدم الإدلاء بأي بيانات على أن يصدر مجلس الوزراء بيانًا موحدًا يحوي كل التفاصيل.