x

ياسر أيوب التحقيق دفاعاً عن صورة الأهلى ياسر أيوب الخميس 24-09-2015 21:12


قليلة جدا هي حكايات رفض النجوم والفرق تسلم ميدالياتهم في حالة خسارتهم المركز الأول أو البطولة.. فهى ليست نهاية العالم أن تخسر أو حتى تكسب.. لكن الخسارة تتضاعف حين لا يتعامل معها صاحبها بالقدر اللازم من الالتزام والاحترام..

وقبل خطأ فريق الأهلى بعدم تسلم لاعبيه ميدالياتهم بعد خسارة نهائى كأس مصر أمام الزمالك.. كان الحدث الأهم والأشهر في هذا المجال هو رفض الملاكمة الهندية ساريتا ديفى، في أكتوبر الماضى، تسلم ميداليتها البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية، لأنها تخيلت أن الحكام جاملوا منافستها الكورية الجنوبية، وبالتالى حرموها من الذهب والفضة فرفضت تسلم البرونز.. وقرر الاتحاد الدولى للملاكمة إيقاف ساريتا دون التحقيق معها أو حتى الإصغاء لشكواها، لأنها بهذا السلوك المرفوض فقدت أي حق لها وأى تعاطف أو حتى إصغاء والتفات لما تقوله.. ولكن هذا العقاب القاسى والصارم لا تعرفه الرياضة العربية تحديدا التي لا ترى في عدم تسلم الميداليات عند الخسارة أي جريمة أو خطيئة.. فمنذ عامين فقط..

وفى نهائى كأس الجزائر لكرة القدم.. خسر مولودية الجزائر المباراة والكأس فرفض لاعبوه تسلم ميداليات المركز الثانى.. وتسامح الجميع في الجزائر مع المولودية تحت أغرب وأعجب تبرير وتفسير، وهو أن الرئيس بوتفليقة لم يحضر نهائى الكأس كعادته، ولو كان حاضرا ما كان لاعبو المولودية سيجرؤون على هذا السلوك.. نفس الغرابة كانت تفسير عدم معاقبة الزمالك في عام 2011 حين خسر نهائى كأس مصر أمام إنبى ورفض لاعبو الزمالك تسلم ميداليات المركز الثانى.. وقيل وقتها إنه لا داعى لإثارة المشكلة، ويكفى أن الزمالك خسر البطولة أمام جماهيره الغفيرة، التي كانت حاضرة وأصيبت بصدمة الخسارة.. بل إن المسؤولين الكبار وقتها سياسيا وكرويا طالبوا مسؤولى ولاعبى إنبى بعدم ممارسة أي فرحة واحتفال احتراما لمشاعر الزمالك.. وهى حكاية لا يلتفت إليها الكثيرون وهم يناقشون الآن أزمة الأهلى أو خطيئته بعدم تسلم لاعبيه ميدالياتهم بعد خسارتهم أمام الزمالك..

ولست أتوقف أمام حكاية الزمالك لأتخذها تبريرا لخطيئة الأهلى.. فالزمالك أخطأ والأهلى أيضا أخطأ.. ولكننى أستند فقط لهذه الحكاية حتى أطالب مسؤولى الزمالك وجماهيره ببعض الهدوء، حيث إن ناديهم لا يتردد في ارتكاب هذا الخطأ حين تصدمه خسارة غير متوقعة وغير منتظرة.. ولأننى أيضا أرفض أي تبرير قيل قبل أربعة أعوام للتسامح مع الزمالك، وأيضا أي تبرير قيل قبل أربعة أيام للتسامح مع الأهلى.. وسعدت جدا بتصريح جاء على لسان محمد عبدالوهاب، عضو مجلس إدارة الأهلى، بأنه سيكون هناك تحقيق فيما جرى ومن كان صاحب قرار رفض تسلم الميداليات..

فهذا التصريح في حد ذاته إنقاذ لسمعة الأهلى وصورته.. وأرجو ألا يكون مجرد كلام سيجرى نسيانه وتجاوزه، لأن الأهلى بالفعل أكبر مما جرى.. ومحمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، بكل أخلاقه والتزامه ومبادئه واحترامه، لن يقبل هذا السلوك أبدا ولن يتسامح مع أصحابه، لأن الأهلى مهما كان سيبقى هو الأهلى.. الأكبر والأقوى والأكثر نبلا وانتصارا واحتراما.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية