x

العيد فى المدابغ: ركود فى سوق الجلود بسبب مقاطعة اللحوم

الأحد 27-09-2015 10:42 | كتب: آيات الحبال |
المعروضات الجلدية تنتظر المشترين المعروضات الجلدية تنتظر المشترين تصوير : طارق وجيه

فى الوقت الذى يسارع فيه المواطنون على شراء اللحوم ومستلزمات العيد، تشهد منطقة مدابغ مصر القديمة استعدادات مختلفة وذلك لاستقبال جلود الأضاحى من المواطنين على مدار أيام العيد، فقبل الاحتفال بأسبوع يستأجر أصحاب المدابغ شوادر خاصة فى عدد من المناطق بالقرب من الجزارين والاتفاق معهم لشراء الجلود، أو إقامة شوادر خشبية أمام سور مجرى العيون وذلك لشراء الجلود من الجزارين بالقطعة.

أشرف قيراط، صاحب مدبغة بمنطقة مصر القديمة، يستعد لهذا الموسم قبل العيد بأسبوع، حيث يحرص على شراء الجلود وتمليحها مباشرة من الجزارين فى شارع فيصل: «تتلخص الاستعدادات فى تجهيز مخزن لتمليح جلود الصدقات التى يتم ذبحها وتوزيعها على الفقراء قبل العيد، وذلك بعد الاتفاق مع الجزارين، وتقسيمها بين جلود درجة أولى وثانية».

يقول أشرف قيراط إن بعض أصحاب المدابغ يقيمون مخازن لتمليح الجلود بجوار تجمعات الجزارين فى الأحياء المختلفة وتخزين البضاعة حتى يتم تحميلها على سيارات إلى المدابغ مباشرة».

تبدأ مرحلة بيع جلود الأضاحى، كما يشرحها أشرف، بفحصها جيداً والتأكد من سلامتها: «السلخ هو اللى بيأثر على الجودة، فالجلد اللى مليان ثقوب بيكون درجة تانية وتالتة، أما الجلد اللى طالع من جزار حريف بيحافظ على طبقاته من غير ثقوب ده بيكون درجة أولى».

وبعد الكشف عن الجلد تأتى المرحلة الثانية، وهى وضع الملح الذى يعتبر مادة حافظة تمنع تكاثر الميكروبات التى تفسده: «إحنا بنملح فى المخازن، وبيفضل الملح عليه لمدة يومين وبعدها بنحمله على عربيات للمدابغ لتبدأ دورة الدباغة والتصنيع».

يوضح أشرف أن أسعار جلود الأضاحى انخفضت هذا العام عن سابقه، فمتوسط أسعار جلود الخروف يتراوح بين 5 و6 جنيهات هذا العام، فى مقابل 25 جنيهًا العام الماضى، أما الجلد البقرى، وهو أغلى أنواع الجلود، نظرا لمساحته الكبيرة، فيتراوح سعره بين 130 و160 جنيها هذا العام، فى مقابل 200 جنيه الأعوام السابقة. ويرجع صاحب المدبغة انخفاض الأسعار هذا العام إلى انخفاض طلبيات التصدير، كما أن المدابغ تشترى الجلود منخفضة السعر فى صناعة الأحذية والأحزمة. موضحًا أن متوسط القطع التى يجمعها خلال موسم العيد من 400 إلى 600 قطعة جلد.

أمام سور مجرى العيون بمنطقة مصر القديمة تنتشر على جانبى الطريق شوادر المدابغ لشراء جلود الأضاحى، حيث يقف أصحابها لعرض منتجاتهم الجلدية، وشراء جلود الأضاحى من الجزارين.

يعتاد سيد حسين، جزار، المرور على شوادر المدابغ بمنطقة سور مجرى العيون، أيام العيد لعرض بضاعته على أصحاب المدابغ والحصول على أفضل سعر: «السنة دى جلد الخرفان بيخسرنا.. مش بيجيب 10 جنيه. إحنا بنكسب من جلد البقر لأن الطلب عليه بيكون زيادة وسعره غالى، وبنحاول نوصل لأفضل سعر مع أصحاب المدابغ».

هانى محمود، عامل فى أحد المدابغ، يرى أن السوق تعانى من الركود هذا العام بسبب حملات مقاطعة اللحوم الأخيرة، ما أدى إلى رخص ثمن الجلود، خاصة جلود الخرفان التى انخفض سعرها من 25 جنيهاً إلى 5 جنيهات. يوضح هانى أنه يجهز الشادر قبل العيد بيومين ويجلس لاستقبال الجلود من الجزارين، وأثناء ذلك يجهز 70 شيكارة ملح، قبل نقل الجلود للتصنيع بعد يومين من تمليحها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية