احتشد ما يقدر بـ15 ألف شخص في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، الأربعاء، للاستماع إلى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وهما يتحدثان عن الحاجة الملحة لمعالجة ظاهرة تغير المناخ في واحدة من أغرب الاحتفالات في البيت الأبيض في الآونة الأخيرة.
واستقبل فرنسيس استقبالا رسميا باستعراض عسكري كامل، كما عزفت الموسيقى العسكرية في مراسم خاصة أقيمت من أجله.
وفي كلمتيهما في الحديقة الجنوبية، تناول الزعيمان قضية تغير المناخ، حيث أشاد البابا فرنسيس بجهود أوباما للحد من «تلوث الهواء»، في إشارة إلى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال فرنسيس إنها «لحظة حاسمة من التاريخ» بالنسبة للأرض، مؤكدا أن «تغير المناخ هو مشكلة لم يعد من الممكن تركها لجيل المستقبل».
وأضاف أنه لايزال يأمل في وجود متسع من الوقت لتغيير المسار في هذه القضية، في إشارة واضحة إلى محادثات المناخ المقررة في ديسمبر المقبل بباريس، والمتوقع أن تضع العالم على مسار جديد للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتطرق البابا فرنسيس إلى مسألة الهجرة، قائلا إنه هو نفسه كان مهاجرا وإن الولايات المتحدة «بنيت إلى حد كبير من هذه العائلات» المهاجرة، وبدون الإشارة إلى كوبا، أشار فرنسيس أيضا إلى جهود أوباما «لإصلاح العلاقات المقطوعة وفتح أبواب جديدة».
من جانبه، قال أوباما إنه يؤيد دعوة البابا لـ«العمل معا للحفاظ على عالمنا الثمين من أجل الأجيال المقبلة»، على حد تعبيره.