x

الإرهاق يضرب لاعبي الأهلي قبل مواجهة أورلاندو

الأربعاء 23-09-2015 19:12 | كتب: إيهاب الجنيدي |
تدريب الأهلي في جنوب أفريقيا تدريب الأهلي في جنوب أفريقيا تصوير : آخرون

يؤدى الفريق الكروي الأول بالنادى الأهلى، عند السادسة مساء الخميس، مرانه الرئيسى على أرض ملعب «ستار روك بارك» في ضاحية ساندتون بالعاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبرج، استعداداً للمباراة المرتقبة مساء السبت أمام نظيره أورلاندو بيراتس ضمن الدور قبل النهائى لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية.

كانت البعثة قد وصلت إلى جوهانسبرج في الثامنة صباح الأربعاء بعد رحلة طيران استغرقت ثمانى ساعات من مطار القاهرة الدولى، وكان في استقبال البعثة شريف نجيب، سفير مصر في جنوب أفريقيا، وأحمد محمد شرف، المستشار الإعلامى للسفارة، وأسامة شكرى، مسؤول أمن السفارة، بالإضافة لعدد آخر من موظفى السفارة المصرية في جنوب أفريقيا، فضلاً عن محمد سعد، عمدة المصريين في جنوب أفريقيا، الذي بذل مجهوداً كبيراً لتوفير كل ما تحتاجه البعثة من طلبات ووسائل انتقال وغيرها من الأمور المهمة.

وبمجرد وصول البعثة خلد اللاعبون للراحة في فندق الإقامة بمنطقة «هايد بارك» في قلب العاصمة، ثم توجهوا لأداء المران الأول للفريق على أحد الملاعب الفرعية القريبة من الفندق في الرابعة عصراً، وبعدها عادوا للفندق لتناول الإفطار بشكل جماعى يوم عرفة مع كل أفراد البعثة.

وقرر فتحى مبروك أن يكون مران اليوم الخميس في السادسة مساءً، نفس موعد المباراة، من أجل إدخال اللاعبين بشكل أكبر في أجواء المباراة. ويركز مبروك في مران اليوم على شرح خطة المباراة ونقاط القوة والضعف في صفوف المنافس، من خلال مشاهدة مبارياته في دورى المجموعات للبطولة، خاصة المباراة الأخيرة أمام نادى الزمالك بالقاهرة، التي انتهت بخسارة أورلاندو 1/5.

وحذر «مبروك» اللاعبين من الانخداع بتلك النتيجة والاستهانة ببطل جنوب أفريقيا، مؤكداً أنه فريق خطير وقوى جداً، وافتقد في مباراة الزمالك خمسة من عناصره الأساسية، وهو ما أثر بشكل كبير على مردوده في الملعب وخسارته بخماسية.

ويجرب «مبروك» خلال المران عدداً من الحلول الفنية للفريق على الصعيدين الدفاعى والهجومى، خاصة بالنسبة للجانب الهجومى، حيث يدرس الدفع برأسى حربة من بداية المباراة بتواجد جون أنطوى إلى جانب عمرو جمال أو عماد متعب.

وتكمن المشكلة الأكبر حالياً التي يعانى منها مبروك في وسط الملعب، في ظل الأزمة الكبيرة التي أحدثها غياب اثنين من العناصر المهمة، هما حسام غالى ووليد سليمان، وهو ما ظهر تأثيره على الفريق بشكل كبير في مباراة نهائى الكأس الأخيرة.

ويسعى مبروك لتجربة عدد من الحلول المختلفة لتدعيم الوسط من خلال الاستعانة بالثنائى صالح جمعة ومحمد هانى لسد الثغرة الكبيرة في هذه المنطقة، خاصة في ظل غياب باسم على بدوره للإيقاف، وهو ما سيدفع بأحمد فتحى في الجبهة اليمنى.

وسيطرت حالة من القلق على لاعبى الفريق في مطار القاهرة، مساء الثلاثاء، قبل التوجه إلى جوهانسبرج بسبب تأخر إقلاع الطائرة لفترة طويلة. وكان من المفترض أن تغادر الطائرة أرض المطار في الحادية عشرة وعشر دقائق لكنها أقلعت في الثانية عشرة إلا عشر دقائق بعد تأخر 40 دقيقة أرجعه طاقم القيادة إلى عدم الانتهاء من تجهيز الطائرة للسفر. ووضح الإرهاق الشديد على عدد كبير منهم، وكشف بعضهم لـ«المصرى اليوم» أنه لم ينم منذ مباراة الزمالك التي سبقت السفر بـ24 ساعة.

وعمد فتحى مبروك، المدير الفنى للفريق، إلى القيام بجولة على مقاعد اللاعبين نحو 4 مرات خلال الرحلة من أجل مراقبة الأوضاع، والاطمئنان عليهم، والشد من أزرهم، والتحدث مع عدد منهم حول ضرورة نسيان مباراة الزمالك والتركيز فقط في مباراة المصير أمام أورلاندو. وحرص طاقم الطائرة على الترحيب بالنادى الأهلى، وتحدث الكابتن عن أن الطائرة تشهد مناسبة سعيدة بتواجد بطل أفريقيا ونادى القرن على متنها. فيما لجأ أكثر من لاعب إلى الدكتور إبراهيم عبدالمجيد، إخصائى التأهيل، ليس بسبب إصابة، وإنما لأخذ بعض اللب والمسليات التي أحضرها معه لقتل الملل من طول الرحلة.

ولجأ صبرى رحيل إلى المصحف، وجلس يقرأ فيه لفترة، ثم انتقل للتحدث مع بعض أفراد طاقم الطائرة، فيما وضع عمرو جمال السماعات في أذنه للاستماع إلى القرآن الكريم وبعض التسجيلات الدينية والتسابيح على هاتفه المحمول. فيما اختلى محمد نجيب بهاتفه المحمول وقتل الوقت في بعض الألعاب الإلكترونية عليه، بينما تحدث حسين السيد لفترة مع أحمد أيوب، المدرب العام للفريق. وكان رمضان صبحى مثار الاهتمام على الطائرة رغم حداثة عهده في القلعة الحمراء، بعد أن حرص عدد من الأطفال المتواجدين مع أسرهم على الطائرة على مصافحته، وطلب التقاط الصور الفوتوغرافية والسيلفى معه. والطريف كان في فتح المهاجم الغانى جون أنطوى التابلت الخاص به على بعض الأفلام التابعة للسينما الأفريقية والغانية، وانشغل بمشاهدتها منذ إقلاع الرحلة حتى وصولها مطار جوهانسبرج.

في شأن آخر، تؤدى البعثة صلاة العيد صباح اليوم الخميس في فندق الإقامة بمنطقة هايد بارك نظراً لابتعاد أقرب مسجد عن الفندق بعدة كيلومترات.

ويوجد عدد كبير من المسلمين في جنوب أفريقيا وجالية مصرية كبيرة أيضاً، لكنهم لا يتواجدون في العاصمة بشكل كبير، ويتمركز معظمهم في مدينتى بريتوريا وكيب تاون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية